خطة إسرائيلية لبناء “حي السفارات” في القدس
كشفت مصادر إعلامية عبرية، النقاب عن خطة للحكومة الإسرائيلية لبناء ما أطلقت عليه “حي السفارات” بمدينة القدس المحتلة، لاستيعاب سفارات الدول الأجنبية التي قد تقرر مستقبلًا نقل سفاراتها إلى المدينة المحتلة.
وذكرت القناة السابعة في التلفزيون العبري أن المشروع جاء بمبادرة من وزير البناء والإسكان يوآف غالانت، مشيرة إلى أن المنطقة الجديدة التي تقع جنوب شرق القدس، ستقسم إلى تسعة أقسام منفصلة على مساحة تصل إلى 100 دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع).
وأضافت أن الحي الاستيطاني الجديد سيقام على مقربة من حي “تلبيوت” جنوبي القدس.
ومن المقرر أن يتم تخطيط المنطقة بطريقة يمكنها أن تستوعب أكبر عدد من السفارات، حيث لن تكون البنايات المخصصة لذلك وحدات منفصلة، لكنها ستصمم بحيث تستوعب البناية الواحدة العديد من السفارات، كما ستضع بالاعتبار توفير أماكن إقامة قريبة للدبلوماسيين والعاملين بهذه السفارات.
وقال غالانت: إن” ذلك له أهمية لا مثيل لها وأنا مقتنع أن العديد من البلدان ستنقل سفاراتها إلى القدس، ونحن نخطط حاليًا لمواقع محتملة لسفارات أخرى من المحتمل أن تنتقل إلى القدس”.
وأضاف “علينا أن ننتقل إلى المجتمع الدولي ونقول إن نقل السفارات إلى القدس هو الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله في أسرع وقت”.
ومنذ أن بادرت الولايات المتحدة الأمريكية بخطوة نقل السفارة إلى القدس في أيار/ مايو الماضي، تحاول سلطات الاحتلال إقناع العديد من الدول التي ترتبط معها بعلاقات دبلوماسية، بنقل سفاراتها التي تقع غالبًا في “تل أبيب” إلى القدس.
بالإضافة إلى أمريكا، أعلنت غواتيمالا أنها ستنقل سفارتها من “تل أبيب” إلى القدس.
لكن مواقف دول أخرى، منها أستراليا، تواجه صعوبات في الانضمام للخطوة الأمريكية، حيث اصطدم إعلانها بتهديد صادر عن إندونيسيا بمراجعة منظومة العلاقات المشتركة بين البلدين، ما دفعها لإعادة التفكير في خطوة نقل السفارة إلى القدس.
كما أن الرئيس البرازيلي الجديد جايير بولسونارو، أعلن أيضًا عقب فوزه في تشرين أول/ أكتوبر الماضي أنه سينقل سفارة بلاده من “تل أبيب” إلى القدس، لكنه عاد وخفف لهجته في هذا الصدد، وذكر أن الموضوع ما زال قيد البحث وقد لا يتم ذلك.