البيت الأبيض تجاهلهما.. فيسبوك وتويتر غير مدعوتين لقمة وسائل التواصل
يبدو أن موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أشهر وسيلتين للتواصل الاجتماعي في العالم، فيسبوك وتويتر، بات صريحا جدا، حيث نقلت شبكة أخبار “سي أن أن” الأميركية عن مصادر مطلعة أن الشركتين لم تتلقيا دعوة من البيت الأبيض لحضور قمة وسائل التواصل الاجتماعي الخميس.
وأشارت المصادر، التي تحدثت إلى “سي أن أن بزينس” بشرط عدم الإفصاح عن هويتها، إلى أن الأمر لم يكن مفاجئا، وأن القمة ستكون بمثابة “جلسة تظلم يمينية” ولم تكن تهدف إلى مناقشة جدية لبعض القضايا التي تواجه شركة التقنية الكبرى.
وقالت الوكالة الإخبارية إن متحدثا باسم البيت الأبيض رفض التعليق على صحة الأنباء.
وكان البيت الأبيض أعلن عن القمة في يونيو/حزيران الجاري، وقال إنها حدث لجمع “القادة الرقميين من أجل محادثات قوية حول الفرص والتحديات التي تواجه بيئة الإنترنت حاليا”.
ولم يكشف البيت الأبيض علنا عن أسماء الشركات المدعوة إلى القمة، لكن صحيفة واشنطن بوست ذكرت الأسبوع الماضي أن البيت الأبيض طلب لحضور القمة عددا من الشخصيات اليمينية البارزة التي كانت تنتقد بشدة شركات التواصل الاجتماعي.
ووفقا لوكالة سي أن أن، فإن بعض هؤلاء الأفراد ادعوا، وفي كثير من الأحيان دون دليل حقيقي، أن شركات مثل فيسبوك وتويتر تتحيز ضد المحافظين وتفرض رقابة على خطاباتهم. لكن الشركات المعنية أنكرت هذه الادعاءات.
وادعى المشرعون الجمهوريون وشخصيات الإعلام المحافظة لسنوات أن الشركات في وادي السيليكون تتحيز إعلاميا ضد المحافظين، وساهم ترامب بدوره بصب الزيت على النار، وهاجم شركات التقنية الكبرى باستمرار، وقال إنها بحاجة إلى تنظيم من قبل الحكومة.
ويذكر أنه في اجتماع عقد بوقت سابق هذا العام مع الرئيس التنفيذي لتويتر، جاك دوروسي، سأل الأخير ترامب عن حجم متابعيه، فقال ترامب إن تويتر يجعل من الصعب على مؤيديه متابعته.
وفي نهاية مايو/أيار أطلق البيت الأبيض أداة على الإنترنت تمكن الناس من الإبلاغ عن حالات التحيز في وسائل التواصل الاجتماعي. كما عقد المشرعون الجمهوريون في الكونغرس جلسات اجتماع على مدار العام الماضي، حيث استجوبوا مديري وسائل التواصل الاجتماعي بشأن ممارسات شركاتهم.
المصدر: مواقع إلكترونية