احتدام المعارك ليلاً في ناغورنو كاراباخ: قصف وانفجارات والنزوح مستمر
استُهدفت مدينة ستيباناكرت عاصمة إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا، ليل الأربعاء الخميس بعمليات قصف جديدة.
وطوال الليل من الساعة 21,00 حتى الساعة الخامسة صباحاً بالتوقيت المحلي، أُطلقت صفارات الإنذار على فترات منتظمة في جميع أنحاء المدينة، أعقبتها انفجارات عنيفة هزت الأرض، يراوح عددها بين ثلاثة وأربعة في كل مرة.
وكما حدث في الليلة السابقة، سقطت قذائف على المدينة في كل ساعة تقريباً. ولم تعرف بعد الخسائر البشرية والمادية لهذه الضربات الأخيرة.
ولا يمكن تأكيد نوع الأسلحة التي تستخدمها القوات الأذرية، لكن السلطات المحلية تدين عمليات قصف عشوائي على مناطق حضرية بصواريخ “سميرتش” الفتاكة عيار 300 ملم، ووريثة صواريخ كاتيوشا، بحسب “فرانس برس”.
وتشاهد ذخائر غير منفجرة من هذا النوع، على ما يبدو، في المدينة، فيما دمرت منازل بالكامل بهذه القذائف. ويبلغ عمق بعض الحفر التي أحدثها القصف عشرة أمتار في بعض المواقع، ما يدل على قوة القنابل المستخدمة. كذلك تحلّق طائرات دون طيار بانتظام فوق المدينة، معظمها خلال النهار، وتنفذ عمليات قنص أكثر دقة على ما يبدو.
وأفادت السلطات الرسمية في ناغورنو كاراباخ أمس بنزوح نصف سكان الإقليم جرّاء المعارك بين أرمينيا وأذربيجان.
وتستمرّ الاشتباكات في إقليم ناغورنو كاراباخ بين الجيشين الأذربيجاني والأرميني، للسيطرة على مدن فوزولي وجبرائيل وترتر. ومع سقوط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين، تبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك القوانين الدولية، ومهاجمة أهداف مدنية.
ومنذ 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، يتواصل القصف المدفعي العنيف المتبادل بين قوات البلدين في الإقليم المتنازع عليه بينهما، في أسوأ مواجهات تشهدها المنطقة منذ 2016، مخلفة عشرات القتلى من كلا الطرفين.