صحيفة عبرية: إسرائيل ماضية في تسليح جيش بورما
انتقدت صحيفة عبرية رفض السلطات الإسرائيلية وقف بيع السلاح لبورما، على الرغم من ارتكاب جيش الأخيرة لعمليات تطهير عرقي ضد الأقليات المسلمة في البلاد، بحسب ما أعلنت عنه منظمة الأمم المتحدة.
وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن المحكمة الإسرائيلية العليا ناقشت التماسا ضد بيع الأسلحة لبورما، قدمته مجموعة من نشطاء حقوق الإنسان الذين يطالبون تل أبيب بوقف بيع السلاح لها.
وأشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية كانت قدمت في آذار/ مارس الماضي، ردها على الالتماس، مدعية أنه “لا يجب على المحكمة التدخل في معاييرها في كل ما يتعلق بالعلاقات الخارجية مع الدول التي يسمح بيع السلاح لها”.
وبيّنت الصحيفة، أن المحكمة أعادت يوم أمس الاثنين نقاش الالتماس، حيث رفضت ممثلة الحكومة الإسرائيلية الإعلان أن تل أبيب ستتوقف عن بيع الاسلحة لجيش بورما.
ونقلت “هآرتس” عن المحامي الإسرائيلي ايتي ماك، الذي قدم الالتماس، قوله “إن الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة حظرا بيع السلاح لبورما، وإسرائيل هي الدولة الغربية الوحيدة التي تزود السلاح لجيش بورما، تم في أجزاء مختلفة من العالم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب كانت إسرائيل ضالعة فيها من خلال تزويد السلاح والتدريب والمعرفة”.
ولفتت إلى أن العلاقات بين الجانبين بدأت في عام 1955، بعد زيارة رئيس حكومة بورما لتل أبيب، وأن العلاقات الأمنية الثنائية تتواصل بينهما منذ ذلك الحين، وذلك على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي كان قد حظر بيع السلاح لبورما، فيما فرضت الولايات المتحدة الأمريكية العقوبات على بيع الأسلحة لها.
وكان قائد جيش بورما قد أعلن عبر موقع التواصل الاجتماعي، عن تزويد تل أبيب لجيشه بسفينة حربية، فضلا عن صواريخ جو – جو وعدد من المدافع، في حين قامت شركة إسرائيلية بتطوير طائرات حربية في بورما.
وإلى جانب ذلك، فقد أعلنت شركة TAR Ideal Concept الإسرائيلية عن قيامها بتدريب قوات الجيش البورمي.