ما هو مصير ومستقبل التهدئة بين فصائل المقاومة و”إسرائيل”؟
أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن جهود التوصل إلى تهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي متواصلة ولم تتوقف.
وأضافت الحركة على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم، أن “الوساطات والجهود المختلفة لتثبيت وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه الفصائل الفلسطينية عام 2014 مقابل رفع الحصار عن قطاع غزة، ما زالت مستمرة في مساراتها المتعددة، ولم تتوقف”.
وأوضح في تصريح صحفي، أن “أياً من الوسطاء لم يبلغ حركة حماس بأن جهود التهدئة قد توقفت”، مؤكداً أن “الاتصالات جارية حتى اللحظة لإنجاز هذا الأمر؛ مع الوسطاء؛ سواء الوسيط المصري أو الوسيط الأممي”.
ولفت قاسم، إلى أن “هناك محاولات جدية من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لتعطيل هذا المسار (التهدئة) بهدف إبقاء الحصار والعقوبات التي فرضتها السلطة بحق أبناء الشعب الفلسطيني المحاصرين في قطاع غزة، من أجل ابتزاز الموقف السياسي من المقاومة الفلسطينية بغزة”.
ونوه إلى أن “هناك تدخلات واضحة للتخريب من قبل عباس، إلى جانب إصراره على عدم المضي قدماً في مسار المصالحة الفلسطينية بشكل مهني يحقق تطلعات شعبنا في الحرية والكرامة، وعدم التعاطي مع الوسطاء، كما أن هناك التهديدات التي أطلقتها باتخاذ المزيد من الإجراءات العقابية ضد الشعب الفلسطيني في غزة”.
وأضاف المتحدث باسم حركة حماس: “كل ذلك أربك عمل الوسطاء، وتسبب ببطء هذه المسارات (التهدئة والمصالحة)”، مشدداً على أنه “لا أحد يستطيع أن يوقف نضال شعبنا من أجل رفع الحصار الظالم عن نفسه، ولن تستطيع أي قوة مهما كانت أن تمنعنا من مواصلة كل الجهود على كافة الصعد المختلفة لكسر الحصار”.
وحول زيارة وفد من حركة حماس إلى العاصمة المصرية في وقت قريب، ذكر أنه “لا توجد ترتيبات حتى الآن لخروج وفد من قيادة الحركة إلى مصر”، مؤكداً أن “هناك قنوات تواصل مستمرة وواضحة مع الإخوة المصريين”.
وبشأن وصول وفد فلسطيني من قيادي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني والجبهة الديمقراطية إلى القاهرة مؤخراً، نبه قاسم إلى أنه “بات من الواضح أنه بعدما انفضت معظم فصائل منظمة التحرير الوازنة من حول رئيس السلطة؛ الذي يصر على التفرد بالقرار الفلسطيني؛ أنه لم يرق لعباس أن يرى موقفاً فلسطينياً موحداً تجاه العدو الصهيوني”.
وشدد على أن “أي جهة لن تستطيع أن تشتت هذا الاجماع الفلسطيني حول إمكانية تثبيت وقف إطلاق النار مع الاحتلال، وكسر الحصار ورفع العقوبات”.