بعد عامين من المنع.. أسرة مرسي تزوره
كشف عبد الله نجل الرئيس المصري المعزول محمد مرسي أن أسرة مرسي التقت به يوم 19 سبتمبر/أيلول الماضي داخل محبسه في سجن مزرعة طرة بمنطقة سجون طرة، بحضور فريق أمني مكون من ثلاثة ضباط.
وأكد عبد الله في تصريحات لموقع “عربي21” أن مدة الزيارة لم تتجاوز 25 دقيقة فقط، لافتا إلى أنه ووالدته نجلاء محمد وأشقاءه شيماء وأحمد وعمر شاركوا في الزيارة التي لم يحضرها هذه المرة أي من محاميه، بعكس ما حدث خلال الزيارة السابقة التي منعت الأجهزة الأمنية أبناءه الذكور من حضورها، مقتصرين على السماح لزوجته وابنته ومحاميه عبد المنعم عبد المقصود.
وقال نجل مرسي إن والده “شدد على ثبات موقفه ورفضه الكامل لانقلاب 3 يوليو/تموز 2013، وأنه سيضحي بنفسه من أجل ثورة 25 يناير، واحتراما لإرادة الشعب المصري”.
وأوضح أن مرسي حاول قدر المستطاع خلال الزيارة الاطمئنان على أسرته وعائلته، مشددا على أن والده لا يزال يعاني من بعض الأمراض المزمنة، لكن حالته الصحية تبدو جيدة.
انتهاكات مستمرة
وأشار عبد الله إلى أن أسرة مرسي لم تتمكن من زيارته منذ اعتقاله إلا ثلاث مرات: الأولى يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2013 بسجن برج العرب غرب الإسكندرية، والثانية يوم 4 يونيو/حزيران 2017 في سجن مزرعة طرة، والثالثة يوم 19 سبتمبر/أيلول الماضي داخل محبسه في سجن مزرعة طرة.
وكانت الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة في طرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، قررت تأجيل إعادة محاكمة الرئيس المعزول و23 آخرين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في القضية المعروفة إعلاميا بالتخابر مع حماس إلى جلسة 4 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وتؤكد أسرة مرسي ومنظمات حقوقية أنه يتعرض لانتهاكات صارخة، فقد جرت عدة محاولات لاغتياله، إضافة إلى أنه محبوس انفراديا منذ سنوات وممنوع من التعامل مع البشر باستثناء الفريق الأمني المصاحب له، كما تحرمه إدارة السجن من متابعة وسائل الإعلام.
وسبق أن أعربت منظمات حقوقية مصرية ودولية عن استنكارها وقلقها إزاء “التنكيل المنهجي” الذي يتعرض له مرسي المعتقل يوم 3 يوليو/تموز 2013.
ودعت المنظمات في بيان -حصلت الجزيرة نت على نسخة منه- إلى تمكين مرسي من التمتع بحقوقه الإنسانية في المحاكمة العادلة والإجراءات القانونية العادلة والمعاملة الآدمية، ووقف كل أعمال الانتقام والتنكيل التي تصل إلى حد التعذيب والقتل التدريجي.