ترامب يهدد كوريا الشمالية بـ”التدمير الشامل”
في ظهوره الأول أمام منصة الجمعية العامة للأمم المتّحدة، قدّم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خطابًا شديد اللهجة أمام المئات من زعماء ومسؤولي دول العالم، معلنًا أن إدارته ستخصص 700 مليار دولار لميزانية الدفاع، حتى يصبح الجيش الأميركي “الأقوى عبر التاريخ”، بحسب قوله.
وهدّد ترامب كوريا الشمالية، التي تمثّل التهديد الأبرز للولايات المتّحدة في الفترة الحالية، بـ”التدمير الشامل”، قائلًا “صبرنا له حدود لكن إذا اضطررنا للدفاع عن أنفسنا فسندمر كوريا الشمالية”، ومضيفًا أن “على كوريا الشمالية أن تدرك أن نزع السلاح النووي هو الطريق الوحيد أمامها”.
واستطرد ترامب في هذا السياق قائلًا إن “زعيم كوريا الشمالية (كيم جونغ أون، يقوم بمهمة انتحارية”، متهماً النظام في بيونغ يانغ بأنه “مسؤول عن جوع وفقر وحبس وقمع الملايين من شعبه”.
وتطرّق ترامب كذلك إلى الاتفاق النووي الإيراني، والذي بموجبه مددت الإدارة الأميركية، قبل أيام العمل بخفض العقوبات على إيران “مؤقتًا”، قائلًا: لا يمكننا الالتزام باتفاق إذا وفر غطاء لإنشاء برنامج نووي في نهاية المطاف”.
واعتبر ترامب أن ترامب هذا الاتفاق هو “الأسوأ في التاريخ”، وأنه يشكل مصدر “إحراج” للولايات المتحدة، مضيفًا أن “أميركا لن يستغلها أحد ولن تدخل في اتفاق دون الحصول على مقابل”. وتابع قائلًا: “على إيران وقف دعم الإرهاب، وخدمة مواطنيها، والأنظمة القمعية لن تستمر للأبد”.
وتوعّد ترامب كذلك بـ”سحق الإرهاب الإسلامي المتطرف” في الشرق الأوسط، مضيفًا أن “الدول الخارجة على القانون والسلطات الاستبدادية تهدد البشرية، والإرهابيون والمتطرفون انتشروا في كل بقعة من العالم”، على حد قوله.
وأضاف ترامب أن بلاده ستعمل على إعادة توطين اللاجئين في بلدانهم، مقدّمًا شكره لكل من تركيا ولبنان والأردن على استشافة اللاجئين السوريين.
غوتيريش: 5 مخاطر تهدد العالم
وفي كلمته الافتتاحية، في وقت سابق اليوم، حدد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة عددًا من أكبر المخاطر التي تهدد الاستقرار والسلم في العالم، وعلى رأسها التهديد باستخدام الأسلحة النووية والإرهاب والصراعات المستمرة.
وفي كلمة له خلال افتتاح الدورة الـ72 للجمعية العامة للمنظمة الدولية، قال غوتيريش إن “العالم يواجه تحديات خطيرة، والغضب يسيطر على الناس وهم يرون أن انعدام الأمن وعدم المساواة وانتشار الصراعات وتغير المناخ آخذ في الازدياد، وإحساسنا بالمجتمع العالمي قد يتفكك”.
وحذر، أمام رؤساء الدول والحكومات المشاركين، من “تنامي القلق العالمي بشأن الأسلحة النووية بمعدلات هي الأعلى منذ نهاية الحرب الباردة (1947-1991)، حيث يعيش الملايين تحت ظلال من الرهبة بسبب التجارب النووية والصاروخية الاستفزازية لكوريا الشمالية”.
وفي ظل اختلافات بين أعضاء مجلس الأمن بشأن سبل مواجهة بيونغ يانغ، قال غوتيريش: “أناشد المجلس أن يحافظ على وحدته”.