إصدار جديد للدكتور مشهور فواز محاجنه بعنوان: “قبسات من حياة النبي محمّد صلّى الله عليه وسلّم “.
صدر مؤخراً للدكتور مشهور فواز محاجنه-رئيس المجلس الإسلامي للافتاء في الداخل الفلسطيني مؤلف جديد بعنوان “قبسات من حياة النبي صلى الله عليه وسلم”. حيث يعتبر هذا الكتاب تلخيصاً وتهذيباً لكتاب ” المواهب اللّدنية في شرح الشمائل المحمدية ” للإمام الباجوري؛ وذلك على النحو الآتي:
1.قام المؤلف بجمع وترتيب أحاديث كتاب الشّمائل المحمديّة بحسب موضوعات تلك الأحاديث ليكون هنالك وحدة موضوعية لكلّ مجموعة من الأحاديث، لذا قد يجد القارئ بعض الأحاديث الموجودة في كتاب الشّمائل للترمذي موجودة في باب آخر في هذا الكتاب.
2. رتب أحاديث كتاب الشّمائل للإمام التّرمذيّ تحت المباحث الآتية:
الصّفات الخَلْقية – الصّفات الخُلُقية – ذوقيات النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم – وصف عبادة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم -وصفُ عيشِ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم – صفة أكل وشرب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وجعل لكلّ مجموعة من الأحاديث عنواناً فرعياً جامعاً لها.
3.حذف الأحاديث والرّوايات التّي لا علاقة لها بباب الشّمائل والتّي هي كما يقول شارح الشّمائل – الامام الباجوريّ رحمه الله تعالى قد تكون من خطأ بعض النّسّاخ.
4. اقتصر على ذكر روايات الشّمائل التّي تهمّ المسلم المعاصر في حياته اليومية.
5.الربط بين ما جاء من الرّوايات في وصف حياته وعيشه صلّى الله عليه وسلّم مع واقع بيوتنا ومجتمعاتنا المعاصرة ومع ما توصل إليه العلمُ الحديث.
6.وضع عناوين للرّوايات من واقع مصطلحات حياتنا المعاصرة.
وحول أهمية هذه الدراسة؛ أفاد الدكتور مشهور فوّاز قائلاً: “إنّ شبابنا وفتياتنا اليوم أحوج ما يحتاجون إلى القدوة الحسنة، وليس هنالك أحد قد جمعت بشخصه صفات القيادة كما اجتمعت للنبي محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وهذا بشهادة الله تعالى أولاً ثمّ بشهادة أتباعه بل والمنصفون ممّن درس سيرته من غير المسلمين؛ وكفى بالله شهيداً. قال الله تعالى: ” لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ” (سورة الأحزاب: 21).
وأضاف: “فهو قدوة في الجانب الدّيني وقدوة في الجانب الأسري وقدوة في الجانب الاجتماعي وقدوة في الجانب التّربوي وقدوة في الجانب الصّحي وقدوة في الجانب الاقتصادي وقدوة في الجانب السّياسي وفي شتى مجالات الحياة. فأنت تستطيع أن تقتدي به كنبيّ وكمعلّم وكأب وكزوج وكأعزب وكأب فقدَ بعض أبنائه في حياته وكشخصٍ قاسى الفقر وصعوبات الحياة وكشخص أوتي كنوز الأرض وكمجاهد وكسياسي وغير ذلك من جوانب الحياة وهو ما لم يجتمع لغيره من الخلق”.
“ولذا ليس مجاملة ولا صدفة أن يعتبره صاحب كتاب ” المئة الخالدون ” ” مايكل هارت “الأول من أعظم مئة غيّروا مجرى التّاريخ !! ويقول المستشرق الفرنسي جوستاف لوبون:”وإذا ما قِيسَتْ قيمة الرجال بجليل أعمالهم كان محمّد [صلّى الله عليه وسلّم] من أعظم مَنْ عَرَفهم التاريخ”.. لذا ولهذا كلّه رأينا من البرّ برسولنا الكريم صلّى الله عليه وسلّم أن نضع بين يدي الأهل الأحباب قبسات من أنوار سيرته العطرة وشمائله الشّريفة، راجين من الله تعالى أن يُنعِمَ علينا بمحبة سيّد الخلق التّي تعتبر قارب نجاةٍ للعبد في الدّارين”.