تركيا.. تلاوة القرآن على طريقة “المقابلة” تضفي جوّا روحانيا
يشهد مسجد “سومونجو بابا” التاريخي، بولاية ملاطية، وسط تركيا، قراءة القرآن بشكل جماعي طوال أيام رمضان وفق طريقة “المقابلة” التي اشتهرت إبان الدولة العثمانية.
ويرجع تاريخ إنشاء المسجد الذي يمثل رمزا دينيا ومعماريا في المنطقة إلى القرن 14، ومنذ آنذاك ما زالت تتواصل فيه قراءة القرآن وفق هذه الطريقة.
ويوجد بجانب المسجد، ضريح “الشيخ حميد الوالي سومونجو بابا”، الذي سمي المسجد تيمنا به.
وتضفي شعائر القراءة الجماعية (طريقة المقابلة)، بعد كل صلاتي الصبح والظهر، جوّا روحانيا على جنبات المسجد، المرتبط برئاسة الشؤون الدينية التركية.
ويشارك في شعائر المقابلة، 50 قارئاً، بالإضافة إلى المستمعين من الأطفال والشباب والمسنين.
وتقوم طريقة “المقابلة” التي تعتبر إرثاً عثمانياً، على أن يتلو أصحاب الأصوات العذبة جزءا من القرآن يومياً في المساجد في نهار رمضان، ويقوم الحاضرون بالاستماع إلى القراءة ومتابعتها في المصحف، وبذلك يختم صاحب التلاوة وكل من يستمع إليه القرآن الكريم كاملاً بنهاية الشهر الفضيل.
وفي حديث للأناضول، قال حافظ القرآن في المسجد، موسى طيكطاش، إن “طريقة المقابلة متواصلة في تركيا منذ العهد العثماني إلى يومنا هذا، دون انقطاع”.
بدوره، أفاد المشارك في القراءة الجماعية بالمسجد “تاحسين جان”، بأنها طريقة جميلة من أجل تعلم القرآن وفهم معانيه، حسب تعبيره.