الأسير محمد خلف يتحرر من السجن بعد 12 عاما من الاعتقال
تحرر الأسير محمد خلف الذي أمضى اثني عشر عاما، في السجون الإسرائيلية، وأطلق سراحه من سجن الجلبوع ظهر الأحد وكان في استقباله العشرات من أهالي جت المثلث وبحضور ذويه، ونشطاءَ الحركة الأسيرة، وممثلين عن لجنة المتابعة وأهال من قرية جت.
وكان محمد خلف قد اعتقل في عام 2005، وحكم عليه بالسجن لمدة 12 عاما، بعد اتهامه بـ”حيازة الأسلحة والاتصال بعدو والتجارة بموادٍ يُصنّع منها مواد متفجرة”.
وفور تحرره من السجن، قال المحرر محمد خلف إن تذوق اليوم طعم الحرية، الذي حرم منه طوال اثني عشر عاما، وشكر كل من سانده ودعم قضيته سواء على الصعيد المحلي وبلده جت، او القيادة السياسية في الداخل، الذين حملوا همّ الأسرى.
وأكد الأسير المحرر المكنّى بأبو تحرير، أن تجربته في السجون الاسرائيلية كانت مريرة، مشيرا الى أنه ترك وراءه آلاف الأسرى يقبعون في الزنازين الاسرائيلية بسبب ظلم السلطات الاسرائيلية.
وأضاف ابو تحرير أن هذه ليست التجربة الاولى له مع السجون، بل كانت الاولى في الستينيات، حيث تم اعتقاله مرارا بتهم أمنية، وقال إن “السجون فرضت عليه عنوة في ذاك الوقت، وأنه لا يهوى السجون، بل يعشق الحرية، انما سياسات الاحتلال هي من فرضت علينا دخول السجون”.
وأمضى ابو تحرير فترة اعتقاله داخل السجن في القراءة والكتابة، فقط قرأ طوال تلك الفترة أكثر من 450 كتابا، وكتب أكثر من 20 دفتر، وكان يهوى كتابة الأشعار، حتى يكسر الحصار النفسي والجسدي، مشيرا الى أن الأسير يجب عليه أن يستثمر تجربته داخل الأسر في القراءة والكتابة، حتى يخرج من محبسه مثقفا.
هذا وقد دعت لجنة المتابعة العليا ولجنة الحريات المنبثقة عناه ولجنة المبادرة المحلية في جت لحضور المهرجان التكريمي للأسير المحرر محمد خلف الذي سيقام يوم غد الثلاثاء الساعة الخامسة عصراً في قاعة النيروز ببلدة جت.