عبد الرازق متاني من قلنسوة يحصل على الدكتوراه من قسم الآثار في جامعة بئر السبع
أطروحة بعنوان: "تطور عمارة المساجد في جندي الأردن وفلسطين (638- 1917)"
أطروحة بعنوان: “تطور عمارة المساجد في جندي الأردن وفلسطين (638- 1917)”
طه إغبارية
حصل الباحث في علم الآثار، عبد الرازق متاني (37 عاما) من مدينة قلنسوة على شهادة الدكتوراه من قسم الآثار في جامعة بئر السبع (بن غوريون)، وناقشت أطروحته: (تطور عمارة المساجد في جندي الأردن وفلسطين “638- 1917”).
وقال متاني في حديث لـ “المدينة”، إنه تلقى، الاثنين الفائت، المصادقة على رسالته واستحقاقه للدكتوراه من لجنة التحكيم في قسم الآثار بجامعة بئر السبع.
ويبلغ الدكتور عبد الرازق متاني 37 سنة وهو متزوج من السيدة منار جبارين ولهما ولد (أسامة).
يحمل متاني اللقب الأول (B.A) في علم الآثار واللغة العبرية (جامعة بئر السبع)، واللقب الثاني (M.A) في “دراسة الآثار الإسلامية وحفظ المواقع الأثرية” من جامعة حيفا.
ويعمل الدكتور متاني: باحثا زائرا في مركز دراسة الحضارات- جامعة بهجي شير (إسطنبول). كما عمل باحثا في الأرشيف العثماني (إسطنبول)، ومحاضرا في سنوات سابقة في مركز تطوير المعلمين: طلاب الجغرافيا والتاريخ، بين الأعوام (2012- 2015) عمل مديرا لوحدة دراسة الآثار الإسلامية: مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، إلى جانب عمله مدرسا للتاريخ لطلاب المرحلة الثانوية، وعمل بين الأعوام (2018-2012) باحثا في مركز الدراسات المعاصرة (أم الفحم).
للدكتور عبد الرازق متاني، مجموعة مؤلفات اختصاصية، منها: البناء الأموي في المسجد الأقصى (عام 2014)، من روائع حضارة بني أمية في أرض فلسطين: مجموعة دراسات أثرية (عام 2013)، أوقاف المغاربة في أرض فلسطين (2011)، علم الآثار وصناعة التاريخ (2010).
رسالة الدكتوراه
تناقش رسالة الدكتوراه التي نالها عبد الرازق متاني، عمران وتطور عمارة المساجد في جندي الأردن وفلسطين منذ الفتح الإسلامي وحتى مطلع القرن الـ 20. وهي عبارة عن بحث متعدد المجالات دمج بين: البحث الاثري- الميداني، التاريخ والجغرافيا، بالإضافة الى دراسة المراجع التاريخية الاصيلة وكتب الرحالة والجغرافيين، السجلات الوقفية المتعلقة بالمساجد.
تعتمد الدراسة على قاعدة بيانات ضخمة ضمت 163 مسجدا، كما أجرى الباحث مسحا ميدانيا موسعا لعدد كبير من المساجد (حوالي 100 مسجد).
يقول الدكتور عبد الرازق إنه يمكن تقسيم أطروحته في الدكتوراه الى ثلاثة اقسام: القسم الأول: المداخل والتي من خلالها استعرضت الخلفية التاريخية والجغرافية لجندي الأردن وفلسطين خلال فترة البحث. استعراض حال بحث الاثار الإسلامية في الداخل الفلسطيني وما تلاقيه من تأخر وعقبات، وأيضا استقراء حال بحث المساجد والمقدسات متطرقا أيضا الى العقبات الكثيرة التي واجهتني في هذا البحث. القسم الثاني: تطور عمارة المساجد وفيه تتبعت التطور المعماري للمساجد منذ الفترة الإسلامية المبكرة وحتى دخول الاسمنت (باطون) في بدايات القرن ال-20 والذي كان له اثر بالغ في تغير أنماط البناء.
أما القسم الثالث، يضيف متاني: “يمكن ان أدرجه تحت عنوان “عمران المساجد” وفيه تناولت العديد من القضايا الاثارية، التاريخية، الاجتماعية والسياسية متعلقة بالمساجد اذكر منها: مكانة المسجد ودوره الديني والثقافي والاجتماعي، العلاقة بين المساجد والمباني الدينية المختلفة نخص منها المقامات، استحداث سلم هرمي لاستقراء انماط البلدات في الفترة الإسلامية المختلفة اعتماد على أنماط المساجد، الاستيطان في النقب في الفترة الإسلامية المبكرة اعتماد على السلم الهرمي، انتشار الإسلام في الشام وارض فلسطين: فتح ام احتلال، الاحتلال الصليبي لأرض فلسطين وانعكاسه من خلال العمارة الدينية، ميزات مساجد المدن، البلدات، القرى والنجوع وتطورها في الفترات المختلفة، أثر الزلازل على العمارة في ارض فلسطين وانعكاسها من خلال عمارة المساجد، الرمزية في العمارة الدينية وذلك من خلال: دراسة المآذن المملوكية المنتشرة في البلاد، انعكاس الوضع السياسي في القرن 18 من خلال عمارة المساجد (من ظاهر العمر الى الجزار باشا)، انعكاس الوضع الأمني والسياسي من خلال عمارة المساجد: مساجد القلاع والحصون والرباطات، تطور وميزات مساجد الطرق، الخانات، القصور”.
شكر وعرفان
وختم الدكتور عبد الرازق متاني حديثه بالقول: “في النهاية لا بد من توجيه كلمة شكر الى كل من وقف بجانبي وساندني في هذا العمل الذي استغرق مني سنوات عديدة وجهدا كبيرا بدءا بوالديّ أصحاب الفضل الأول بعد الله، زوجتي منار وابني أسامة، على ما قدموه من دعم وجهد وصبر ومؤازرة، لوالديّ زوجتي لدعمهم ووقوفهم الى جانبي، للأقرباء والأصدقاء جميعا وشكر خاص لأساتذتي في الجامعة لدعمهم لي وجهدهم وعملهم المهني. كذلك لا أنسى اساتذتي الذين تتلمذت على أيديهم أخص منهم البروفيسور إبراهيم أبو جابر والأستاذ صالح لطفي، حفظهم الله جميعا”.