أرمينيا وأذربيجان تؤكدان مشاركتهما في محادثات موسكو
أعلنت روسيا الجمعة، أن أرمينيا وأذربيجان وافقتا على المشاركة في مفاوضات في موسكو تهدف إلى إنهاء المعارك في ناغورني قره باغ، بعدما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى عقدها.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن “باكو ويريفان أكدتا مشاركتهما في مشاورات موسكو”، مضيفة أن “التحضيرات جارية على قدم وساق” للمحادثات المنتظرة في وقت لاحق الجمعة والتي يشارك فيها وزيرا خارجية البلدين.
إلى ذلك، حظر رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، الجمعة، على مواطنيه انتقاد المسؤولين فيما يتعلق بالهزائم التي تلقتها قوات بلاده على خط الجبهة في إقليم قره باغ.
ووقع باشنيان على قرار يتضمن بعض التغييرات في قرار حالة الحرب في البلاد.
ووفق القرار فقد تم حظر انتقاد أو تكذيب أو التقليل من شأن مؤسسات الدولة وممثلي السلطات المحلية اللذين ينفذون قانون “حالة الحرب” بالبلاد، حتى ولو بالكلام.
كما حظر القرار تنفيذ حملات دعائية ضد الدفاع والأمن في أرمينيا وقره باغ، أو بث برامج من شأنها التشكيك بالقدرة الدفاعية للجيش الأرميني.
والخميس، ألغت أرمينيا اعتماد مراسل صحيفة “نوفايا غازيتا” الروسية على أراضيها، بسبب إعداده أنباء حول إقليم قره باغ الذي يشهد حاليا مواجهات عسكرية بين القوات الأرمينية والأذربيجانية.
وفي تدوينة على فيسبوك، قال المراسل “إليا أزار”، إن وزارة الخارجية الأرمينية ألغت اعتماده على أراضيها، وحظرت عمله الصحفي بعد سحب بطاقته.
يذكر أن الصحافي إليا أزار كتب مقالة تحت عنوان “حرب عند البوابة الجنوبية” أشار فيها إلى أن خسائر أرمينيا العسكرية أكبر بكثير من الأرقام الرسمية المعلن عنها.
ومنذ 27 سبتمبر الماضي، تتواصل اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية.
وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم “قره باغ” و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام” و”فضولي”.