وزير الاستخبارات الإسرائيلي: قريبون جدا من التطبيع مع السودان
القدس: قال وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إيلي كوهين، الخميس، إن بلاده باتت قريبة جدا من إعلان تطبيع علاقاتها مع السودان.
جاء ذلك في تصريح متلفز لفضائية “13” العبرية، بالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة اعتزامها رفع اسم الخرطوم، من قائمة ما تعتبرها واشنطن “دولا راعية للإرهاب”.
وقال كوهين إن إسرائيل “قريبة جدا من تطبيع العلاقات مع السودان“.
فيما نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم”، عن مسؤولين (لم تسمهم) الخميس، قولهم “من المرجح أن تصدر الخرطوم إعلاناً رسمياً بشأن التطبيع مع إسرائيل، نهاية الأسبوع الجاري”.
ورجّح المسؤولون الإسرائيليون أن يتم الإعلان بعد “انتهاء المشاورات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان بشأن الجدول الزمني المتوقع للقضية”.
والأربعاء، قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) إن وفدا إسرائيليا، زار العاصمة السودانية الخرطوم، على متن طائرة خاصة في رحلة مباشرة بين تل أبيب والخرطوم، استعدادا للإعلان عن تطبيع العلاقات بين البلدين.
فيما ذكر موقع “واللا” العبري الخاص، أن الوفد الإسرائيلي الذي زار الخرطوم، عاد إلى تل أبيب عقب ساعات، وأن هذه الطائرة تم استخدامها مسبقا لنقل مبعوثين رسميين من قبل الحكومة الإسرائيلية في مهام (لم يوضح طبيعتها) خارج البلاد.
وحتى الساعة 9:30 ت.غ لم تعقب الحكومة السودانية على ما أوردته وسائل الإعلام العبرية، بشأن زيارة الوفد الإسرائيلي أو اعتزامها إعلان التطبيع مع تل أبيب.
والإثنين، غرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر حسابه على “تويتر” قائلا إنه سيتم رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بعد أن تدفع الخرطوم 335 مليون دولار لــ”ضحايا الإرهاب الأمريكيين وعائلاتهم”.
وفي اليوم نفسه، قالت وزيرة المالية السودانية، هبة محمد، إن الخرطوم حوّلت إلى واشنطن التعويضات المالية المستحقة لضحايا تفجيرات المدمرة “يو أس كول” (2000) والسفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا (1998).
وتتهم واشنطن نظام الرئيس السوداني المعزول، عمر البشير (1989-2019)، بالمسؤولية عن تلك التفجيرات.
وطرحت تغريدة ترامب تساؤلات كثيرة بين السودانيين، حول المقابل الذي سيقدمه السودان إلى الولايات المتحدة للخروج من القائمة المدرج عليها منذ 1993، لاستضافته زعيم تنظيم القاعدة آنذاك، أسامة بن لادن.
ووفق مراقبين، يعتبر تطبيع العلاقات مع إسرائيل، هو الشرط الأمريكي الأول أمام السودان مقابل مغادرته القائمة، خاصة في ظل تحركات أمريكية في المنطقة دفعت الإمارات والبحرين إلى توقيع اتفاقيتين، منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، لتطبيع علاقاتهما مع إسرائيل.