أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةأدب ولغة

الأمن الرّوحي في مواجهة الأوبئة.. خزّان الشعوب الذي لا ينضب

لئن أبان تسونامي وباء كورونا رسائل تضامنيّة جدّ مُهمّة بين الدّول المنكوبة، ومبادرات مجتمعيّة تطوّعية وتلقائية ساهمت في الحدّ من تداعيات الأزمتين الاجتماعية والنفسية على شرائح واسعة، لم يطلها إنفاق الدّول وأنظمتها الاجتماعية المتهرّئة، فإنه كان مُلفتا للانتباه الارتفاع البيّن في نسب العنف الأسري، بعد أسابيع قليلة من فرض الحجر الصحي الشامل.
ارتفاع دفع أنطونيو غوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، إلى إطلاق صيحة فزع من مقر المنظمة الدولية، محذّرا فيها من تفاقم الظاهرة وانعكاساتها على ما وصفه بـ”سلام المنازل”، فيما سارع بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى إقامة الصّلاة من أجل ضحايا العنف الأسري الناتج بشكل غير مباشر عن تفشي وباء كورونا في العالم، والذي تجاوز نسبة الثلاثين بالمائة، عمّا كان عليه من قبل وفق إحصاءات وزارة الدّاخليّة الفرنسيّة.
وفيما تُسابق شركات صناعة الأدوية ومخابرها الطبية الزّمن من أجل توفير لقاحات وأدوية طال انتظارها، وإلى حين إنضاج المقاربات الفلسفية والاجتماعيّة والاقتصاديّة الملائمة لعصر ما بعد كورونا، هرعت الشعوب والمجتمعات، الشعوب العربيّة والمسلمة على وجه الخصوص، إلى دينها وقيمها تنشد القربى من الله، وهي تعيد جذوة ما أسماه جول ريجيس دوبريه، فيلسوف فرنسي، في كتابه “النار المقدسة” بـ”فيتامين الضعفاء” والذي أسماه كارل ماركس “الشاب” في كتابه “نقد فلسفة الحق عند هيغل” بأنّه “احتجاج على بؤس الواقع وقلب عالم لا عالم له وروح أوضاع بلا روح”.
عودة إلى الدّين تنشدُ كسر أمواج تسونامي كورونا الزاحفة، التي عرّت ما تبقى من “رمال وشواطئ” الاقتصاديات النيوليبرالية وفضحت هشاشة مقاربات الحداثة للدين والمجتمع. فإلى أيّ حدّ يمثّل الأمن الرّوحي عند الشعوب المسلمة “فيتامينات” لأجسام عليلة ودواء شافيا لأدواء نفسيّة أعقبها وباء كورونا المستجد؟

فيروس كورونا وجزع الإنسان المتواصل
يرى الدكتور أحمد لبيض، طبيب وباحث في المسائل النفسية والاجتماعيّة، في تصريح لـ “عربي21″، أنه ممّا يثير جزع الإنسان الدائم والمتواصل، في هذه الظّرفيّة العصيبة التي تكاد تشترك فيها معظم البشرية نتيجة تفشي الجائحة الوبائيّة، هو هذا الزّخم الإعلامي المركّز على الجائحة وتبعاتها، فضلا عن التمديد المتجدّد والمتتابع للحجر الصحي ومقتضياته، وهو ما جعل من التّباعد المكاني يُولّد تباعدا اجتماعيّا وشُعورا نفسيّا قاتما بقرب تهديد الإصابة بمرض الفيروس وعدواه. مضيفا بالقول أنّ هذا الشعور المتواصل بقرب تهديد الإصابة بوباء كورونا، من شأنه أن يُثير غريزة حُبّ البقاء أو طلب الخلود الساكنة في أنفس البشر لشعورها هي الأخرى بالتّهديد.
في ذات السياق، يشير أحمد لبيض إلى أنّ ما يضاعف جزع هذه الغريزة الإنسانية هي المخاوف من عدم القدرة على مجابهة التّبعات الاقتصادية للتباعد المكاني، خاصّة بعد التصريحات المستفزة لرموز الرأسمالية المتوحشة عالميا ومحليّا، والذين نادوا بتطبيق سياسة “حماية القطيع”. فالخوف يزداد كلّما فكّر الإنسان لوحده بعيدا عن الله وبعيدا عن الإيمان وقوّته، فتنسدّ بذلك في وجهه الأبواب ويدخل في دوّامة شك سلبية، من شأنها أن تدفعه نحو الخلاص الفردي في مواجهة الوباء ومخاوفه. خلاص فردي يعيدنا إلى ما سمّاه الأديب الإيطالي ألبيرتو مورافيا (Alberto Moravia) في روايته “السّأم” ( l’ennui)، رواية في الخيال النفسي نشرت سنة 1960، بعمق الإحساس بالعجز وأن الإنسان لا يساوي شيئا، يضيف لبيض.

الأمن الرّوحي مبحث وجودي
يشدّد غفران حسايني، باحث دكتوراه في الحضارة العربيّة الإسلاميّة، في تصريح لـ “عربي21″، على أهمية الأمن الرّوحي بالنسبة للإنسان، من حيث هو قضيّة جوهريّة قديمة قدم الفلسفة وقدم الأديان وقدم الأسئلة التي كان يطرحها الإنسان في علاقته بالطبيعة والعالم وبنفسه. ويرى حسايني أنّ الإجابة على أسئلة الروح هي إجابة عن سر الوجود وتفسير للحياة في الوقت نفسه، معتبرا أنه من الخطأ الاعتقاد في أنّ البحث عن الأمن الروحي بالنسبة للإنسان هو مجرّد البحث عن قضايا وهمية أو أسطوريّة أو “أفيون للشعوب”، كما تطرحها بعض الاتجاهات الماديّة.
في ذات السياق، يشير حسايني إلى أنّ الإنسان يعيش حياته بكثير من المفارقات والثنائيات العجيبة، أوّلها الحياة والموت، وما بينهما نجد السعادة والشقاء والصحة والمرض والاستقرار والتقلب والغنى والفقر وأن هذه المفارقات تعيدنا إلى مربّع طرح الأسئلة في الدّين والعقائد، مضيفا أنّ الدّين يكاد يكون الوحيد الذي ينفرد بإعطاء أجوبة عن هذه الثنائيات وردّ تفسير الوجود إلى إرادة الله الذي خلق والذي يستمد منه الإنسان سرّ بقائه. فالإسلام هو من تفرّد بالإجابة على الأسئلة الوجوديّة العميقة التي طرحها الإنسان قديما ولا يزال، حول سر الخلق والفناء ليعطينا الأمن الروحي الذي يزرع داخل الأنفس والعقول الطمأنينة والسكينة.

في نفس الإطار، يرى غفران حسايني أنّ الإنسان المسلم، الذي فهم نظام الحياة وقانونها وتعمق في فهم القرآن وكلام النبي، سيجد نفسه خلال هذه الجائحة الوبائية يتحرّك داخل مجال السعي إلى حماية نفسه والتوقّي قدر المستطاع من العدوى وأن يجتهد قدر ما يمكن في البحث عن علاج وأن يتعقّل سرّ هذا الدّاء ويقاومه ولا يستسلم له.

في الحاجة إلى المناعة القيمية
يؤكد يسري الدالي، دكتور باحث في علم النفس الاجتماعي، في تصريح لـ “عربي21″، على أنّه في تخصّص النفس الاجتماعي يُفضّل الحديث عن “التوزان النفسي” بدل “الأمان الروحي”، وإن كان هذا الأخير مكوّنا رئيسا من مكونات الأمان والتوازن النفسيين. مشيرا إلى أهميّة البعد القيمي في مواجهة هذه الجائحة الوبائية غير المسبوقة. وأنّه من حسن حظّ المسلمين، والتونسيين على وجه الخصوص، تضمّن دينهم وثقافتهم لأبعاد قيميّة كبيرة من قبيل التسامح والتشاركيّة، في مقابل سطوة الفردنة (Individualisation) بعديد المجتمعات الغربيّة، مثمّنا المد التضامني العفوي والمؤسساتي، الذي ترك أثرا طيّبا في نفوس المحتاجين، الذين تقطّعت بهم السبل نتيجة ضعف الدّولة ونظامها الاجتماعي، رغم ما ما عانته الجمعيات الخيرية من تضييق إداري منذ سنة 2014.
ويتفق أحمد لبيض مع الدّالي في التّأكيد على القيمة التضامنية للمجتمعات العربية الإسلامية وفي قدرتها على تمتين الرابطة الجمعية بين مواطني البلد الواحد وبالتالي قدرتها على التخفيف من حدّة التبعات النفسية لضحايا كورونا، إذ يؤمن لبيض بقدرة الروابط الزوجيّة والدينيّة والمجتمعيّة على تقوية العلاقة الزوجية بما يحول دون حدوث العنف الزوجي، الناجم عن الشعور بالنقص وبنية جانب غير يسير من العلاقات الزوجية واستمرارها على المصلحة الماديّة، ممّا يجعل سلطة الزوج، المعطّل عن العمل بسبب هذه الجائحة، تتدحرج في البيت بمجرّد توقف المرتب الشهري. وأفرزت فترة الحجر الاضطراري ترسّبات لعلّ أهمّها تفاقم ظاهرة العنف العائلي، التي تراوحت بين 30 و60 بالمائة.
وبالتالي يشدّد أحمد لبيض على أهمّية التفكير ضمن إطار الجماعة والابتعاد عن التفكير بعزلة عن الآخر، فالمؤمن يتمثّل قول الرسول “أحب الخلق إلى الله هو أكثرهم إنفاقا على عياله” وحتى إذا كان الفرد محتاجا فإنه يَطمئن لقناعته بأنّه ثمّة من يفكّر فيه إذا احتاج إلى إعانة. فالوعي بأن الدين رحمة للعالمين وأنّ “مصالح العامة مقدمة على المصالح الفردية”، بتعبيرة العلاّمة محمّد الطاهر بن عاشور، وبالتالي فإنّ تمثّل هذا البعد القيمي من شأنه أن يعدّل من توحّش الرّغبة الفرديّة في الاستفراد بالسلطة أو الثروة أو التضحية بالآخرين بغاية النجاة الفرديّة.

البعد القدري وصناعة مربّعات اليقين
يحيل يسري الدّالي إلى ما أسماها بنظريّة “ميلفين جاي ليرنر”، عالم النفس الأمريكي، المرجعيّة والمتكاملة في علم النفس الاجتماعي والتي انبنت على نظريّة “الاعتقاد في عالم عادل” (The Belief in a Just World: A Fundamental Delusion )، والتي انحاز فيها ليرنر إلى الافتراض بأن الشخص ميّال بطبعه إلى تحقيق نتائج عادلة ومناسبة أخلاقيا له.
ويرى الدّالي أنّ تطبيق هذه النّظريّة على واقع ثقافتنا العربيّة الإسلاميّة، يحيلنا إلى اعتقادات ثلاثة: فهناك من يعتقد في أنّ هذا البلاء هو من “صنع أنفسنا” وطيف آخر قد لا يرى فيما يحصل من انتشار سريع للوباء على علاقة بصنيعنا، فيما يذهب جزء مهم آخر إلى الاعتقاد في أنّ الله عادل. وهذا الاعتقاد في عدالة الله دافع مهم نحو الإصلاح المجتمعي وسيكون بمثابة وسيلة للتخفيف النفسي وتقبل البلاء. وهي فرصة ليعيد المجتمع علاقته بربّه.
ويخلصُ يسري الدّالي إلى أن البعد القدري مكوّن روحاني، يجعل المسلم غير متفاجئ ممّا قد يحصل له، مُؤمنا ومُحتسبا ذلك قضاء وقدرا.
ويقول غفران حسايني: “إنّ نفس المكون الروحاني الذي يتحدث عنه الدالي، هو نفسه المجال الثاني الذي يتحرك داخله الإنسان المسلم، الذي فهم نظام الحياة وقانونها وتعمق في فهم القرآن وكلام النبي خلال هذه الجائحة الوبائية، وهو مجال طمأنينة الرّوح والتجاؤها إلى خالق هذا العالم والاطمئنان إلى قدره ورحمته والاستئناس بمناجاته. هذا بُعد مهم للدين الإسلامي من حيث هو مزيج بين عالمين: عالم المادّة التي تحتّم علينا الوقاية والبحث عن علاج وعالم الروح الذي يعطينا السكينة إلى أمر الله وسلطانه على خلقه: سلطان رحمة وليس سلطان نقمة. وهذه إحدى أسرار طمأنينة المؤمن الحقيقيّة. وما علينا إلاّ تدبّرها واكتشاف حكمتها في نفوسنا وأثرها في حياتنا”.
من جهته يرى المهندس البشير البرّاح، شيخ مُربُي في الطريقة الشّاذليّة القادريّة، في تصريح لـ “عربي21″، أنّ الإيمان بالقضاء والقدر يمنح المسلم أريحية، ينتجُ عنها اليقين بأن ما قدره الله للمسلم هو خير له، مضيفا أنّ السرّاء والضراء هما عملتان موحّدتان في الإيمان بالقضاء والقدر. ويذكّر البرّاح بقول الرسول أنّ “الصبر عند الصدمة الأولى” وبالتالي فالمسلم مُتدرّب تدريبا شاملا على تقبّل ما قُدّر له خيرا أم شرا، وبنفس قيمة الرضا وكذلك قول الرّسول: “عجبت لأمر المؤمن أمره كله خير إذا أصابه خير شكر فكان له خيرا، وإذا أصابه شر صبر فكان له خيرا”.

أهمية المناعة التفاؤلية في مواجهة الأوبئة (optimism)
يقول يسري الدّالي: “إنّه بصدد إتمام دراسة ميدانيّة، شملت 500 عيّنة، متكونة من 10 بالمائة حاصلين على شهادة دكتوراه و10 بالمائة مستوى تعليم ابتدائي و 20 بالمائة مستوى تعليم ثانوي و10 بالمائة مستوى تكوين مهني و 50 بالمائة المتبقّية مستوى تعليم عالي. وتبحث الدّراسة المذكورة قياس نسبة التفاؤل لدى المستجوبين قبل جائحة كورونا وأثناءها.
الدّراسة ضمّت 78 سؤالا وطرحت 3 سلالم قياسات علمية معروفة وتمّ تكييفها على الواقع التونسي: اهتمّ السلّم الأول بالتوجّهات الحياتية للأفراد في فترة وباء كورونا، وكان نفس السلم قد أنجز حول التوجّهات الحياتية للمصابين بالسرطان ومحيطهم، وحدّد نسب التفاؤل عندهم. واهتمّ السلّم الثاني بمصادر الرقابة الصحّية متعدّدة الأبعاد، واهتمّ السُلّم الثالث بطرق التكيّف النفسي.
وانتهت الدراسة إلى أنّ التونسي متفائل قبل وبعد كورونا وهذا مهم في مؤشر المناعة، لأن الشعوب غير المتفائلة والتي لها توجّه نحو الوحدانية، هي شعوب ناقصة للمناعة. ورغم إيمان جانب كبير من المستجوبين بأنّ هذا البلاء مقدّر من الله فإنه يأخذ بأسباب التوقّي اللازمة والمصابرة على هذه الجائحة. وهذا من شأنه أن يحدّ من التوتّر والانفعالات. ذلك أنّ فيروس كورونا يتهدّد بدرجة أولى ذوي المناعة الضعيفة، وعلى هذا الأساس يمكن تفسير ارتفاع عدد الضحايا في كلّ من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا بغياب المناعة النفسية، والروحانيات مكونها الرئيس.
ويؤكّد أحمد لبيض على أنّ الإحساس بالعجز الذي أشار إليه “ألبيرتو مورافيا”، يتقلّص عند المرء المسلم الذي يشعر بأنّه لا يجابه الأزمة أو الوباء وحده، بل إنّ الله معه، مستحضرا النصّ القرآني وسيرة الرّسول وهو يهدّئ من روع صاحبه أبا بكر قائلا: “إلاّ تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني إثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إنّ اللّه معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيّده بجنود لم تروها”، فالمؤمن في هذه الأزمات، وفق لبيض، يثق في وعد الله الناجز بأنه لن يتخلى على من يثق فيه وفي خلاصه، متمثلا قوله تعالى: ” وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ ? فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ ? وَكَانَ الْإِنسَانُ كَفُورًا”(الاسراء) و”ظنّوا أن لا ملجأ من الله إلاّ إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إنّ الله هو التوّاب الرّحيم”. ثم كذلك “ألا بذكر الله تطمئن القلوب”.
ويؤكّد الدكتور لبيض أنّ تجربته السجنيّة الطويلة في سجون الرّاحل بن علي، على وجه الخصوص في السّجن الانفرادي بالهوارب وحربوب، بيّنت له أنّه كلّما دعا الله محتسبا، تزداد سكينته. ألا بذكر الله تطمئن القلوب.
من جهته، يقول البشير البرّاح إنّه من علامات الثقافة التفاؤليّة لدى المرء المسلم هو أنّ المؤمن، حتى وهو في ضنك وجائحة، يظلّ متمثّلا فرضيّة الامتحان الإلهي أو الابتلاء، بمعنى أنّ الله بصدد ابتلائه تمحيصا لإيمانه أو أنه بصدد الاقتصاص منه في الدنيا من أجل الرجوع إلى الله (فتاب الله عليهم ليتوبوا)، مذكّرا بقوله تعالى في سورة يونس: “فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلاّ قوم يونس لمّا آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدّنيا ومتّعناهم إلى حين”، بمعنى أنّ قوم يونس، الذين مثلوا الاستثناء من بين كلّ الأمم الخوالي، وهي التي نفعها إيمانها حين نزل بها بأس الله، فرفع عنها العذاب. وفي ذلك بشارة إلى أنّ الأمل في الله دائم لا ينقطع. وبالتالي فإنّ الروح التفاؤلية لدى المسلم تجعله يثق في رحمة الله وفي قرب رفع البلاء حتى وإن كانت هذه الجائحة عقابا للبشرية.
في نفس السياق، يرى البرّاح أنّ “فسحة النجاة وفسحة الأمل تغرسان في المؤمن طاقة روحانية ومخزونا إيمانيا تؤثران على أحواله وتحوّل اليأس إلى قوة إيجابية فعّالة، طالما هو يتمثل قوله تعالى: “أدعوني أستجب لكم” و”وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان”. والمؤمن الطّائع لربه يستحضر قول عمر الفاروق: “اقتربوا من أفواه المطيعين فإنه تجلى لهم أمور صادقة لقربهم من الله”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى