بولتون يتحدث عن موعد صفقة القرن وسيادة إسرائيل بالجولان
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون إن إدارة الرئيس دونالد ترامب لا تناقش احتمال اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان.
وكانت إسرائيل قد استولت على معظم أراضي هضبة الجولان من سوريا في حرب 1967 وضمتها في خطوة لم تلق اعترافا دوليا. وقال مسؤول إسرائيلي كبير في مايو/ أيار إن الولايات المتحدة قد تعترف بضم إسرائيل لهضبة الجولان في غضون أشهر.
وقال بولتون خلال زيارة لإسرائيل: “سمعت أن الفكرة طُرحت لكن لا يوجد نقاش يدور حولها ولا قرار داخل الحكومة الأمريكية… بالطبع نفهم قول إسرائيل إنها ضمت هضبة الجولان، ونتفهم موقفهم، لكن لا تغيير في الموقف الأمريكي حاليا”.
وعلى صعيد عملية التسوية والمفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل أبدى بولتون تحفظا عند سؤاله عن ما إذا كانت إدارة ترامب ترى أن إقامة دولة فلسطينية هو السبيل للمضي قدما.
وقال: “أعتقد أن وجهة النظر الأمريكية منذ فترة طويلة هي أنه يتعين على الإسرائيليين والفلسطينيين في نهاية المطاف الاتفاق على هذا… ولن يفرض أحد سلاما في هذا الصدد”.
وفي ما يتعلق بإمكانية استئناف محادثات السلام مع عباس قال بولتون إن الأمر يعود لعباس.
وفيما يتعلق بخطة “السلام الفلسطينية الإسرائيلية” أو ما اصطلح عليها بصفقة القرن، قال بولتون، “هناك الكثير من المشاورات الجارية، ولكن ليس هناك قرار بشأن موعد إعلان الخطة الكاملة”.
وأضاف “أعتقد أنه كان هناك الكثير من التقدم في العلاقات في المنطقة نتيجة لعملية متابعة الخطوط العريضة المحتملة لما ستكون عليه الخطة”.
وتابع: “حدثت تغيرات جغرافية استراتيجية هائلة في الشرق الأوسط مع الاعتراف بأن الاتفاق الإيراني فشل بشكل سيء، وهذا يعطي إمكانية إعادة ترتيب مع إسرائيل وكثير من جيرانها العرب، لم يتوقعه أحد قبل ذلك بسنوات”.
وأشار إلى أنه “فيما يتعلق بتفاصيل موعد بدء تنفيذ الخطة، لا يوجد قرار حتى الآن”.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي إن اعتراف بلاده بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها هو “نتيجة حتمية ولم تكن قضية مقايضة”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها في مؤتمر صحفي في فندق الملك داود بالقدس بالمحتلة خلال مناقشة ما دار في زيارته لإسرائيل مع عدد من الصحفيين.
وتحدث بولتون عن القبض على عملاء إيرانيين في الولايات المتحدة كانوا يراقبون أهدافًا إسرائيلية وأمريكية ويهودية.
وردا على سؤال أحد الصحفيين في المؤتمر الصحفي بشأن تعليقات الرئيس ترامب الثلاثاء، بأن إسرائيل ستضطر لدفع “ثمن أعلى” في المحادثات مع السلطة الفلسطينية بسبب قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى القدس، قلل بولتون من أهمية تلك التصريحات، قائلا إنها لا تشير إلى تغيير في سياسة الولايات المتحدة.
وأضاف: “لا أعتقد أن هناك أي تغيير في السياسة. أعتقد أن الرئيس بحث الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل والنتيجة الحتمية لذلك أن السفارة الأمريكية يجب أن تكون في عاصمة البلاد التي تم اعتمادها باعتباره الشيء الصحيح والطبيعي الذي يجب القيام به وهي ليست قضية مقايضة”.
وتحدث بولتون بصراحة أكبر عن خفض واشنطن تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) والتي تقدم المساعدة للفلسطينيين النازحين جراء حرب 1948 ولملايين آخرين من نسلهم.
وقال: “الأونروا آلية فاشلة.. إنها تنتهك القانون الدولي في ما يتعلق بوضع اللاجئين. برنامج الأونروا هو الوحيد في التاريخ القائم على افتراض أن وضع اللاجئ وراثي، وأعتقد أن اتخاذنا خطوة لتقليص التمويل تأخرت كثيرا”.
وسعى بولتون، الذي كان سفيرا للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، لتحميل مسؤولية معاناة غزة إلى حركة حماس واعترض على الربط بين ميزانية الأونروا وتحسن أحوال الفلسطينيين.
وقال: “الكثير من نفقات الأونروا تذهب بالفعل إلى منح الفلسطينيين وضع اللاجئين بصفة دائمة، وأعتقد أن هذا خطأ. أرى أنه من وجهة النظر الإنسانية من الخطأ أن نجعل من وضع غير طبيعي وضعا دائما”.
وأضاف: “أعتقد أن ما نرغب في أن نراه بالنسبة للفلسطينيين هو فرص عمل حقيقية تدر دخلا… وما لم يكن لديك اقتصاد حقيقي، فلن يكون لديك استقرار سياسي أو اجتماعي”.