على حساب أراض وادي فوكين… التصديق على بناء 500 وحدة استيطانية غرب بيت لحم
صدّقت سلطات الاحتلال اليوم الاثنين، على بناء مئات الوحدات الاستيطانية في مستوطنة “تسور هداسا” المقامة على أراضي المواطنين في قرية وادي فوكين غرب بيت لحم.
ويشتمل التصديق على بناء 500 وحدة استيطانية في مستعمرة “تسور هداسا” على حساب أراضي المواطنين في قرية وادي فوكين.
ويستهدف مخطط احتلالي محافظة بيت لحم من خلال زيادة وتيرة الاستيطان، وكان آخرها تغيير في حدود الأراضي في عرب التعامرة شرق بيت لحم، ومنع المواطنين من الدخول والمكوث في أراضيهم المحاذية لبعض المستوطنات جنوب وشرق بيت لحم.
ويعد الاحتلال مستوطنة “تسور هداسا” كيبوتسا على اعتبار أنها موجودة داخل مناطق “الخط الأخضر”، لكن نصف المستوطنة أقيم في مناطق الضفة الغربية وخاصة على حساب أراضي قرية وادي فوكين.
وقررت حكومة نتنياهو عام 2014م مصادرة أربعة آلاف دونم من أراضي وادي فوكين والجبعة وصوريف، واليوم تلحق قوات الاحتلال جزءا من هذه الأراضي بصمت وبدون ضجيج إعلامي.
وفي هذا السياق، يؤكد العديد من مواطني القرية أن أعمال التوسعة في هذه المستوطنة لم تتوقف، حيث يلاحظون بناء مزيد من الشقق السكنية ومزيد من التفجيرات المتتالية التي تنفذها شركات بناء إسرائيلية على أطراف القرية.
وأقيمت مستوطنة “تسور هداسا” على أنقاض قرية راس أبو عمار إلى الجنوب الغربي من مدينة القدس، وتبعد عنها 14 كم، ويبلغ متوسط ارتفاعها 625 م.
وبلغت مساحة أراضيها 12118 دونما، وتحيط بها أراضي قرى القبو، وعلار، ودير الشيخ، وعقور، وجميعها من القرى التي تم تدميرها وتهجير أهلها عام 48، إضافة إلى قريتي وادي فوكين والولجة اللتين بقيتا ضمن أراضي 67 رغم تهجير نصف السكان والتهام المساحات الأكبر منها.
وكانت القرية تنهض على تلة مستطيلة تمتد من الجنوب الشرقي في اتجاه الشمال الغربي، ويحيط بها من ثلاث جهات وادي الصرار الذي شق مجراه نحو الغرب، كما كانت تطل عليها الجبال من الجهات كلها. ولم تكن تبعد إلا كيلومترا واحدا إلى الجنوب عن خط سكة الحديد الممتد بين القدس ويافا. وكانت طريقا فرعية تصل رأس أبو عمار بطريق عام يمر من الجنوب ويؤدي إلى بيت لحم.