أم الفحم: مشاركة جماهيرية حاشدة في المهرجان التضامني مع الشيخ رائد صلاح
طه اغبارية- موطني 48
في مشهد مهيب يؤكد حجم التضامن مع شيخ الأقصى، الشيخ رائد صلاح، ضاقت القاعة الرياضية في مدينة أم الفحم، مساء الخميس، بالحشود المشاركة، من مختلف البلدات العربية في الداخل الفلسطيني، في المهرجان القطري التضامني مع الشيخ رائد صلاح، بدعوة من لجنة المتابعة العليا ولجنة الحريات واللجنة الشعبية في مدينة أم الفحم.
وشارك في المهرجان وفود تمثيلية من مختلف الأحزاب والقوى العربية، ورئيس لجنة المتابعة، السيد محمد بركة، ورئيس لجنة الحريات، الشيخ كمال خطيب.
واستهل المهرجان بآيات من الذكر الحكيم، تلاها الشاب أحمد شريف ضعيف، ثم وقف الحضور في حضرة النشيد الوطني الفلسطيني “موطني”، وقد تولى عرافة المهرجان، المهندس زكي محمد، عضو اللجنة الشعبية في أم الفحم، مرحبا بالحضور، ومؤكدا على رسالة المهرجان في التضامن مع الشيخ رائد صلاح في مواجهة سجانيه وظروف اعتقاله والملاحقة السياسية التي يتعرض لها والعديد من أبناء الداخل الفلسطيني.
الشيخ طاهر علي: رجل من أهل الحق يدافعون عنه ويبذلون أرواحهم في سبيله
وكانت الكلمة الأولى في المهرجان، للشيخ طاهر علي، نيابة عن رئيس بلدية أم الفحم، رحّب بالحضور نيابة عن رئيس البلدية الشيخ خالد حمدان، الذي تعذر حضوره بسبب اضطراره للتواجد في مراسم صلح بين عائلتين.
وجاء في كلمة الشيخ طاهر: “جعل الله للحق رجالا يمشون به بين الناس ويدافعون عنه ويرخصون أرواحهم في سبيله، ومن هؤلاء الرجال الشيخ الشامخ، استاذنا الشيخ رائد صلاح، الملاحق مع سبق الاصرار والترصد من قبل المؤسسة الظالمة التي سلبتنا أوطاننا وأرضنا”.
وأكد علي أن منطق الجاهلية والكفار في القديم لا يختلف عن منطق الظالمين في الحاضر، وكيدهم بالأحرار وأهل الحق، وأن المؤسسة الإسرائيلية مهما تمادت في ظلمها وبطشها بشعبنا وملاحقة قياداته أمثال الشيخ رائد صلاح، ستخيب وتفشل في طمس الحق.
شريم: بوحدتنا الوطنية نواجه ما يتعرض له الشيخ رائد وكل شعبنا
ثم كانت كلمة السيد أحمد شريم اغبارية، رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم، وأكد أن شعبنا في ظل الملاحقات السياسية، وما يتعرض له الشيخ رائد صلاح بأمس الحاجة للوحدة، مضيفا: “المسألة ليست فقط الشيخ رائد، بل كل واحد منا معرض للاعتقال والملاحقة، لذلك علينا أن نقف موحدين في مواجهة بطش الحكومة الإسرائيلية بشعبنا، بعد احداث الاقصى، اعتقلوا الشيخ رائد صلاح وهو يدفع ثمن الأحداث التي وقعت، وكان الشيخ رائد دائم المشاركة في فعاليات اللجنة الشعبية، والرد على ممارسات المؤسسة الإسرائيلية ضده يكون بوحدتنا الوطنية في مواجهة اعتقاله هو وكل المعتقلين من أبناء شعبنا”.
السعدي: نساند الشيخ رائد وندافع عنه في وجه الملاحقة السياسية
النائب السابق أسامة السعدي، ألقى كلمة الحركة العربية للتغيير، وارسل تحية التضامن مع الشيخ رائد صلاح وقال في كلمته: “قضية الشيخ رائد تمثل لنا عنوان للملاحقة السياسية وعلى مواقفه الوطنية وتمسكه بالثوابت، نساند الشيخ رائد صلاح ونرفض التهم الموجهة له، ونرفضها، وأعلن أمامكم أنني بعد استقالتي من الكنيست تفرغت للعمل في المحاماة وانا جاهز للانضمام إلى طاقم الأخوة المحامين المدافعين عن الشيخ رائد صلاح”.
وندّد السعدي بالازدواجية في التعاطي الإسرائيلي مع قضايا ما يسمى التحريض، مؤكدا أن عشرات الكتب كتبها اسرائيليون تتضمن التحريض والعنصرية ولم يحاكم اصحابها، مشدّدا على أن ما يتعرض له الشيخ رائد هو ملاحقة سياسية وتهم سياسية وأكد في ختام كلمته أن “النضال ضد السياسية العنصرية لهذه الحكومة الاكثر تطرفا يكون من خلال الوحدة الوطنية”.
بركة: الشيخ رائد يدفع ثمن مواقفه نيابة عنا… شامخا
ثم تحدث السيد محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة وجاء فيها: “الشيخ رائد يحاكم من اجل مواقفه، واعتقاله موجه ضد شعبنا في محاولة لترهيب جماهيرنا، هذا الاعتقال يأتي في باب مراضاة جهات اقليمية كانت متحالفة مع اسرائيل سرا واليوم تتحالف معها جهارا وعلنا، وجزء من هذا التحالف هو محاربة كل كلمة حق في كل بقعة من هذا الوطن العربي الكبير، اعتقال الشيخ رائد صلاح محاولة لإخماد صوتنا، لكن الشيخ رائد يدفع الثمن شامخا، ونحيي الحضور الكبير والحاشد، وهذا المهرجان هو اضعف الإيمان لنقول كلمة حق في وجه سلطان جائر، وعليه نوجّه كلمة محبة باسمنا جميعا إلى الشيخ رائد صلاح”.
وندّد بركة بالحملة التي تتعرض لها المرابطات في الأقصى، وعلى رأسهن السيدة خديجة خويص التي اجبروها على خلع حجابها وخمارها، وحيا المعتقلين من “عشاق الأقصى” والشبان الخمسة المعتقلين إداريا.
ورحّب بركة بالتطورات في ملف المصالحة الفلسطينية والتي تهدف إلى انهاء الانقسام الفلسطيني، وحيا حركتي حماس وفتح وكافة الفصائل الفلسطينية، لافتا إلى ضرورة انهاء الانقسام في أقرب وقت وتعزيز الوحدة الوطنية بين مكونات الوطن الفلسطيني.
وتطرق محمد بركة إلى ظاهرة العنف التي تعصف بالداخل الفلسطيني، داعيا إلى وأد الفتنة التي تعصف بالنسيج الاجتماعي في الداخل الفلسطيني، لأن استعارها لا يستفيد منه إلا العنصريون الاسرائيليون.
ونوّه إلى خطورة ما يسمى “قانون القومية” والتعديلات التي تدعو إلى ادخال “القانون العبري” عليه، مؤكدا أن هذه الأرض عربية بكل ما فيها وتنطق بالعربية وستبقى تنطق بها، رغم انف القوانين العنصرية وما يسمى “قانون القومية”.
وأكد ان “هذا الوطن لا توجه له هوية إلا هوية أهله العربية، رغم وعد بلفور وكل الوعود والقوانين”.
ودعا في الختام الحضور للمشاركة يوم غد السبت، في مهرجان إحياء ذكرى مجزرة صندلة، وكذلك إلى المشاركة، الثلاثاء القادم، في مهرجان استقبال الأسير المحرر محمد خلف من جت.
شحادة: الاعتقال حتى نهاية الاجراءات يعني خوفهم من مشروع الشيخ رائد السياسي حتى لو كان في بيته
ثم تحدث أمين عام التجمع الوطني الديموقراطي، الدكتور مطانس شحادة، فحيا الحضور الحاشد، تضامنا مع الشيخ رائد صلاح، وأكد أن كل متابع لملف الشيخ رائد يصل إلى قناعة أننا إزاء ملاحقة سياسية، وهو اخطر انواع الملاحقات التي تتعرض لها القوى المناوئة للمؤسسة الإسرائيلية، وقال :”قرار المحكمة باعتقال الشيخ رائد حتى نهاية الاجراءات، يعكس حجم الخطورة والممارسات الإسرائيلية في الملف، فهم يخافون من المشروع السياسي الذي يحمله الشيخ رائد صلاح حتى وهو في المنزل، اسرائيل تتغير في السنوات الأخيرة، في السابق كانوا يلحقون الناس من خلال نسيج ملفات أمنية، ولكنهم اليوم يوجهون تهما سياسية يوجد عليها اجماع كامل داخل المؤسسة الإسرائيلية، وهذا قمة الاستبداد والتعسف”.
وأشار إلى أن جملة من القوانين العنصرية تهدف إلى سلب الحقوق الجمعية للشعب الفلسطيني في الداخل، داعيا إلى عدم الاكتفاء في تشخيص المسألة والعمل على وضع اسس للتعاطي مع التحديات، من خلال بناء الاحزاب وتطوير لجنة المتابعة والوحدة الوطنية.
ودعا إلى الوحدة الوطنية وأن لا تكون شعارات فقط، وان “نتفق على مشروع سياسي نضالي مطلبي واحد في الحد الأدنى تحت سقف لجنة المتابعة”.
أبو ليل: لن نتنازل عن ثوابتنا ومعتقلينا وسننتصر
ثم كانت كلمة الشيخ حسام أبو ليل، رئيس حزب الوفاء والإصلاح وجاء فيها: “ما يتعرض له الشيخ رائد صلاح وما تتعرض له الاخت خديجة خويص وكل الملاحقين، يؤثر في كل حر وصادق وامثالهم، في المقابل كانت تتمتع النيابة والقاضي كيف يشرح الشيخ رائد معاناته في المعتقل، ويتمتعون كيف كانت تروي الاخت خديجة معاناتها في المعتقل، هؤلاء ليسوا ببشر، والمطلوب منا جميعا، في ظل ما يحدث من ملاحقات واعتقالات، من كان له قلم فليتخذ قلمين ومن كان له عينان فليكن له اربع، من كان له رجلان فليكن له اربع، ومن كان له لسان فليتخذ لسانين، حتى ينتصر لقدسنا واقصانا وثوابتنا ليعلموا اننا لن نتنازل عن ثوابتنا ومعتقلينا أبدا، ولذلك صامدون ثابتون منتصرون والمحتل سيندحر ان شاء الله”.
جبارين: علينا التمسك بهويتنا الوطنية والوحدة أمام من أرادنا سقاة ماء وحطابين
وتحدث النائب الدكتور يوسف جبارين، مرحبا بالحضور وبقادة القوى والأحزاب، وحيا الوحدة الوطنية التي تتجلى بالحضور في مدينة أم الفحم، الاسم الحركي لفلسطيني كما وصفها الراحل ناجي العلي.
وأضاف: “يهزنا هذا الوفاء، كي نؤكد على وحدتنا ضد الملاحقة السياسية والسياسات الاستبدادية التي توجت باعتقال الشيخ رائد، وقبل ذلك رأينا اعتقالات ادارية بشكل غير مسبوق، واعتقال “عشاق الاقصى”، من متابعتي لهذه الملفات من الجانب القانوني، عندما تقرأ لائحة الاتهام لا تصدق فحواها، فكيف يمكن ان يتحول دعاء ديني إلى تحريض على الارهاب، كيف يمكن ان تتحول سورة في القرآن الكريم إلى تحريض على الارهاب!!، انظروا إلى لوائح الاتهام ضد الشباب “عشاق الأقصى” التهم هي التماهي مع منظمة إرهابية، ما هي المشاريع الارهابية المذكورة في لائحة الاتهام!! تزويد آلاف الحقائب المدرسية، تزويد اجهزة تدفئة للعائلات المحتاجة، تقديم وجبات افطار في رمضان والقائمة طويلة!! هذه هي الاعمال الإرهابية؟ من يشرع القوانين الاستبدادية مثل قانون الإرهاب وقانون القومية اليهودية، نحن ضحايا هذه السياسات وهذا القمع، ويجب ان نتحد وان نكون يدا واحدة في مواجهة هذه السياسات”.
واختتم جبارين كلمته: “استمرارا لموضوع الوحدة الوطنية، اؤكد اننا مثل تلك الزيتونة التي تضرب بجذورها عميقا في الارض، لهذه الزيتونة غصون عديدة وهذه الغصون هي الاحزاب السياسية المختلفة والمشارب الفكرية المختلفة، لكن كل هذه الغصون تلتقي في جذع واحد وتضرب في الاعماق موحدة، الان نحن نواجه هذه الرياح العاتية وربما حتى إعصار، ولكن يبقى تجذرنا العميق وتمسكنا في هويتنا الوطنية ومشروعنا السياسي أمام من ارادنا ان نكون حطابين وسقاة ماء”.
طاهر سيف: إنه الغائب الحاضر فينا.. إنه قامة وطنية لا زالت متمسكة بثوابتها
ثم كانت كلمة السيد طاهر سيف، ممثلا عن حركة أبناء البلد، وجاء فيها: “نعم إنه الغائب الحاضر فينا، هذا الشيخ، هذه القامة الوطنية التي لا زالت متمسكة بثوابتها وبعهدها”.
ودعا سيف إلى المزيد من التمسك بالوحدة الوطنية في مواجهة البطش الإسرائيلي ومواجهة التصعيد العنصري ضد الداخل الفلسطيني عبر استهداف القيادات مثل الشيخ رائد صلاح والدكتور سليمان وغيرهما من القيادات والنشطاء.
أبو عرار: عرفناه قائدا ميدانيا حريصا على كل ما هو عربي وكل ما هو مسلم
النائب طلب أبو عرار، حيا الحضور الحاشد تضامنا مع الشيخ رائد صلاح، مؤكدا “الاحتلال من خلال ممارساته والاعتقالات، حرّك كل شعبنا، والشيخ رائد عرفناه قائدا ميدانيا حريصا على كل ما هو عربي وكل ما هو اسلامي، رأيناه في النقب والمثلث والجليل وفي كل ربوع بلادنا، ولسان حاله في زنزانته والظروف التي يعيشها الآن في سجنه، يقول ما قاله عمر المختار عندما وقف امام الإيطاليين وقال: إن طائراتكم ومدفعياتكم لعلها تجرح فرسي وتكسر سيفي ولكنها لن تكسر إرادتي، والشيخ رائد لا تزيده الاعتقالات ولا هذه الملاحقات إلا قوة في الإرادة والعزيمة والمضي على طريق الحق”.
كنعان: المناضل الذي جاب البلاد خدمة لشعبه واقامة لجان الاصلاح في كل مكان
السيد محمد حسن كنعان، رئيس الحزب القومي حيا الشيخ رائد صلاح وقال: ” إن هذا الإنسان المناضل الذي جاب البلاد شرقا وغربا من أجل خدمة شعبه وقضاياه وإقامة لجان الاصلاح، يبدو انه ازعج المؤسسة الإسرائيلية بهذا الحراك وغيره، فجاء الاعتقال، نؤكد ان هذه السياسة العنصرية الفاشية ستفشل والشيخ رائد صلاح أقوى من كل بغيهم وظلمهم”.
خطيب: اعتقل من أجل مواقف كلنا آمنا بها لكنه تميز عنا بأنه صدح بها أكثر في كل محفل ومجلس
وكانت الكلمة الختامية للشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات، ورحّب في مقدمتها بالحضور من مختلف الأحزاب والقوى والحشود المشاركة، وخص عائلات المعتقلين: أهالي الشيخ رائد والدكتور سليمان والدكتور حكمت نعامنة واهالي الاسرى عشاق الأقصى جميعا واهالي المعتقلين الإداريين.
وتوجّه الشيخ كمال إلى الشيخ رائد صلاح مخاطبا إياه بمطلع القصيدة المعروفة: “أخي انت حر وراء السدود، أخي انت حر بتلك القيود، اذا كنت بالله مستعصما، فماذا يضيرك كيد العبيد، الشيخ رائد اعتقل من أجل مواقف كلنا آمنا بها، سوى انه تميز عنا بأنه صدح بها أكثر وظل يرددها في كل محفل وكل مجلس وتحديدا في المرحلة الأخيرة، ومرحلة نزوة نتنياهو ومخططات الشر والسوء للمسجد الأقصى، ولأن شعبنا افشل هذه المخططات، فلم يستطع نتنياهو امام الحقد التاريخي إلا ان يبدأ بالانتقام بمن رفعوا شعار الاقصى في خطر، وفي مقدمتهم الشيخ رائد صلاح، إذا هو اعتقال كيدي ظالم”.
وأضاف أن “ظروف الاعتقال هدفها معنوي وكسر الارادة، ولكن انى لهم ذلك، ما يجري للماجدة المرابطة خديجة خويص التي اعتقلت بعد عودتها من حيفا بعد مشاركتها بمحكمة الشيخ رائد هي والاخت هنادي الحلواني، فماذا يعني ان يسرق خمارها ويضعونها في ظروف اعتقال مهينة، من هؤلاء سوى همج لا تمتون لموسى بصلة ولا للتوراة بعلاقة”.
وأكد خطيب بعد إلقاء أبيات شعرية عن القدس وحتمية عودتها للمسلمين وأضاف: “سنعود لها للقدس ولن يكون الاقصى إلا لأصحابه، هؤلاء الاغبياء يعتدون على رموزنا الدينية، من الذي دنّس اليوم الكنيسة في القدس الغربية، كل الدلائل تشير إلى انهم من اليهود المتدينين، اي دين هذا!! يدنسون رموزنا الدينية، لكن كل حسدهم سيرتد إليهم، والحمد لله كلكم قرأتم ما أوردته دائرة الاحصاء حول اكثر الاسماء شيوعا إنه اسم محمد، فالدين لا يمكن ان يحارب ولا يمكن ان يواجه، لأن الرد سيكون حتما بنفس القوة”.
وتطرق الشيخ كمال خطيب، إلى لقاء السيسي العلني الأول بنتنياهو، مذكرا بالاجتماعات السرية التي جرت قبل ذلك مشيرا إلى أنه جرى في تلك الاجتماعات السرية الحديث عن حظر الحركة الإسلامية حيث تزامنت تلك الاجتماعات مع تاريخ الحظر الذي كان في 17/11/2015.
وفي الختام أكد الشيخ خطيب أن “الشيخ رائد صلاح لن ينحني بقوته وعزيمته أبدا، ولن ينحني شعبنا أمام ظلم المؤسسة الإسرائيليين فالله مع شعبنا ومع مقدساتنا ومع المظلومين”.