تواصل مسيرة العودة بغزة تزامنا مع مفاوضات التهدئة بالقاهرة
تواصل مسيرات العودة وكسر الحصار فعاليتها في قطاع غزة للجمعة الحادية والعشرين على التوالي، وذلك دعما لمدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى، وإسنادا للفصائل الفلسطينية في القاهرة.
وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار، على اليوم “جمعة ثوار من أجل القدس والأقصى”، وذلك دعما لمدينة القدس المحتلة التي تتعرض للعديد من المشاريع والسياسيات والإجراءات التهويدية الإسرائيلية.
ودعت في بيان لها جماهير الشعب الفلسطيني إلى النفير للحشد والمشاركة في فعاليات اليوم، التي تبدأ الساعة الثالثة بعد صلاة الجمعة، في مخيمات العودة الخمس المنتشرة بالقرب من الخط العازل شرقي قطاع غزة.
بدوره، أوضح عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة ماهر مزهر، أن اختيار الهيئة لهذا الاسم، يأتي من أجل “تذكير العالم بالمأساة التي حدثت للمسجد الأقصى المبارك عام 1969، حيث قام مستوطن مجرم نازي بحرق الأقصى، وكذلك لنقول للعالم إننا أمام عدو مجرم متغطرس، لا يحترم المقدسات ولا الأديان ولا الأعراف المتعارف عليها دوليا”.
ونوه في تصريح خاص لـ”عربي21″ إلى أن الرسالة الثانية لهذه الجمعة، هي “تأكيد حق شعبنا الفلسطيني بالمسؤولية الكاملة عن المقدسات وحماية القدس والمسجد الأقصى، ورفضا لأشكال التدنيس والتهويد والاستيطان الإسرائيلي كافة”.
وشدد مزهر على أن “القدس الموحدة هي العاصمة للدولة الفلسطينية، وقرار الإدارة الأمريكية بالاعتراف بها عاصمة لإسرائيل أو أي قرارات أخرى، لن تغير في معالم وحقيقة هذه المدينة المقدسة”.
وأشار إلى أهمية أن “تتحرك الأمتان العربية والإسلامية وكذلك المؤسسات الدولية والمتضامنون كافة في العالم مع الحق الفلسطيني، من أجل حماية القدس والأقصى وتوفير مقومات الصمود لشعبنا في القدس، الذي يتعرض للطرد والتهجير بمختلف الطرق والأساليب الاحتلالية التهويدية”.
وفي رسالة تلك الجمعة للسلطة الفلسطينية، نبه عضو الهيئة الوطنية، إلى وجوب أن “تقدم السلطة يد العون والمساعدة للقدس، لتعزيز صمود المقدسيين”، متوقعا أن تشهد فعاليات اليوم “أكبر حشد” لمسيرات العودة.
وأكد أن رسالة الجماهير الفلسطينية المنتفضة في قطاع غزة، أن “الشعب الفلسطيني لا زال متمسكا بحقه في القدس والمقدسات، وأيضا لتأكيد مواصلة مسيرات العودة باتجاه كسر الحصار الظالم عن قطاع غزة وتحقيق أهداف هذه المسيرة”.
وأضاف أن “فعاليات اليوم، هي دعم للفصائل الفلسطينية في القاهرة، وللتأكيد أننا لن نقبل بأقل من فك الحصار عن شعبنا الفلسطيني”، مشددا على أن “شعبنا لا يقبل الإملاءات ولا التهديدات التي يطلقها قادة الاحتلال من وقت لآخر”.
يذكر أن العديد من الفصائل الفلسطينية الفاعلة في قطاع غزة، تجري مشاورات في هذه الأيام بالعاصمة المصرية في العديد من القضايا الخاصة بالشأن الفلسطيني، وفي مقدمتها التوصل لتهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية وأممية.
وأدى قمع قوات الاحتلال الدموي للمشاركين في مسيرات العودة، لارتفاع عدد الشهداء إلى 168 شهيدا من بينهم؛ 27 طفلا، في حين ارتفع عدد الجرحى لأكثر من 18 ألف مصاب بجراح مختلفة؛ وفق إحصائية وزارة الصحة الفلسطينية.
وانطلقت مسيرات العودة في قطاع غزة يوم 30 آذار/ مارس الماضي تزامنا مع ذكرى “يوم الأرض”، حيث تم إقامة خمس مخيمات على مقربة من الخط العازل الذي يفصل قطاع غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.