تصريحات الشيخ رائد صلاح حول قرار “المركزية” رفض استئنافه والإبقاء على اعتقاله حتى نهاية الإجراءات
- يحمل تهديدا صريحا لكل من يتمسك بحرية التعبير وبما يرضي ضميره ويتوافق مع ثوابته
- هو ضوء أحمر ينبه قياداتنا في أن المؤسسة الإسرائيلية تطمع بتكميم أفواهنا بشكل مطلق
- أرفض إطلاق سراحي بشروط مقيدة ولن أسمح أن يمرروا مخططهم لتكميم أفواهنا على ظهري
طه اغبارية
قال الشيخ رائد صلاح إن “قرار المحكمة المركزية في حيفا، برفض استئنافه على قرار محكمة “الصلح” اعتقاله حتى نهاية الاجراءات القانونية، يجب أن يكون بمثابة ضوء أحمر ينبّه قيادات الداخل الفلسطيني، وأن المؤسسة الإسرائيلية تحاول أن تدفعنا إلى مرحلة تكميم الأفواه بشكل مطلق”، رافضا بدائل السجن الفعلي وإطلاق سراحه بشروط مقيدة، منوّها” أريد أن اقف أمام هذا الحلم الأسود، انا هنا، وسأواجه هذه السياسة، سأوافق فقط على الافراج عني دون شروط، لن اسمح لهم ان يمرروا هذه الرسالة، رسالة تكميم الافواه من خلالي، فحتى سجن منزلي في أم الفحم أرفضه”.
ونقل تصريحات الشيخ رائد صلاح، المحامي خالد زبارقة، بعد زيارته لشيخ الأقصى، الأربعاء، في سجن “رامون” بصحراء النقب، وقال زبارقة في حديث لـ “المدينة” إنه ناقش مع الشيخ رائد صلاح ملف اعتقاله وتطرقا إلى قرار المحكمة المركزية هذا الأسبوع، برفض الاستئناف على قرار محكمة الصلح.
ووفق زبارقة فقد قال الشيخ رائد صلاح في تعقيبه على قرار المركزية: “إن هذا القرار الظالم، ليس تجريما ضد بشكل شخصي، إنما هو تجريم باطل ومحاولة إدانة باطلة للقرآن والسنة، ومحاولة تجريم للمفاهيم القرآنية والنبوية، وهذا يعني اعتداء قبيح وصارخ على قيم الأمة المسلمة والعالم العربي والشعب الفلسطيني، وفي نفس الوقت يحمل القرار روح التهديد الصريح لكل من يتمسك بحرية التعبير عن رأيه بما يرضي ضميره، وما يتفق مع ثوابته الإسلامية والعروبية الفلسطينية، ولذلك يجب أن يكون هذا القرار المستهجن، بمثابة ضوء أحمر ينبه قيادتنا في الداخل الفلسطيني، إلى أين تحاول أن تدفعنا المؤسسة الإسرائيلية، طامعة أن توصلنا إلى مرحلة تكميم مطلق لأفواهنا”.
ورفض الشيخ رائد صلاح، كما أفاد زبارقة، فكرة السجن البديل المنزلي وإطلاق سراحه بشروط مقيدة وقال: “لا يوجد إنسان يحب السجن، ولكن أرفض أن يمرروا علي لعبة لئيمة، بحيث يسجنوني مرتين، أولا خارج مدينتي أم الفحم، وثانيا ممنوع ان اتكلم مع أي شخص وممنوع ان يزورني أي انسان، وممنوع ان اصرح للإعلام، فما الفرق بين البديل وبين السجن في رامون، والغريب أن هذا السجن أصلا غير محسوب من مدة الحكم”.
وأضاف الشيخ رائد: “لا يمكن أن اسمح أن أكون أنا الذي افتح طريقا لاعتقال غيري، اعتقلوني وهم يطمعون أن أوافق على سجن بيتي في ظروف خانقة، وبذلك ينتقلون إلى غيري، انا أرفض ذلك، وأنا هنا في المواجهة، فإذا وافقت على بديل في شروط كما يريدون، ستكون خسائر كبيرة علي ومن ثم ينتقلون إلى غيري، أريد أن أقف أمام هذا الحلم الأسود انا هنا وسأواجه هذه السياسة، سأوافق فقط على الافراج عني بدون شروط، لن اسمح لهم أن يمرروا هذه الرسالة، رسالة تكميم الافواه من خلالي، فحتى سجن منزلي في أم الفحم سأرفضه”.
من جانبه عقّب زبارقة على قرار المحكمة المركزية بالقول: “تثبت المحكمة الإسرائيلية المرة تلو الأخرى انها أحد أدوات قمع الإنسان العربي وهذا ما تجلى في قرارها اليوم في استئناف الشيخ رائد صلاح على استمرار اعتقاله، استعملت المحكمة المركزية مصطلحات ومفردات تنضح بالكراهية والعدوانية والاستعلاء على ما يمثله الشيخ رائد صلاح من قضايا دينية وسياسية، حتى في البنود التي قررت محكمة الصلح فيها انها لا توجد عليها أدلة كافية للتحريض، قررت المحكمة المركزية انها محرضة بالرغم ان النيابة لم تستأنف، لا نتردد أن نقول أن التوظيف السياسي للإجراءات القانونية في قضية الشيخ رائد صلاح بات واضحا وضوح الشمس، بالرغم من إثبات الأخطاء في الترجمة والتزييف في لائحة الاتهام وبالرغم من ثبوت ذلك بالوجه القطعي بواسطة مترجمة المحكمة اختارت المحكمة أن تتجاهل من تم إثباته أمامها، لذلك نستطيع أن نقول أننا بعيدون عن الإجراءات القانونية العادلة والنزيهة”.
وحول ظروف اعتقال الشيخ رائد صلاح، قال زبارقة: “مهم جدا الإشارة إلى أن معنويات الشيخ رائد صلاح عالية جدا، وبخصوص ظروف اعتقال في رامون، تبقى أفضل مما كانت عليه في سجن “ريمونيم” ولكن يبقى قرار عزله عن باقي الأسرى مستهجنا، خاصة ان لا زال في فترة الاعتقال الاحترازي خلال المحاكمة”.
وأشار إلى أن مصلحة السجون رفضت مؤخرا إدخال كتب إلى الشيخ جلبتها عائلته خلال الزيارة الأخيرة، بزعم أن أغلفة هذه الكتب سميكة!! وبحسب زعمهم فإن مصلحة السجون ترفض إدخال هذا النوع من الكتب لأسباب أمنية!!.