الحركة الإسلامية تدين التحريض على الشيخ كمال خطيب وتدعو للاعتذار والتراجع عنه
موطني 48
أدانت الحركة الإسلامية الجنوبية التحريض الصريح بقتل الشيخ كمال خطيب وإبادته خلال اجتماع شعبي في مجدل شمس. ووصفت الكلام بـ “التحريضي المتهتك”، ودعت الحركة صاحبه إلى التراجع والاعتذار.
وكان المدعو نور الدين بدران من قرية البعنة في منطقة الشاغور، هدد الشيخ كمال خطيب بالقتل والإبادة في تأبين عصام زهر الدين العميد في جيش بشار الأسد والذي أقيم في بلدة مجدل شمس في الجولان يوم السبت الماضي.
وقالت الحركة الإسلامية في البيان الذي تلقى موقع “موطني 48” نسخة عنه: “ان الخطاب الذي سمعناه مرفوض جملة وتفصيلا، وبعيد جدا عن ابداء المواقف السياسية، وغير داخل في حق التعبير عن الرأي، وإنما هو خطاب مليء بالحقد والكراهية وانتهاك لحرمة الانفس والدماء وكرامة الانسان، وتحريض صريح على القتل. وهنا لا بد أيضا من ادانة ورفض بيانات سابقة صدرت من بعض الجهات والشخصيات العامة وهي أيضا لا تخلو من التهديد والوعيد، وخلقت ارضية لهذا الانفلات”.
وجاء في البيان: “ان خطورة هذا الكلام تتعزز على خلفية انتشار ظاهرة العنف وجرائم القتل الذي يمر به مجتمعنا العربي في الداخل، ويبدو ان احدا لا يريد الاعتبار او الاتعاظ مما يقع كل يوم من احداث عنف وجرائم قتل، ومن هنا ندعو المعنيين، سواء المتحدث او من نظم هذا الاجتماع الشعبي في مجدل شمس الى الخروج بموقف واضح، التراجع عن خطاب التحريض والكراهية والاعتذار بل والتوبة والاستغفار”.
وقالت الحركة الإسلامية الجنوبية: “ان الكارثة الانسانية التي حلت بالشعب السوري، والجرائم النكراء التي ارتكبت بحقه، تدعونا الى الاستفادة من درس التشرذم والانقسام وفتح جبهات الاحتراب في داخلنا الفلسطيني فنحن في غنى عن هذه الفتن، خصوصا ان تأثيرنا على المشهد السوري تأثير هامش، ورغم ذلك لم نأل جهدا في تقديم المساعدات الإغاثية لأهلنا في سوريا وخارجها منذ سبع سنوات”.
وأنهى البيان:” أخيرا، ليكن خطابنا خطابا مسؤولا حكيما ملتزما بشريعة الاعتدال والسماحة والعفو والاحسان، متمسكا بثوابت شعبنا الفلسطيني وتماسك نسيجه الاجتماعي”.