المجلس الإسلامي للافتاء يصدر نشرة بعنوان “توجيهات تربوية وأسرية للعائلات في فترة الإغلاق”
إعداد المجلس الإسلامي للإفتاء وجمعية سند لصلاح الأسرة وبناء المجتمع في الدّاخل ( 48 )
أصدر المجلس الإسلامي للإفتاء برئاسة الدكتور مشهور فواز بالتّعاون مع جمعية سند لصلاح الأسرة وبناء المجتمع نشرة تربوية بعنوان: “توجيهات وإرشادات تربوية وأسرية في فترة الإغلاق”
وذلك من باب الحرص على البناء الأسري الذّي هو اساس لصلاح ونهضة المجتمع، كما أفاد د. مشهور فواز رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء؛ وقال: لا يخفى على أحد ما في الإغلاق من شدة وصعوبة على الفرد والأسرة كيف لا؟ وهو أشبه بحبس منزلي مؤقت من المتوقع بل والطبيعي أن ينجم عنه ضغوطات نفسية وأسرية واضطرابات في العلاقة الأسرية إن لم يُحسِن التّعامل معه.
وتابع: الأمر الذي قد يُشعر البعض بفقدان السّيطرة وحتى العجز ومشاعر عديدة ومتنوعة تعتبر جميعها مشاعر شرعيّة وطبيعيّة في فترة غير طبيعيّة.
وأشار د. فواز: وفي ظلّ هذا الوضع الذي لم يختره أحد منّا، تزداد المهام الملقاة على الأهل حيث أصبح البيت بديلاً عن المدرسة، الأمر الذي يتطلب من الأهل التّزود بمهارات وتقنيات جديدة. لذا ارتأى المجلس الإسلامي للإفتاء وجمعية لصلاح الأسرة وبناء المجتمع بتقديم بعض الإرشادات والتّوجيهات للعائلات لتكون لهم بمثابة نبراس يستضاء به في هذه المرحلة لتقوية أواصر الأسرة.
فالعاقل كما يقال هو من يستطع أن يجعل من اللّيمون شراباً حلواً ولا يخضع للواقع ويستسلم له بل يتكيف مع الواقع وينسجم مع ظروفه.
يُذكر أنّ المجلس الإسلامي للإفتاء قد أعدّ برنامجاً تربوياً وثقافياً في شتى المجالات طيلة فترة الإغلاق سيتم الإعلان عنه في الوقت القريب.
وإليكم أهم التّوجيهات الأسرية التّي وجهها المجلس الإسلامي للإفتاء بالتّعاون مع جمعية سند لصلاح الأسرة وبناء المجتمع:
أولاً: تجديد العهد مع الله تعالى والحدّ من حالة الخوف بالمحافظة على الصّلوات بوقتها وينصح بأداء الصّلاة جماعة مع أفراد العائلة والدّعاء والمحافظة على أذكار الصّباح والمساء بشكل جماعي وضرورة بثّ روح التفاؤل والإيمان بتخطي هذه الأزمة فمن الضرورة بمكانة أن نذوّت لدى أبنائنا أنّ كلّ شيء مؤقت وسيمرّ كلّ صعب لكنّها مسألة وقت.
ثانياً: التّخطيط اليوميّ أو الأسبوعيّ: وذلك من خلال بناء برنامج يوميّ أو أسبوعيّ من شأنه أن يرتب الأمور لكم كأهل وكذلك لأبنائكم؛ ومن المهم التنويع في البرنامج بحيث يكون قسم منه تعليمي وآخر ترفيهيّ ووقت للراحة وهكذا ويجدر تعليم الاولاد كيفية تقسيم الوقت وتقسيم اليوم.
ثالثاً: تعزيز المسؤوليّة لدى الأبناء، وأنّ كل فرد مسؤول عن تعليمه ودروسه ووظائفه، ونشير هنا إلى أنّه يمكن أن نكون مساعدين وموجّهين لهم، ولكن دون أن نقوم بحضور حصصهم وحلّ وظائفهم مع مراعاة اختيار زوايا تعليم ودراسة مريحة في البيت.
رابعاً: إقامة حلقات تدريس في البيوت: فمثلاً بعد كل صلاه يوكّل أحد أفراد الأسرة بتفسير آية من القرآن الكريم أو شرح حديث نبوي شريف وننصح بإقامة مسابقات ونحو ذلك.
خامساً: التّطرق للكلام عن المشاعر في هذه المرحلة والتّعرف على الصّعوبات الموجودة عند أفراد الأسرة بسبب هذه المرحلة مع المحاولة في تغيير التعامل مع الأبناء بتخفيف الصراخ وتجنب التّتبع والتخلق بخلق التّغافل؛ والاجتهاد في تعديل اسلوب الحوار.
سادساً: في هذه المرحلة يعتبر كلّ شعور هو شرعيّ وطبيعيّ بفترة غير طبيعيّة، ومن هنا من المهم إعطاء شرعيّة لأنفسكم ولأولادكم للحديث والتعبير عن المشاعر المختلفة تجاه ما نمرّ به.
سابعاً: تخفيض سقف التوقعات من العلاقة الزوجية وعدم المحاولة في تحسينها في هذه الفترة؛ لذا احتفلوا بالإنجازات الصّغيرة وعزّزوا أنفسكم وأولادكم، فأنتم تقومون بجهود كبيرة هذه فترة غير اعتيادية.
ثامناً: مشاركة الزوج في ترتيب البيت وإشراك الأبناء والتّدرج في تكليف أفراد الأسرة في المهام البيتية والتعليمية.
تاسعاً: تخصيص وقت للقراءة الذّاتية وتنمية المهارة اللّغوية في إحدى اللغات عن طريق محاولات في التّرجمة وحفظ الكلمات.
عاشراً: في الحركة بركة، فمن المهم أن نقوم ببعض الرياضة، والحدّ من أوقات الشاشات وتذكّر أن تمنح نفسك فسحة من الراحة فهو أمر ضروريّ.
سائلين المولّى عزّ وجلّ أن يدفع عنّا البلاء والوباء وأن يحفظنا من كل سوء وداء.
اخوانكم في المجلس الإسلامي للإفتاء/ جمعية سند لصلاح الأسرة وبناء المجتمع
عنهم: د. مشهور فواز رئيس المجلس
الإثنين 4 صفر 1442 ه / 21.8.2020 م