أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةمحليات

المئات يشاركون في المسيرة المركزية للذكرى الـ17 لهبة القدس والأقصى

موطني 48

اختتمت في مدينة سخنين، مساء اليوم الأحد، فعاليات احياء الذكرى الـ 17 لهبة القدس والأقصى، بمهرجان مركزي شارك فيه المئات، وأقيم أمام النصب التذكاري للشهداء في مقبرة الشهداء بمدينة سخنين.
وأدار المهرجان، نائب رئيس بلدية سخنين، منيب طربيه، وكانت الكلمة الأولى لرئيس بلدية سخنين مازن غنايم، ثمّ كلمة اللجنة الشعبية، والتي ألقتها وفاء شاهين، أما كلمة ذوي الشهداء، فقد ألقاها والد الشهيد أحمد صيام، إبراهيم صيام، وكانت الكلمة الختامية لرئيس لجنة المتابعة، محمد بركة.
وقال رئيس اللجنة القطرية، ورئيس بلدية سخنين، مازن غنايم في كلمته :” إننا نحيي اليوم ومعا إحدى أهم المناسبات الوطنية الوحدوية والكفاحية في المسيرة العربية الفلسطينية في البلاد، هذه المناسبة التاريخية التي يحييها إلى جانبنا الشعب الفلسطيني بكل مكان بالعالم ، تجاوبت في مسيرة الحياة منذ أكثر من قرن، وها هي تتحقق بالآلاف، شعبنا يرفع الراية وهو رأس الحربة في الدفاع عن القدس والأقصى، ولا نسيان ولا غفران حتى ينال المجرمون عقابهم. دفاعنا عن الأقصى وكنيسة القيامة واجب وطني وديني، وعلى العالم العربي والإسلامي تحمل مسؤوليته أيضا . اليوم نواجه أكبر مشروع تهويد ، والأقصى ليس من مسؤولية الفلسطينيين فقط، بل من جميع المسلمين والعرب بالعالم”.
وقال والد الشهيد أحمد أبو صيام، إبراهيم أبو صيام في كلمة ذوي الشهداء: “ها هي الأيام تدور بأسرع ما يكون، يمضي عام ويأتي جديد، تشرق الشمس وتغيب، يعل الهلال ويختفي البدر، لكن شموس بيوتنا لا تغيب، لكن أقمار عائلاتنا لا تختفي، لا بل أن شموسنا تتوهج وأقمارنا تتلألأ كلما أطلّت علينا ذكرى هبّة القدس والأقصى، شموسنا وأقمارنا هم فلذات أكبادنا، أبناؤنا شهداؤنا الذي ارتقوا دفاعًا ونصرة وغضبًا على انتهاك المسجد الأقصى من قبل شارون وعصابته ممن أشغل زعيم المعارضة الإسرائيلية يومها، وكان ذلك يوم 28.9.2000 “.
وتابع “نحن نؤمن بقضاء الله وقدره، ونؤمن أن القدر يمكن أن يتحقق على يدي ظالم وطاغية ومستبد، هو ذلك الجندي القناص الذي أطلق النار على أبنائنا أو ذلك الضابط الذي أصدر له الأمر بقتلهم، أو ذلك السياسي الذي منحهم الغطاء والحماية أو ذلك القاضي الذي برأهم، ولم يتم تقديم أيا منهم لمحكمة يلقى فيها قصاصًا عادلًا. رامي غرّة، محمد جبارين، مصلح جراد، وسام يزبك، عمر عكاوي، إياد لوباني، محمد خمايسي، رامز بشناق، وليد أبو صالح، عماد غنايم، أسيل عاصلة، علاء نصّار وإبني أحمد صيام”.
وأضاف “ابني أحمد وكلهم أبنائي، كان يفترض أن يكونوا اليوم آباءً وأن يكون لهم أحفاد، لكن إرادة الشر وعنجهية حكومة إسرائيل قد سلبت منهم هذا الحق وحرمتنا من هذه النعمة. لم يكن أبناؤنا أول الشهداء ولن يكونوا آخرهم يقتلون في سبيل الله ودفاعًا عن الوطن ونصرة للمسجد الأقصى المبارك، ولكننا نحن أهالي الشهداء نعتز ونتشرف أننا وأبناؤنا ضمن قائمة من قدموا للوطن، أعز ما يملكون، وإنه لمصدر فخر لنا أن ننتسب نحن وأبناؤنا ويقترن اسمهم بالمسجد الأقصى”.
وأكد أبو صيام: “نعم إن ابناءنا قد قتلوا، واستشهدوا من أجل المسجد الأقصى ودفاعًا عن حقنا الخالص فيه، ولا ننسى في هذا المقام… أن نتضامن مع الشيخ رائد صلاح، الذي يقبع خلف قضبان الحديد من أجلنا ومن أجل قضيتنا… وأي ارتقاء وأي سمو ذاك الذي يدفع ثمنه بين إخوانه… ونحن من هنا نشدّ على يديه… ونقول له كما علّمنا أنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون”.
وألقت كلمة اللجنة الشعبية في سخنين، وفاء شاهين التي قالت: “هي تجديد العهد مع الثوابت، فتحية لكل من آمن بثوابت الأمة والمسيرة الوطنية الممتدة لكل أبناء الوطن، هي ذكرى تشكل صفحة ناصعة في تاريخ شعبنا، تحية إكبار لذوي الشهداء ولأمهات الشهداء اللواتي سطرن صفحة ناصعة في تاريخ شعبنا، نقول لجماهيرنا لمن آمن في هذه الثوابت، أنتم القاعدة الثابتة للدفاع عن وجودنا وكرامتنا، يا جماهير شعبنا، اسمحوا لي أن أبعث باسمكم جميعا التحية للأبطال الأسرى والأسيرات الذين صنعوا بصمودهم الأسطوري وأمعائهم الخالية المعجزات، هؤلاء الأبطال أذهلوا العالم وانتصروا على السجان وهم ضمير شعبنا وشعب لديه مثل هؤلاء الابطال لا بد أن ينتصر”.
وأنهت شاهين:”إن انتصار القدس والأقصى، لا بد اتٍ عاجلا أم آجلا، ودماء الشهداء لن تذهب هدرا، نستذكر شهداء أكتوبر ويوم الأرض، ونقول لهم لن نغفر ولن نسمح، ونبقى نحافظ على هذا الوطن بوحدتنا التي هي قدس أقداسنا”.
وفي كلمته ، قال محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا :”تحية للشهداء واجلالاً لهم ولأهاليهم الذين يقفون منذ 17 عاما بصبر واصرار الى جانب شعبهم، اليوم نحن نقف هنا مثل شعبنا كله لنعانق الشهداء ونقول لهم ان دمكم لم يذهب هدراً، وان القضية التي استشهدتم من اجلها لم تنكس اعلامها لان وراءها شعب وجيل يحمل الراية لمواصلة الطريق، يدافعون عن الوطن والارض والاقصى والقدس والمقدسات، ونحن اليوم نقطع على أنفسنا عهداً بان هذه المسيرة لا يمكن ان تتوقف بعد ان نحصّل جميع حقوقنا وبعد ان يرفرف علم فلسطين على القدس ومساجدها وكنائسها واقصاها، كنا في جت، ام الفحم والناصرة ومعاوية وكفر مندا وعرابة وسخنين البطلة والبلدان التي ارتقى بها الشهداء، اذكر تلك الايام وكأنني اعيشها اليوم واذكر الانفلات الدموي والذي قامت به حكومة باراك “.
واضاف بركة :”نرسل تحيتنا الى الشيخ رائد صلاح الذي نقول له ان اسرائيل هي التهمة ولست انت الذي تتهم “.
وانطلقت المسيرة من شارع الشهداء قرب مسجد النور، لتجوب شوارع مدينة سخنين، وصولًا إلى مقبرة الشهداء.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى