المجلس الإسلامي للإفتاء يحثّ المقبلين على الزّواج بإجراء الفحص الجينيّ الوراثيّ قبل الدّخول بمشروع حملٍ
موطني 48
أصدر المجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل الفلسطيني، فتوى حثّ فيها المقبلين على الزّواج بإجراء الفحص الجينيّ الوراثيّ قبل الدّخول بمشروع حملٍ، معتبرا ذلك مطلباً شرعياً واجتماعياً وإنسانياً.
وجاء في الفتوى التي اطّلع عليها “موطني 48”: “ظهر في العصر الحاضر نتيجةً للتقدم العلميّ ونظراً لانتشار الأمراض الوراثية والتشوهات الخَلْقية في جميع دول العالم ما يسمّى بالفحص الجينيّ الوراثيّ والذّي يهدف إلى فحص الزّوجين ومعرفة كونهم يحملون في جيناتهم مسبّباً لمرض وراثيّ شائع في المجتمع لأجل اتخاذ الإجراءات الوقائية كي لا ينتقل المرض إلى نسلهم، رغم أنّ الزوجين لا يعانون من مشاكل صحية لها علاقة بذلك المرض”.
وتابع مجلس الإفتاء في فتواه “ولمّا كان هذا الفحص المذكور يحقق مصالح مشروعة للفرد الجديد وللأسرة والمجتمع، ويدرأ مفاسد اجتماعية على المستوى الاجتماعي والأسري فإنّنا نعتبره مطلباً شرعياً واجتماعياً وإنسانياً لكونه يحقق مقاصد الشريعة الغرّاء وهو حفظ النّسل الذّي يُعتَبر من الضروريات الشّرعية الكليّة”.
وأوضحت “بناءً على ما سبق ندعو الأئمة والخطباء والمأذونين والمحاكم الشرعية والأساتذة في المدارس بحثّ المقبلين على الزواج بإجراء الفحص الجينيّ الوراثيّ قبل الدّخول بمشروع حمل لاتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لتفادي الأمراض التي قد تنتقل للحمل كما سبق بيانه، كما وندعو الأطباء والممرضين والممرضات بأخذ دورهم الرّيادي في هذا الأمر لرفع مستوى الوعيّ عند الجمهور من خلال المحاضرات والنّدوات والمؤتمرات فكلّ مشروع يبدأ من فكرة”.
وذيّلت الفتوى بتوقيع الدكتور مشهور فواز، رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل الفلسطيني.