اعتصام مفتوح بـ “الخان الأحمر” للتصدي لقرار هدمه وتهجير سكانه
يواصل نشطاء ومواطنون فلسطينيون اعتصامهم المفتوح لليوم الثاني على التوالي في قرية “الخان الأحمر” شرق القدس المحتلة، احتجاجًا على قرار محكمة العليا الإسرائيلية إخلاء وهدم القرية.
ويأتي هذا الاعتصام رفضًا للقرار الإسرائيلي، وللتصدي لتهجير سكان “الخان الأحمر”، ووسط دعوات فلسطينية للتواجد الدائم في القرية لحماية السكان ودعم صمودهم، ولإفشال مخططات الاحتلال بحق القرية.
وتسعى سلطات الاحتلال لإخلاء القرية وهدمها بالكامل وتشريد سكانها، ضمن مخطط يهدف إلى هدم 46 تجمعًا بدويًا في القدس والضفة الغربية، من أجل إقامة مخطط استيطاني كبير يعرف باسم “E1″، بهدف فصل مدينة القدس عن المناطق الفلسطينية، وتقسيم الضفة وفصل مناطقها الشمالية عن الجنوبية.
ورفضت المحكمة “العليا” الأربعاء الالتماس الذي قدمه سكان القرية المهددة بالهدم والإخلاء “الخان الأحمر” بالقدس المحتلة وأمرت بإخلائها وهدمها قريباً.
وجاء في قرار المحكمة أن أوامر هدم القرية وإخلائها سيتم تطبيقها بعد أسبوع، وأنه ليس بالإمكان إلغاء قرارات الهدم والإخلاء بالنظر إلى عدم امتلاك الفلسطينيين للأرض المقامة عليها القرية.
وكان أهالي سكان “الخان الأحمر”، المهدد بالهدم بحجة “البناء غير القانوني”، قد رفضوا عرضًا إسرائيليًا يتضمّن تهجيرهم للعيش في منطقة أخرى قرب مدينة أريحا.
وأعلن رئيس هيئة الجدار والاستيطان وليد عساف، خلال مؤتمر صحفي عقد في “الخان” الأربعاء، بدء الاعتصام المفتوح، للتصدي لقرار هدم القرية، وترحيل سكانها، داعيًا أبناء الشعب الفلسطيني وفصائله ولجان المقاومة الشعبية وكافة المؤسسات للتواجد الدائم في القرية.
ودعا عساف للوقوف على تبعات قرار محكمة الاحتلال، محذرًا الشركات التي تستخدم آلياتها وجرافاتها في عملية هدم المنازل من الملاحقة القانونية، مشيرًا إلى أن لدى الهيئة أسماء بالشركات المشاركة في عمليات هدم سابقة.
واعتبر قرار محكمة الاحتلال، إعلان تطهير عرقي بحق الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن “إسرائيل” أنهت الملف وأغلقته لتتجه لبدء حرب جديدة في هدم المنازل وترحيل سكانها، وهذه تعد الأولى بعد نكبة فلسطين عام 1948 التي هجر فيها شعبنا.
بدورها، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة النفير العام لحماية قرية الخان الأحمر، والتصدي لقرار هدمها.
ودعت في بيان صحفي، أبناء الشعب الفلسطيني للتوجه لخيمة الاعتصام في القرية، والتواجد بكثافة يوم الجمعة المقبل وتأدية الصلاة في خيمة الاعتصام.
وأعلنت الأسبوع المقبل، أسبوع “الخان الأحمر”، داعية الهيئات والمؤسسات والأطر النقابية والنسوية والعمالية والمهنية والأهلية، وفعاليات شعبنا الوطنية والشعبية للمبيت في القرية.
وأكدت ضرورة إسناد قرى غرب رام الله، والتوجه لجبل الريسان وتأدية صلاة الجمعة رفضًا للاستيطان وتوفير مقومات الصمود للمواطنين، وتصعيد كل أشكال المقاومة الشعبية السلمية في مواجهة الاحتلال والمستوطنين.
وأثار القرار الإسرائيلي موجة غضب فلسطينية على المستوى الرسمي والشعبي، حيث حمّل السفير الفلسطيني لدى الولايات المتحدة الأمريكية حسام زملط، واشنطن مسؤولية ما يتعرَض له “الخان الأحمر” من تهديدات بالهدم ومصادرة الأراضي.