لجنة التوجيه بالنقب: الشهيد يعقوب أبو القيعان ضحية العنصرية والكراهية للعرب ويجب معاقبة القتلة المجرمين
أكدت لجنة التوجيه لعرب النقب في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن الشهيد يعقوب أبو القيعان هو ضحية بطش الشرطة الدموي في أم الحيران، والتحريض الممنهج ضد جماهيرنا العربية، ودعت لمعاقبة القتلة المجرمين، وفق ما جاء في البيان.
وقالت لجنة التوجيه: في أعقاب الكشف عن تواطؤ النائب العام السابق شاي نيتسان مع المفتش العام للشرطة في حينه روني الشيخ حول ملابسات استشهاد المربي يعقوب أبو القيعان ووضوح تستره ومحاولته لقلب الحقائق فإن لجنة التوجيه العليا لعرب النقب تؤكد ما يلي:
1 . أمس اتضح بما لا يدع مجالاً للشك بأن الشهيد يعقوب ابو القيعان قتل بدم بارد وأن الشرطة تتحمل مسؤولية قتله ومحاولة التستر على الجريمة بادعاء أنه من داعش وأنه حاول تنفيذ عملية ضد رجال الشرطة.
2 . لقد بات واضحاً للقاصي والداني زيف الادعاءات ضد المربي الشهيد يعقوب ابو القيعان وكذب قيادات الشرطة ووزيرها في حينه وعنصرية المؤسسة الإسرائيلية بكافة أذرعها التي سارعت بتبني ونشر رواية الشرطة الكاذبة.
3 . بعد ظهور هذه الحقائق أصبح من الضروري فتح تحقيق قضائي مستقل لكشف كافة ملابسات هذه الجريمة البشعة وتقديم المجرمين القتلة الى القضاء لينالوا عقابهم.
4 . تؤكد اللجنة أن جريمة قتل الشهيد ابو القيعان كانت مضاعفة إذ أن القتلة وبعد أن أطلقوا علية النار منعوا عنه الإسعاف الطبي وتركوه ينزف لساعات حتى فارق الحياة دون أن يحظى بفرصة للعلاج لإنقاذ حياته.
5 . لجنة التوجيه تقف إلى جانب عائلة الشهيد يعقوب ابو القيعان وستنسق معها كافة الخطوات المستقبلية لتحقيق كافة مطالبهم العادلة.
وفي سياق متصل، شددت عائلة أبو القيعان أنها لن تتنازل عن حق المربي الراحل الشهيد يعقوب أبو القيعان، الذي قتل برصاص الشرطة الإسرائيلية عقب اقتحامها قرية أم الحيران مسلوبة الاعتراف في النقب، مطلع العام 2017؛ وأوضحت أنها ستواصل “معركتها القانونية” ضد مسؤولين إسرائيليين وعناصر شرطية وطبية متورطين في الجريمة.
جاء ذلك في بيان صدر عن العائلة، اليوم الثلاثاء، في أعقاب التقرير الذي نشر أمس، الإثنين، في القناة 12 الإسرائيلية، وكشف أن المدعي العام الإسرائيلي السابق، شاي نيتسان، منع فتح تحقيق ضد المفتش العام السابق للشرطة الإسرائيلية، روني ألشيخ، وأوعز بإغلاق ملف أم الحيران بسبب “مصالح الدولة التي ينبغي أخذها بالحسبان”.
كما طالبت العائلة بـ”تشكيل لجنة تحقيق للتحقيق في الأحداث ومحاكمة جميع المسؤولين في التسلسل القيادي من الميدان إلى وزير الأمن الداخلي (حينذاك، غلعاد إردان)”.
وفي مؤتمر صحافي سبق دخول الإغلاق الليلي لمكافحة انتشار فيروس كورونا في “المدن الحمراء”،
حيّز التنفيذ مساء اليوم، استغل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلافه مع سلطات إنفاذ القانون، واعتذر بعد نحو 4 سنوات لعائلة أبو القيعان؛ وحاول استغلال القضية لصالحه معتبرا أن جهات التحقيق “شوهت اسم أبو المربي البريء أبو القيعان للمس بي”.
وقال نتنياهو الذي كان قد وصف الشهيد أبو القيعان بـ”المخرب”، إنه تواصل مع مكتب المفتش العام للشرطة الإسرائيلية آنذاك، وأكدوا له أن المربي أبو القيعان “حاول تنفيذ عملية دهس” ووصفوه بـ”المخرب”، متهما الادعاء العام والشرطة وجهات التحقيق، بدفن ملفات تحقيق وحياكة أخرى بناء على دوافع سياسية.
ودعا نتنياهو إلى إقامة لجنة تحقيق مستقلة، وقال: “المهم الآن هو إجراء تحقيق مستقل على الفور يفضي إلى الحقيقة. هذه هي الطريقة الوحيدة لاستعادة الثقة في حكم القانون وضمان ديمقراطيتنا”.