تعرضتا لظروف مهينة..قرار بالإفراج عن المعلمتين المقدسيتين خويص وحلواني بشروط قاسية
موطني 48
قضت محكمة الصلح في القدس المحتلة بالإفراج عن المعلمتين المقدسيتين هنادي الحلواني وخديجة خويص، وفرضت عليهم شروط مقيدة.
وقال المحامي خالد زبارقة من مؤسسة “قدسنا لحقوق الإنسان” والمتابع لملف المعتقلتين خويص وحلواني، إن قرار المحكمة الصادر بحق خويص وحلواني قضى بالإفراج عنهما بشرط تحويلها للحبس منزلي مدة 14 يوما، و ابعاد عن الاقصى لشهر، وكفالة مالية بقيمة خمسة آلاف شيكل، إضافة لمنعمها من السفر مدة ستة أشهر، وكذلك منعتا من دخول الضفة الغربية لنفس المدة.
وكانت سلطات الإحتلال قد اعتقلت المعلمة خديجة خويص في السادس من سبتمبر/أيلول الجاري، وحولتها للتحقيق في مركز المسكوبية ولاحقا تم تحويلها للاعتقال في زنزانة انفرادية في سجن الرملة في ظروف حياتية صعبة، وحرمتها من حجابها و جلبابها، بينما اعتقلت المعلمة هنادي الحواني في السابع عشر من الشهر الجاري، وتعرض هي الأخرى للتحقيق.
وتعرضت خويص لتحقيق مكثف، تضمن انتهاكات واضحة لحقوقها من خلال توجيه اسئلة مستهجنة التحقيق حول صور نشرت مؤخرا للمعتقلتين في باحات الاقصى وهن تعد الطعام مع زميلتها هنادي الحلواني، حيث يعتقلها الاحتلال منذ 17/9 ومدد اعتقالها مرتين وستعقد جلسة لها الأحد المقبل.
وفي هذا السياق أكّد المحامي خالد زبارقة المعلمة المقدسية خديجة خويص تعرضت في اعتقالها لظروف “مهينة وانتهاك صارخ لكرامة الإنسان”، قائلاً: “ما تعرضت له الأخت خديجة خويص يندى له جبين الإنسانية، وضعوها في زنزانة مقرفة ضيقة حتى أن مياه الحمام تسيل إلى غرفتها، ما يمنعها من الصلاة والسجود في الزنزانة وتضطر للصلاة وهي واقفه”.
وأضاف: “يوم الأحد الماضي وعند عودتها إلى السجن في الرملة قامت إدارة السجن بمصادرة جلبابها ومنديلها وقالوا لها ممنوع المكوث في هذا القسم في هذه الملابس وقالوا لها انهم لن يعيدوا لها ملابسها إلا عند خروجها للمحكمة؛ ولم يعيدوا لها ملابسها إلا في اليوم التالي بعد أن بدأ عليها الضجر والتعب والضعف من شدة البكاء”.
و تعتقل سلطات الإحتلال 64 سيدة فلسطينية في سجني الدامون و الشارون من بينهن 23 مقدسية.