منها مهندس النفايات وطيار الفضاء.. ست مهن للمستقبل تدرس بالجامعات
تتزايد المخاوف من تقليص الوظائف وإحلال الروبوتات والأنظمة مكان البشر وهي المخاوف نفسها التي راودت أجدادنا عندما علموا بأمر الحاسوب في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي.
لكن مثل ما جاءت الثورة الصناعية تأتي الثورة الرقمية الحديثة لتلغي وظائف، وفي المقابل تستحدث وظائف جديدة ربما لا تخطر ببالنا.
هذه ست وظائف مستقبلية قد تود التفكير بها لك أو لأبنائك.
1- مهندس الطاقة البديلة
مع بدء نفاد الوقود الأحفوري، سيتعين العثور على مصادر بديلة للطاقة. ستصبح هذه الصناعة متنامية باستمرار في المستقبل، وتستقطب العديد من الخبرات للتوظيف.
من مصادر الطاقة المتجددة إلى مصادر طاقة أخرى لم تكتشف بعد، ستكون الطاقة البديلة هي المستقبل. وهنا يأتي دور مهندس الطاقة البديلة.
سيتخصص مثل هؤلاء المهندسين في هذا المجال وسيكونون مسؤولين عن الطاقة في كل شيء، من مواقع توليد إلى محطات الطاقة للمدن. سيُطلب منهم تقييم وتصميم أفضل مصادر الطاقة المستدامة للمجتمع ككل.
تتوفر التخصصات في هذا المجال بالفعل في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعتي تكساس وأوستن.
2- مهندس حلول النفايات
ينتج البشر ما يقدر بنحو 1.1 مليار كيلوغرام من النفايات كل عام. يدفن معظم هذا ببساطة تحت الأرض، ولكن هناك صناعة متنامية لإعادة استخدامها أو إعادة تدويرها أو حرقها للحصول على الطاقة.
من الواضح أن مجرد دفنها هو تبذير شديد وغير مستدام خصوصا على المدى الطويل. وتحتاج البشرية لحلول مبتكرة لتصريف هذه النفايات.
وهذا ما يقوم به مهندسو النفايات في المستقبل. حيث يمكنهم ابتكار تقنيات وحلول مستدامة لتصريف أو إعادة تدوير هذه النفايات بحيث يمكن الاستفادة منها.
ربما تتغير كلمة “نفايات” من باب تحسين المسمى الوظيفي، لكن مستقبل هذه المهنة واعد من حيث ظروف العمل والرواتب.
حاليا، هناك عدد قليل من المؤسسات التي تقدم شهادات مماثلة في هذا المجال. من المحتمل أن يكون تخصصا فرعيا للدرجات الهندسية الحالية مثل الهندسة المدنية أو الهندسة الكيميائية.
بعض من أفضل الجامعات في العالم تدرس هذه التخصصات، معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة ستانفورد وجامعة كامبريدج في المملكة المتحدة.
3- اختصاصي صناعة الأعضاء
تتزايد الحاجة إلى الأعضاء البديلة كل يوم. ويضاف متبرع جديد إلى قوائم انتظار عمليات الزرع كل 12 دقيقة أو نحو ذلك.
وهنا تظهر الحاجة لطباعة أو تطوير صناعة الأعضاء حسب الطلب، ويجب أن يكون صانعو الأعضاء في المستقبل قادرين على إنشاء أعضاء وأجزاء جديدة من الخلايا الجذعية للمريض ومواد أخرى لم تكتشف بعد.
قد يكون هذا أحد الخيارات الوظيفية الأكثر إثارة للاهتمام والمجزية في المستقبل القريب.
ومن الواضح أن المرشحين سيحتاجون إلى خلفية قوية في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات مع التركيز بشكل خاص على البيولوجيا وعلم الوراثة والهندسة الطبية الحيوية.
ومن المؤسسات التي تقود العالم في هذا المجال جامعة هارفارد وجامعة جونز هوبكنز وجامعة ديوك في نورث كارولينا.
4- فني إصلاح إنترنت للأشياء
يعد استدعاء السباكين أو غيرهم من التقنيين عندما يحدث خطأ ما في أجهزتك المنزلية من الممارسات الشائعة اليوم. ولكن عندما تصبح منازلنا “أكثر ذكاء” تدريجيا، ما الذي سنفعله عندما تخطئ أدوات إنترنت الأشياء لدينا أو تتعرض للاختراق؟
ربما يصبح تقني إصلاح إنترنت الأشياء وظيفة فعلية في المستقبل. فأمن هذه الأشياء الذكية في المنزل مصدر قلق يومي حقيقي، وهنا تظهر الحاجة لمثل هؤلاء التقنيين.
كأي تقني إصلاح إنترنت الأشياء، ستكون مسؤولا عن إحباط المتسللين قبل أن يتسببوا في أي ضرر وإصلاح أي ضرر لا يمكنك منعه.
ويحتاج المرشحون إلى خلفية قوية في العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتفكير النقدي وتكنولوجيا المعلومات.
وتتداخل التخصصات الحالية ذات الصلة بين علوم الحاسوب وهندسة الحاسوب والهندسة الميكانيكية.
ووصل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة بوسطن وكارنيجي إلى المرتبة الأعلى لهذه التخصصات في جميع أنحاء العالم.
5- مدربو الطيران الخاص
في حين أن مدربي الطيران موجودون بالفعل، إلا أن ثورة مركبة الطيران الشخصية التي طال انتظارها ستحتاج شخصا ما لتعليم الآخرين كيفية الطيران.
ستغطي الدروس أساسيات تشغيل المركبات الطائرة، لكنها قد تحتاج أيضا إلى تضمين تعليمات حول الملاحة وسلامة الطيران، من بين مهارات أخرى.
سيحتاج هذا بوضوح إلى خلفية في المواد الأساسية مثل الرياضيات والتكنولوجيا والتفكير النقدي ومهارات الأشخاص والمواضيع الأخرى ذات الصلة.
قد يتطلب الأمر أيضا خبرة في مجالات مثل الاتصالات والفيزياء وعلوم الحاسوب وبالطبع التجريب.
6- رائد الفضاء التجاري
قد يكون جزء من قائمة الوظائف في المستقبل في الفضاء. ففي الوقت الذي يمضي فيه رواد أعمال مثل إيلون ماسك وريتشارد برانسون ببرامجهم الفضائية التجارية، قد يصبح النقل الفضائي المدني حقيقة واقعة في القريب العاجل.
لكن رواد هذه المركبات الفضائية التجارية سيحتاجون إلى بعض التدريب والتعليم المتخصص قبل السماح للأفراد المغامرين بالخروج إلى الفضاء.
ومن المؤكد أن المدربين يحتاجون للخضوع لتدريب مماثل لتدريب رواد الفضاء، كما سيحتاجون أيضا إلى مهارات أخرى في مجال التدريب على الطيران تشبه إلى حد كبير طياري الطائرات التجارية اليوم.
ومن المحتمل أن تكون هذه المهنة صعبة ومجزية بشكل لا يصدق وسيكون نشاطها في الفضاء.
هذا النوع من المهن يتطلب أن تكون للمرشحين خلفيات قوية في المبادئ الأساسية للعلوم والتكنولوجيا والرياضيات، ومن المحتمل أن يحتاجوا إلى شهادات جامعية في مجالات مثل هندسة الفضاء والفيزياء وعلوم الحاسوب. كما قد تحتاج إلى التمتع بصحة بدنية وعقلية ممتازة.