جوقة التحريض الإسرائيلية تتواصل ضد أم الفحم والداخل الفلسطيني بسبب مهرجان تضامني مع الشيخ رائد صلاح
طه اغبارية- موطني 48
سارعت صحيفة “يسرائيل هيوم” إلى “التقاط” ردود أفعال شخصيات ومسؤولين إسرائيليين، في أعقاب تحريضها على مدينة أم الفحم والداخل الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، بسبب المهرجان التضامني مع الشيخ رائد صلاح بتاريخ 21/9/2017 والذي دعت إليه لجنة المتابعة العليا واللجنة الشعبية في مدينة أم الفحم.
وزعمت الصحيفة أن خبرها حول المهرجان حصري وخاص، رغم مرور أكثر من 3 أسابيع على الحدث وتطرق العديد من وسائل الإعلام العربية له، واحتفت “يسرائيل هيوم” بخبرها الذي صور المهرجان كحدث من تنظيم الحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليا، جرى في قاعة تابعة لشركة الرهانات “مفعال هبايس” الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة إن المهرجان أدى إلى موجة غضب في الأوساط السياسية الإسرائيلية، بسبب تأييده للشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليا، والمعتقل في سجن “رامون” في إطار محاكمته بتهم التحريض على الإرهاب وتأييد ودعم منظمة محظورة، كما أثار الحدث ردود فعل إسرائيلية غاضبة، بسبب مشاركة عدد من النواب العرب من القائمة المشتركة في المهرجان.
وقال نائب وزير الأمن الإسرائيلي، إيلي دهان (حزب البيت اليهودي)، معقبا على المهرجان للصحيفة: “نواب القائمة المشتركة لا يتوقفون عن المشاركة بأي طريقة ممكنة في فعاليات ومهرجانات داعمة للإرهاب، تصرفاتهم في كل مرة ترفع من سقف تحديهم لمنظومة القضاء، حان الوقت ليتحرك القضاء لمصلحة مواطني الدولة وليسمح بشطب أعضاء كنيست يؤيدون الإرهاب ويساندون أكبر المحرضين على الإرهاب ومؤيديه”.
وقالت عضو الكنيست، عنات بركو (ليكود) تعقيبا للصحيفة: “اجتماع في أم الفحم تأييدا للحركة الإسلامية بمشاركة أعضاء الكنيست من القائمة المشتركة، هذا هو واقع، مدينة في إسرائيل تشكل حاضنة ودفيئة للإرهابيين ومنهم داعش، عائلة جبارين صدّرت الإرهابيين الذين قتلوا عنصري الشرطة من حرس الحدود، وممثلهم عضو الكنيست جبارين يجلس في الكنيست، هؤلاء في القائمة المشتركة يشتركون في كراهيتهم لإسرائيل والسعي لخرابها من الداخل. ام الفحم فازت في مناقصة “هبايس”، هناك مركز جماهيري يستخدم لدعم الحركة الإسلامية، شقيقة حماس، وأعضاء الكنيست في المشتركة يعملون أيضا بتواطؤ وتآمر شبيه من داخل الكنيست، وهي بناء جماهيري لكل شعب إسرائيل (تقصد الكنيست)، وكلما نجح أعضاء الكنيست العرب ولجنة المتابعة العليا وملتحو الإسلامية في أعمالهم التخريبية والتآمر، هكذا يسرعون من تحقيق تخوفاتهم من أن تقوم دولة إسرائيل بلفظهم من داخلها، وتعيد ترسيم حدودها غرب منطقة المثلث، وهكذا يستطيع هؤلاء العيش تحت الحكم “المستنير” للسلطة الفلسطينية، آن الأوان في أن نكف عن تمويل من يريدون تعليقنا على أعواد المشانق”.
وقال عضو الكنيست، ميكي زوهر (ليكود): “قسم من عرب إسرائيل لا يريدون استيعاب تمسك الشعب اليهودي بأرضه، ويعبرون عن رفضهم بهذه الطريقة الوقحة، نحن بحاجة إلى تشريعات فورية لطرد مواطنين يقومون بالتحريض على الدولة”.
رئيسة كتلة البيت اليهودي، شولي موعلم، أشارت إلى أنه “لا يمكن وضع المباني التي أقيمت لخدمة الجمهور في خدمة أي شخص وأيه جهة، ممن ينشطون ضد الدولة ويخالفون القانون، ومثال على ذلك الحركة الإسلامية الشمالية، وفي استثناء أصحاب المباني والمراكز الخاصة، نتوقع من مفعال هبايس وكل الأجسام الجماهيرية الشبيهة أن يقوموا بعملية مراقبة وفرز، لو عرف بشكل مسبق مكان إقامة المهرجان، كان يمكن حظر نشاط تحريضي في هذا المكان، آمل أن يتم استخلاص النتائج اللازمة للمرات القادمة”.