الأوسع منذ اتفاقية أوسلو: حملة اعتقالات لكوادر وقيادات فتح في القدس
شنت أجهزة أمن الاحتلال الاسرائيلي في ساعات الليلة الماضية وحتى فجر اليوم الأحد، حملة اعتقالات واسعة في صفوف قيادات وكوادر حركة فتح في مدينة القدس، هي الأوسع منذ اتفاقيات أوسلو، وسلمت اخطارات وبلاغات لعدد آخر للمثول أمام مخابرات الاحتلال اليوم.
وشملت الاعتقالات كافة أحياء وبلدات مدينة القدس، وتم تحويل المعتقلين لمراكز توقيف وتحقيق في المدينة.
وأفاد محامي هيئة شؤون الاسرى والمحررين محمد محمود بأن عدد المعتقلين ارتفع لـ 32 مواطنا، ومن المتوقع أن يتم عرضهم على قاضي محكمة صلح الاحتلال غربي القدس للنظر في تمديد اعتقالهم.
وتأتي هذه الاعتقالات بعد الوقفة الاحتجاجية التي نفذها نشطاء في شارع صلاح الدين قرب سور القدس التاريخي مساء أمس احتجاجاً على اعتقال الاحتلال لمحافظ القدس عدنان غيث وتمديد اعتقاله حتى الخميس، علماً أن الاحتلال منع وزير شؤون القدس عدنان الحسيني من السفر بينما منع المحافظ غيث قبل اعتقاله من التحدث مع شخصيات فلسطينية محددة، ودخول الضفة الغربية.
وعُرف من بين المعتقلين من قيادات وكوادر حركة فتح: عبد الله السنجلاوي، اسلام طاهر بكيرات، جهاد عويضة، عامر عوض، خليل بشير، حسام ابو سنينة، احمد موسى عرفات، توفيق ابو سبيتان، علاء ابو الهوى، فادي محمود، فادي الرجبي، فواز عوض الله، امين صيام، محمد صالح خويص، ياسر حمدان، احمد خويص، ايهاب ابو سبيتان، محمد ابو صوي، اياد الهدرة، محمد عبيد، وليد محمد الصياد.
واقتحمت قوات الاحتلال منزل ابراهيم الجولاني واعتقلت نجله عدي حتى يسلم نفسه، في نفس الوقت اقتحمت مخابرات الاحتلال منزل أنور عوض وتركت أمر استدعاء له لعدم وجوده في منزله، فضلا عن تسليم أوامر استدعاء لعادل ابو زنيد، وباسل عابد.
من جانبها، أصدرت شرطة الاحتلال بيانا صباح اليوم زعمت أن اعتقال الاحتلال لـ32 مقدسيا جاء بـ”شبهة التجنيد والخدمة في القوات المسلحة الفلسطينية”.
وأضاف بيان الاحتلال “أن المعتقلين الـ32 عملوا كنشطاء في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وبعضهم يحصل على خصائص من دولة “إسرائيل”.
وادعى الاحتلال، في بيانه، عثوره في منازل المعتقلين على “مبلغ نقدي بما في ذلك عملة أجنبية، بقيمة عشرات آلاف الشواقل، وبطاقات عضوية في الشرطة الفلسطينية، وبزات موحدة بأنواع مختلفة، وذخيرة، ومعدات عسكرية مختلفة، وصور ومستندات أخرى”.