فضيحة جديدة.. فيسبوك وغوغل وأوراكل تراقبك بمواقع لا تتخيلها
نشرت صحيفة نيويورك تايمز دراسة تفيد قيام شركات فيسبوك وغوغل وأوراكل بمراقبة مستخدميها على المواقع الإباحية.
فقد قام باحثون من جامعة كارينغي ميلون وجامعة ولاية بنسيلفانيا -بالتعاون مع باحثين من ميكروسوفت- بدراسة على 22484 موقعا إباحيا باستخدام أداة ويب أكس راي (WebXray) لتحديد أدوات التتبع التي تقوم بنقل بيانات المستخدمين إلى جهات خارجية.
وخلصت الدراسة إلى أن غوغل لديها برامج تتبع على 74% من المواقع الإباحية وهو ما يقارب 16638 من هذه المواقع، ولدى أوراكل برامج تتبع على 24% أي 5396 موقعا. وتملك فيسبوك أجهزة تتبع على 10% فقط من المواقع الإباحية وهو ما يقارب 2448 موقعا.
ويحذر الباحثون من أن الطبيعة الحساسة جدا للبيانات المتسربة من استخدام الناس مدعاة للقلق. وقالت الباحثة إيلينا ماريس لصحيفة نيويورك تايمز “حقيقة أن آلية تتبع مواقع البالغين تشبه إلى حد كبير تتبع تجارة التجزئة على الإنترنت، وهو ما يجب أن يكون بمثابة خط أحمر”.
كما وجدت الدراسة أيضًا أن 17% فقط من المواقع الإباحية مشفرة، مما يجعل المستخدمين عرضة بشكل كبير للقرصنة.
دفاع غوغل وفيسبوك
ويقول برنامج تحليل غوغل إنه يمكن وضع برامج التتبع على المواقع لأسباب مختلفة. منها مثلا، إرجاع بيانات حركة المرور إلى مواقع الويب حتى يتمكنوا من مراقبة حركة المرور الخاصة بهم.
بينما يوفر فيسبوك للمواقع القدرة على تضمين ميزة “أعجبني” لهذه المواقع، مما يتيح المشاركة مرة أخرى على فيسبوك. ولكن في المقابل، هناك مخاوف من عملية جمع بيانات عن زوار المواقع، وعدم معرفة ما يحدث بالضبط للبيانات.
وقال فيسبوك وغوغل إنهما لا يستخدمان المعلومات التي يتم جمعها من زوار المواقع الإباحية لإنشاء ملفات تعريف للتسويق.
حيث ذكر متحدث باسم غوغل لموقع بيزنس إنسايدر “لا نسمح بإعلانات غوغل على مواقع الويب التي تحتوي على محتوى للبالغين ونحظر ملفات التعريف والإعلانات الشخصية المخصصة استنادًا إلى اهتمامات المستخدم الجنسية أو الأنشطة ذات الصلة على الإنترنت. بالإضافة إلى ذلك، لا يُسمح أبدًا للعلامات الخاصة بخدمات الإعلانات الخاصة بنا بإرسال معلومات التعريف الشخصية إلى غوغل”.
وردد متحدث باسم فيسبوك نفس الكلام في بيان لصحيفة تايمز، حيث قال إن الشركة تمنع المواقع الجنسية من استخدام أدوات تتبع فيسبوك لأغراض تجارية مثل الإعلانات. بينما لم تستجب أوراكل لطلبات تايمز المتعددة للتعليق.
المصدر: مواقع إلكترونية