“يسرائيل اليوم”: دحلان يتطلع لخلافة عباس
قالت صحيفة عبرية الثلاثاء، إن القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، يتطلع إلى خلافة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وذلك بعد توقيع اتفاقية التطبيع بين أبو ظبي وتل أبيب.
وذكرت صحيفة “يسرائيل اليوم”، أنه “منذ وصول دحلان إلى أبو ظبي، فقد شكل ولي العهد محمد بن زايد سيدا له”، لافتة إلى أنه “بعد تطبيع إسرائيل والإمارات، ظهرت تقارير تتحدث عن دور دحلان في الاتفاق، والوعود المقدمة له ليصبح رئيسا للسلطة الفلسطينية بعد عباس”.
وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن وأبو ظبي نفتا بشكل قاطع أن يكون دحلان مشاركا بالفعل في وضع الاتفاق، وأنه أعطيت له أي ضمانات أو وعود، منوهة في الوقت ذاته إلى أن “حربا اندلعت منذ الآن على خلافة عباس”.
وتحدثت الصحيفة عن وجود توتر شديد بين مؤيدي عباس ودحلان، مبينة أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت مؤخرا مقربين من دحلان بالضفة الغربية.
وأوضحت أن أحد المعتقلين المقربين من دحلان، هو ضابط كبير متقاعد، وكان المسؤول عن المعابر الحدودية بأجهزة الأمن.
وفي سياق متصل، أكد المستشرق الإسرائيلي يوني بن مناحيم، أنه “رغم حملة التشهير التي تديرها السلطة ضد دحلان بأمر من أبي مازن، فإن الأول لا يجلس مكتوف الأيدي، وهو يستعد لمعركة الخلافة، ويحاول أن يحرك مع حليفه الجديد مروان البرغوثي، الذي يقضي في السجن الإسرائيلي عقوبة خمس مؤبدات على قتل إسرائيليين، خطوة لتقديم موعد الانتخابات للرئاسة وللبرلمان في المناطق لأجل استبدال عباس”.
وما تسبب بضجة في الأيام الأخيرة، حديث سفير الولايات المتحدة لدى الاحتلال، ديفيد فريدمان، عن إمكانية إقدام واشنطن على دفع دحلان نحو رئاسة السلطة خلفا لعباس.
وردا على سؤال لصحيفة “يسرائيل اليوم”، المقربة من رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عن إمكانية تعيين دحلان رئيسا للسلطة، خلفا لعباس، قال السفير: “نحن نفكر في ذلك”.
وفي تعقيب على تصريحات فرديمان، أكد القيادي نبيل شعث، وهو ممثل رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أن القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، “لعب دورا خيانيا، وهو من يقف خلف تطبيع الإمارات والبحرين”، مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف شعث في تصريح سابق: “هذه التصريحات تكشف عن المزيد من المحاولات الأمريكية الاستعمارية الداعمة للاستيطان الإسرائيلي، لفرض سيطرتها، وفي الوقت ذاته فرض سيطرتها على الحكومات العربية.