منذ نشأته.. الاحتلال هدم قرابة 166 ألف مسكن فلسطيني
قال مركز أبحاث الأراضي التابع لجمعية الدراسات العربية في القدس: إن الاحتلال الإسرائيلي هدم منذ نشأته حوالي 165.690 مسكناً فلسطينيا، تسبب ذلك في تعرض حوالي مليون فلسطيني للتهجير؛ تهجيراً داخلياً وخارجياً وبلا رحمة.
وأضاف المركز، في بيانٍ: “خلال عام 2020 ومع مطالبة الناس بالالتزام في البيوت قام الاحتلال خلال الأشهر التسعة الأولى من -عام الكورونا- بهدم (450) مسكناً ومنشأة كما دفع ببعض المقدسيين لهدم مساكنهم بأيديهم حيث بلغ خلال ما مضى من هذا العام (80) مسكناً ومنشأة تم هدمها هدماً ذاتياً”.
وقال المركز: “يمرُّ على فلسطين يوم الخامس من تشرين أول للعام 2020، اليوم العالمي للموئل (الملجأ- المحرر)، والفلسطينيين لا سيما المقدسيين منهم – يزداد انكشافهم بسبب سياسات الاحتلال التي تستهدف المساكن الفلسطينية بالهدم بلا رحمة، ولعل أقساها على الإطلاق كان جريمة الهدم الذاتي التي تعصف بالأسرة المقدسية إلى المجهول”.
وتابع البيان أن سياسة الاحتلال التي تحاصر البناء الفلسطيني لا سيما في القدس أجبرت الكثيرين على البناء بلا ترخيص أو الهرب لمحافظات الضفة الغربية، حتى بلغت حاجة المقدسيين وحدهم لحوالي 25 ألف وحدة سكنية لتغطية حاجتهم الماسة.
وتساءل مركز أبحاث الاراضي، عن وقف نزيف الهدم من المجتمع الدولي، حيث قال: “هل آن الأوان لدول العالم الانتصار لقرارهم الذي اتخذوه قبل 35 عاماً ويوقفوا نزيف الهدم الذي يهدد المال ويهدم الإنسان ويشتت الأسر …!؟”.
وتابع البيان: “إن شعب فلسطين وهو يستصرخ العالم للوقوف لجانبه في مواجهة هذه الجرائم الاحتلالية، لا ينسى إخوانه العرب الذين أصبحوا بلا مأوى بسبب الحروب وأطماع الغرباء حيث تم هدم أكثر من ثلاثة ملايين مسكن خلال العشر سنوات الأخيرة في العراق وسوريا وليبيا واليمن ولبنان، وهذا يعني تهجير حوالي 18 مليون مواطن عربي من مساكنهم، ولا ينسى شعب فلسطين إخوانهم في الإنسانية في دول جنوب شرق آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية حيث عشرات الملايين بلا مأوى كريم يستر الأسر ويحفظ كرامتهم”.
وقال المركز: “إن أبناء الأسر الفلسطينية التي أصبحت تحت العراء لتتوجه إلى كل الأسر التي تفترش الأرض وتلتحف السماء في هذا العالم الظالم بنداء من القلب: لنرفع أصواتنا جميعاً؛ فصوتنا الهادر سيهدم قلاع الظلم والجبروت. مذنبٌ من ينام تحت سقف دافئ دون التفكير بمن ينامون بلا سقف ودون أن يفعل شيئاً لأجلهم”.