مزيج دوائي يظهر نتائج واعدة في علاج سرطان المخ لدى الأطفال
أفادت دراسة أمريكية حديثة، بأن مزيجًا من عقارين يستخدم أحدهما لعلاج السرطان، والآخر لتثبيط جهاز المناعة، أظهر نتائج واعدة في مواجهة سرطان المخ لدى الأطفال.
وأجرى الدراسة باحثون بمركز جونز هوبكنز كيميل للسرطان، وكلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، في الولايات المتحدة، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (Neuro-Oncology) العلمية.
وأراد الفريق من دراسته اكتشاف مزيج من عقارين هما “إيفيروليموس” (Everolimus) الذي يؤدي لتثبيط جهاز المناعة، ويستعمل لمنع رفض الكُلية أو القلب المزروعين، وعقار “كاربوبلاتين” (Carboplatin) الذي يستخدم لعلاج سرطانات المخ والمبيض والكلى والرئة.
وفي تجربة أجريت على الفئران الصغيرة المصابة بسرطان المخ، وجد الباحثون أن الجمع بين هذين العقارين ساعد على وقف نمو الورم الدبقي في المخ وانتشاره، وساعد على قتل الخلايا السرطانية.
ووجد الباحثون أن هذا المزيج حال دون وجود إنزيم يسمى (mTOR) يلعب دورًا كبيرًا في نمو وتغذية أورام المخ، ويزيد من تلف الحمض النووي وموت الخلايا.
وأشار الفريق إلى أن الورم الدبقي لدى الأطفال هو أكثر أنواع الأورام السرطانية شيوعًا في الدماغ، وغالبًا ما يمكن علاجه بالجراحة وحدها، ومع ذلك، فإن بعض المرضى يعانون من أورام في أماكن تجعل الجراحة محفوفة بالمخاطر، مثل الأعصاب البصرية القريبة أو تواجد الورم في منطقة منتصف المخ، أو نمو الأورام بعد الجراحة.
وقال الدكتور إريك رابي، قائد فريق البحث إن “الأورام تتكرر في حوالي 50 بالمئة من المرضى الذين عولجوا من ورم دبقي منخفض الدرجة ويحتاجون إلى علاج إضافي مع العلاج الكيميائي”.
وأضاف أن “الأورام المتكررة غالبا ما تكون مقاومة للعلاج الكيميائي، ووجدنا أن الجمع بين عقاري كاربوبلاتين وإيفيروليموس كان أكثر فعالية”.
وتابع رابي “وجدنا أن عقار إيفيروليموس عطل آلية رئيسية تستخدمها الخلايا السرطانية لمقاومة الأدوية، كما أنه زاد من قدر عقار كاربوبلاتين على مواجهة أورام المخ، ما يجعلهما مزيجا يمكن استخدامه بفعالية لمواجهة سرطان المخ لدى الأطفال”.
وأورام الدماغ عند الأطفال عبارة عن كتل أو عمليات نمو لخلايا غير طبيعية تحدث في دماغ الطفل أو الأنسجة القريبة منه، ويوجد العديد من أنواع أورام الدماغ لدى الأطفال، بعضها أورام حميدة وبعضها سرطانية خبيثة.
وتتضمن الأعراض الأكثر شيوعًا لورم الدماغ عند الأطفال نوبات صداع قد تصبح تدريجيًا أشد وأكثر تكرارًا، وإحساس بضغط متزايد في الرأس، وقيء وغثيان غير مبرر، وبدء مفاجئ لمشاكل بصرية، كالرؤية المزدوجة.
المصدر: الأناضول