هنية يتطرق للمصالحة وعمليات الضفة ومسيرة العودة
دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى تشكيل اجتماع فلسطيني موسع تشارك فيه كافة القيادات الفلسطينية في الداخل والخارج لبحث الاتفاق على خطة استراتيجية فلسطينية للمرحلة القادمة، مؤكدا استعداد حركته لتقديم تنازلات كبيرة لتحقيق المصالحة.
وأبدى هنية في كلمة له خلال مهرجان انطلاقة الأحد في غزة، استعداده للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لـ”ترتيب البيت الفلسطيني”، داعيا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتحديد موعد للانتخابات العامة في أقرب فرصة.
ورأى رئيس المكتب السياسي أن المطلوب فلسطينيا 4 خطوات، أولا: الذهاب مباشرة للوحدة الوطنية والمصالحة والتوافق”، مؤكدا أن “حماس مستعدة للذهاب لأبعد مدى من أجل الوحدة والمصالحة”.
ودعا إلى “تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية”، مؤكدا أن حركته “جاهزة لإجراء الانتخابات بعد 3 أشهر، وتطبيق اتفاقيات 2011 بكافة ملفاتها الخمس”.
وتابع: “والأمر الثاني، مطلوب وقف التنسيق والتعاون الأمني مع الاحتلال، والثالث؛ مطلوب عقد اجتماع فلسطيني موسع وعاجل لبحث واقع القضية وتحديد الخطوات المستقبلية، ولتحتضنه القاهرة”، معربا عن استعداده للقاء “أبو مازن في أي مكان”.
والأمر الرابع؛ “تعزيز العلاقة مع محيطنا العربي والإسلامي”، موجها التحية “لكل من يقف مع شعبنا الفلسطيني؛ مصر وقطر وإيران والكويت والجزائر ولبنان..، وكل الدول العربية”.
وأضاف هنية معلقا على “عملية حد السيف” إن كتائب القسام تمتلك معلومات مهمة ودقيقة عن عمل القوة الخاصة التابعة للاحتلال سواء داخل أو خارج فلسطين وفي العديد من الدول.
وأشار إلى أن القسام لديه معلومات عن كيفية وطريقة دخول وخروج القوة الخاصة، وكم مكثوا في غزة قائلا: “لدينا كنز أمني لا يقدر بثمن سيكون له تداعيات ميدانية مهمة في عملية صراع الأدمغة مع المحتل”.
وأكد أن هناك “ذخر أمني وفني في أيدي فني قوات القسام، سيساهم في معرفة طريق عمل هذه القوات التي عملت داخل غزة وفي الضفة وفي دول عربية”.
وكانت قوة خاصة إسرائيل تسللت إلى قطاع غزة الشهر الماضي في مهمة سرية، لكن عناصر من كتائب القسام اكتشفوا القوة واشتبكوا معها ما أدى إلى مقتل أحد أفرادها وإصابة آخر، فيما تمكن الباقون من الفرار نحو السلك الفاصل شرق مدينة خانيونس تحت غطاء كثيف من قصف طيران الاحتلال.
وتابع هنية محذرا لاحتلال، ” إن أرض غزة حرام عليكم، ومن يدخلها؛ إما قتيلا أو أسيرا”، مؤكدا أن الاحتلال مني بـ”هزيمة أمني وعسكرية للعدو” بعد اكتشاف قوته الخاصة.
وكشف أن “أماكن دخول وخروج القوات الخاصة الصهيونية، معلومة ومعروفة لنا بدقة وبتحديد دقيق لقيادة كتائب القسام”، مضيفا: “الأوقات التي دخلت هذه القوة وخرجت فيها، معروفة وبدقة وبتحديد دقيق لكتائب القسام، ومعلوم كم ساعة مكثوا في غزة، ومعلوم بالدقيقة كم مكثوا في غزة، وكل ذلك صفحة معروفة للقسام”.
وأضاف هنية: “سيكون لهذا الكنز الأمني الذي لا يقدر بثمن، سيكون له تداعيات أمنية هامة في صراع الأدمغة مع المحتل”، موضحا أن “كتائب القسام سوف تعلن عما يحتاجه شعبنا فيما يتعلق بهذه القضية، عبر مؤتمر صحفي”.
وحول موجة عمليات الضفة، نوه أنها تأتي في 3 سياقات، أولها أن “الضفة ذات انتماء لفلسطين وللمقاومة ولثوابتنا الوطنية”، موضحا أن “المقاومة ستتواصل مكانا وزمانا”.
وأما السياق الثاني، فهي “رد على كل محاولات وأساليب الإهانة التي يقوم بها المحتل ضد شعبنا، ورد على تهودي القد والاعتقالات والاستيطان”، مضيفا: “والسياق الثالث، تأكد على أن محاولات صفقة القرن، “تقول أنها لن تكون منطلقا لهذه الصفقة، وإنما مقبرة لصفقة القرن”.
وحول اتهام الاحتلال لحركته بالوقف خلف عمليات إطلاق النار الأخير في الضفة قال: “هي تهمة لا ننفيها وفخر لا ندعيه”.
وفيما يتعلق بمسيرات العودة المستمر قال: “إن مسيرات العودة بدأت من على بوابات غزة وليس حدود غزة، وهي سجلت ثلاث نقاط إستراتيجية، أولها؛ شعبنا قال بكل قوة؛ لا لصفقة القرن، ومسيرة العودة قالت كلمة الشعب لترامب، صفقة القرن لن تمر”، مشددا على أن “القدس مازالت عربية وإسلامية، وهي في عيوننا، ونقل السفارة إلى القدس لن يغير شيئا”
ومتحدثا عن الحصار قال: “وضعنا ملف حصار غزة على الطاولة الإقليمية والدولية، بعد سنوات صعبة، وبعد محاولات التهميش..”، مقدما الشكر لقطر ومصر التي “تلعب دورا مهما في استثمار هذا الدور الشعبي لكسر الحصار”.
وبين هنية، أن أمريكا منيت بـ”هزيمة سياسية” بعد فشلها في تمرير مشروع قرارها بإدانة حركة “حماس”، مؤكدا أن “الضفة الغربية مع المقاومة والثوابت، وستحمي القدي والأقصى”.