الإعلان عن تفريغ خزان الأمونيا بحيفا نهائيا
استجابة لقرار المحكمة العليا، أعلنت الوزارة لحماية البيئة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أنه تم تفريغ خزان الأمونيا في حيفا نهائيا، سواء من الأمونيا السائلة أو الأمونيا الغازية.
وكانت المحكمة العليا قد أصدرت في نهاية تموز/يوليو الماضي، قراراً قضى بتفريغ الخزان حتى موعد لا يتجاوز منتصف أيلول/ سبتمبر، وبعد أكثر من عقد من النضال الشعبي من أجل تفريغه.
وكان خبير في الكيمياء ذو شهرة دولية قد نشر في مطلع العام الحالي وجهة نظر حول الخزان، أشار فيها إلى أن إصابة السفينة التي تنقل الأمونيا إلى إسرائيل من شأنها أن تؤدي إلى سقوط عشرات آلاف الضحايا.
وجاء في بيان الوزارة لحماية البيئة أن تفريغ خزان الأمونيا قد جرى على مرحلتين، حيث تم في المرحلة الأولى تبخير الأمونيا السائلة بواسطة إزالة المادة العازلة، وتسخين الخزان؛ وفي المرحلة الثانية جرى دفع الأمونيا من الخزان بواسطة النيتروجين. وعندها خرجت الأمونيا الخفيفة، وتكون في داخل الخزان خليط من الأمونيا وبخار النيتروجين، وهذه الخليط تم حرقه بشكل آمن، وبالنتيجة لم يتبق في الخزان سوى النيتروجين الذي لا يعتبر خطيرا.
وأعلن وزير حماية البيئة، زئيف ألكين، انتهاء عمل خزان الأمونيا في خليج حيفا، ولم يعد يشكل خطرا على سكان حيفا والبلدات المجاورة.
كما رحبت بلدية حيفا بذلك، واعتبرت ذلك “لحظة تاريخية”، وأنها تأمل في أن يتم إيجاد طريقة آمنة لمواصلة عمل المصنع.
إلى ذلك، تحاول شركة “حيفا كيميكاليم” وبلدية حيفا التوصل إلى تفاهمات بشأن بدائل استيراد الأمونيا المؤقتة إلى حين إقامة المصنع في جنوب البلاد، بموجب قرار الحكومة، إلا أن الطرفين وصلا إلى طريق مسدود، حيث تصر الشركة، بدعم من الوزارة لحماية البيئة، على أن البديل الأفضل هو الاستيراد المؤقت بواسطة سفن صغيرة.
في المقابل، يقول مسؤول في بلدية حيفا إن المقترح إشكالي، حيث يتم استبدال الخزان القائم بخزان بحري لأن السفينة ستكون هنا خمسة أيام في الأسبوع، في حين أن البلدية تريد أن تضمن ألا يتعرض أمن مليون مواطن للخطر في حيفا وحولها.