حمدوك: إعلان ترامب نتيجة حوار ونقاش لأكثر من سنة
قال رئيس الحكومة السودانية الانتقالية عبد الله حمدوك، مساء الاثنين، إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتزامه رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب جاء نتيجة حوار ونقاش مع الإدارة الأمريكية لأكثر من سنة.
وذكر حمدوك خلال خطاب للشعب السوداني عقب إعلان ترامب، أننا “استطعنا أن ننقص العقوبات هذه من عشرة مليار أو تزيد، إلى بضع مئات من الملايين”، على حد قوله.
وكان ترامب قال في تغريدة بموقع “تويتر” إن السودان وافقت على تعويض العائلات الأمريكية بـ335 مليون دولار عن ضحايا وعائلات ضحايا حادثة المدمرة كول.
وهنأ حمدوك الشعب السوداني بما وصفه “الإنجاز العظيم والمستقل”، قائلا: “شعبنا لم يكن في يوم من الأيام داعيا أو راعيا للإرهاب، والشكر لشهداء الثورة السودانية (..)، الذين جعلوا هذا ممكنا”، لافتا إلى أنه منذ تسلمه المسؤولية في العام الماضي، بدأ حوارا جادا مع الإدارة الأمريكية بهذا الصدد.
وتابع: “قد يتساءل البعض، كيف توفر لنا في ظل هذه الأزمة الطاحنة والظروف الصعبة التي يمر بها السودان، أن يتحصل على هذه الموارد؟”، مؤكدا أن “هذا المبلغ توفر من مواردنا الذاتية (..)، وقمنا بتصدير مواردنا من الذهب، وحصلنا على هذا المبلغ”، وفق قول حمدوك.
ورأى رئيس الحكومة السودانية الانتقالية أن القرار الأمريكي يتيح إمكانية أفضل وظروف أحسن، لإدارة الاقتصاد بآليات وسياسات جديدة ومتكاملة وأكثر فعالية، مضيفا أن “ذلك يفتح الباب واسعا لتأكيد وتعزيز عودة السودان المستحقة للمجتمع الدولي”.
وشدد على أن القرار الأمريكي يؤهل السودان للإعفاء من الديون ومعالجتها، التي بلغت أكثر من 60 مليار دولار، إلى جانب فتح الباب للاستثمارات الإقليمية والدولية.