إسرائيل ولبنان تقتربان من إبرام اتفاق ترسيم الحدود البحرية
ذكرت فضائية عبرية، الجمعة، أنّ إسرائيل ولبنان اقتربتا من إبرام اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بينهما، برعاية أمريكية.
ونقلت القناة (12) الإسرائيلية الخاصة عن مصادر مطلعة لم تسمها، قولها “إن المناقشات بين تل أبيب وبيروت بشأن الحدود البحرية ستبدأ بعد انتهاء الأعياد اليهودية (أي بعد 10 من تشرين أول/ أكتوبر المقبل)”.
وأشارت المصادر أنّ هذه الخطوة من شأنها تقليل خطر النشاط العسكري ضد منصات الغاز الإسرائيلية على الحدود بين البلدين.
وادعت المصادر أنّ “حزب الله اللبناني وافق بشكل ضمني على هذه الخطوة”.
وقالت المصادر للقناة الإسرائيلية إنّ “هذا التقدم في قضية الحدود البحرية بين تل أبيب وبيروت، تحقق بعد زيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر للبنان وإسرائيل”.
وبحسب المصادر، فإنه لا توجد حتى الآن علامات نهائية للحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، حيث يدور الخلاف حول مساحة تبلغ 860 كيلومترًا مربعًا في البحر المتوسط.
لكن المصادر أكدت أن “إسرائيل اعترفت بالفعل بأنها مستعدة لتقسيم الحقوق في المنطقة البحرية على الحدود بنسبة 58:42 بالمئة لصالح لبنان”.
وفي عام 2019، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها وافقت على إجراء محادثات مع لبنان بوساطة أمريكية لحل النزاع القائم حول الحدود البحرية.
وفي أغسطس/آب الماضي، قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، لصحيفة “النهار” إن المحادثات مع الأمريكيين في ملف ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل تشارف على الانتهاء.
وتُعدّ قضية الحدود البحرية المشتركة مسألة شائكة، خصوصاً بسبب النزاع القائم حول حقوق التنقيب الساحلي.
ولا تشهد الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل نزاعات عسكرية على غرار الحدود البريّة.
ويسيطر “حزب الله”، على منطقة جنوب لبنان المحاذية للحدود بين إسرائيل ولبنان.
وخلال العام الجاري، تشهد الحدود بين البلدين هدوءًا نسبيًا مقارنة مع الأعوام السابقة.
وانسحبت القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني عام 2000، ومن ثم وضعت الأمم المتحدة ما عُرف بـ”الخط الأزرق” على الحدود بينهما، لتأكيد هذا الانسحاب، لكن هذا الخط لم يراعِ الحدود الرسمية بشكل دقيق.