الهيئة العربية للطوارئ تطالب الدوائر الحكومية بتحمل مسؤوليتها والاستجابة الفورية لمطالب السلطات المحلية العربية
طالبت الهيئة العربية للطوارئ الدوائر الحكومية بتحمل مسؤوليتها تجاه المجتمع العربي وعدم إلقاء كامل المسؤولية وحصرها على “الجبهة الداخلية”.
وقالت الهيئة في بيان لها اليوم، الخميس، إنه “خلال الموجة الثانية من جائحة كورونا وعلى الرغم من التوجهات والطلبات والمطالبات العدّة التي تقدمت بها الهيئة العربية للطوارئ واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية للحكومة ودوائرها المختلفة للقيام بواجبهم ومسؤوليتهم تجاه المجتمع العربي وسلطاته المحلية لمواجهة جائحة كورونا، إلا أن موضوع معالجة شؤون كورونا في المجتمع العربي بقي محصوراً حتى اليوم لدى الجبهة الداخلية مع تجاهل هذه التوجهات والمطالب”.
وذكرت الهيئة عددا من المطالب، وهي “طلب عاجل لسد احتياجات السلطات المحلية العربية الملحة والضرورية من أجل تعزيز قدراتها ودورها في مواجهة ومكافحة جائحة كورونا، مستنداً على خطة مهنية عملية تقدمت بها الشهر الماضي الهيئة العربية للطوارئ واللجنة القطرية للرؤساء للدوائر الحكومية، شملت تفصيل المهام الأساسية الملقاة على عاتق سلطاتنا المحلية والاحتياجات الضرورية المطلوبة للقيام بهذه المهام وحجم الدعم المطلوب لسد هذه الاحتياجات الذي قدر بمبلغ 107 مليون شيقل، يخصص لكافة السلطات المحلية العربية والدرزية من دون استثناء البلدات الخضراء وغيرها، وذلك لغرض مكافحة و/أو مكافحة استباقية لجائحة كورونا. وطلب مُفصّل عاجل لتوزيع طرود غذائية على العائلات المحتاجة والمتضررة من جرّاءِ الجائحة في كافة البلدات العربية بقيمة 25 مليون شيقل، تقدمت به الشهر الماضي الهيئة العربية للطوارئ واللجنة القطرية للرؤساء لكل من وزير الداخلية ووزير العمل والرفاه الاجتماعي”.
كما أشارت إلى “طلبات ومطالبات أخرى في مجالات عدة مثل تعويض السلطات المحلية العربية عن الأضرار الناجمة جراء الأزمة وتعويض الملزمين بالحجر المنزلي عن الأضرار الناجمة عن الحجر وغيرها”.
وأكدت الهيئة أن “كل هذه الطلبات والتوجهات لم تلق معالجة جدية حتى اليوم من قبل الحكومة ودوائرها المختصة التي تعمدت خلال هذه المدّة حصر موضوع معالجة شؤون كورونا في المجتمع العربي لدى الجبهة الداخلية، التي وبالمقابل صرح ويصرح ممثلوها في مناسبات عدّة أن مواردهم غير كافية ومحدودة ومن المفروض أن تقوم باقي الدوائر بدورها وبواجبها وبمسؤوليتها تجاه المجتمع العربي. وضمن المفارقات العدّة التي نشهدها من قبل الحكومة خلال هذه الأزمة نذكر الأصوات المتزايدة من قبل مسؤولين في الحكومة وفي مقدمتهم رئيس الحكومة التي تناشد السلطات المحلية في البلاد بأن تمسك زمام الأمور بين أيديها وأن تقوم بالدور الريادي للسيطرة على الأزمة، وبالمقابل يتجاهلوا طلبات ومتطلبات الكثير من السلطات المحلية وفي مقدمتها السلطات العربية التي تعاني من العجز الكبير في الميزانيات والنقص الكبير في الموارد البشرية المهنية الضرورية لمواجهة الأزمة”.
وختمت الهيئة العربية للطوارئ بمطالبة جميع الدوائر الحكومية المختصة بالقيام بواجبها ومسؤوليتها تجاه المجتمع العربي لمواجهة كورونا والاستجابة الفورية لطلبات ومطالب السلطات المحلية العربية.