للأسبوع الثاني على التوالي: الجيش الإسرائيلي يواصل تدريبات واسعة تحاكي حربا مع حزب الله
موطني 48
يجري الجيش الإسرائيلي تدريبا متواصلا للأسبوع الثاني على التوالي، إذ تعتبر هذه التدريبات مناورة عسكرية واسعة النطاق الأكبر منذ 20 عاما، على الجبهة الشمالية مع الجنوب اللبناني، تحاكي فيها حربا مع حزب الله.
وتحاكي التدريبات التي يشارك فيها آلاف الجنود الإسرائيليين مختلف وحدات الجيش وسلاح الجو وطائرات الشبح المقاتلات من طراز (أف 35)، تسلل مئات العناصر من حزب الله إلى شمال البلاد والاشتباك معهم والسعي لتصفيتهم وصد من تبقى منهم على قيد الحياة إلى الأراضي اللبنانية دون أن يحققوا أي إنجازات، على حد تعبير قادة الجيش.
ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن التدريب يشمل عدة محطات ولعل أبرزها الرد الإسرائيلي على تسلل عناصر حزب الله، بتوغل آلاف الجنود إلى الأراضي اللبنانية بإسناد من سلاح الجو الإسرائيلي والطائرات الحربية من طراز (أف 35).
وقال ضباط في الجيش الإسرائيلي أنه ليس بمقدور حزب الله احتلال أراض في شمال البلاد والسيطرة عليها لفترة طويلة حتى وأن تسلل عناصره وتخطوا المناطق الحدودية، وأوضح أن الجيش يجري تدريبا يحاكي تسلل المئات من عناصر حزب الله لمناطق في الجليل الأعلى.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن ضابط قوله: “نحن لا نتعارك مع حزب الله إعلاميا ولا نخوض حربا إعلامية، فالمساس بالسيادة الإسرائيلية والأمن والمواطنين سيقابل من طرفنا برد غير مسبوق، وسوف يكون ردنا على انتهاك سيادتنا وإيذاء مواطنينا حاسما وهاما وخارج الحدود”.
وأوضح الضابط خلال حديثه لمراسلين عسكريين من الصحافة الإسرائيلية، أنه كلما يبني حزب الله، ويطور، وحتى يكسب الخبرة العملية في الحرب الأهلية السورية، يتم الكشف وتشخيص نقاط ضعفه، قائلا إن “حزب الله تحول من تنظيم إرهابي إلى منظمة حرب العصابات والآن مع أفراد عسكريين ومع ميزات وعناصر عسكرية متزايدة، إي مع هيكل عسكري منظم وتسلسل هرمي”.
وتابع الضابط: “سوف نعرف كيف نهاجم حزب الله من عدة جهات وبوسائل مختلفة الأبعاد وفي آن واحد، على اليابسة وفي الجو وفي البحر. وبحسب الإنجازات الميدانية التي سنحققها بأرض المعركة سيتمكن المستوى السياسي بإسرائيل للتوصل إلى صفقة”.
ولفت الضابط إلى أن الجيش معني بمواجهة قصيرة قدر الإمكان، ولهذا سيعمل بسرعة وبخدعة. وستكون هناك معارك طول الوقت، مؤكدا بأنه ليس هناك وضيعة أو إمكانية أن يحتل حزب الله أراض بالجليل حتى وأن زعم الحزب ذلك إذا ما تسلل عناصره وتجاوزا الحدود، وحاولوا لجعل حدث مماثل لتسلل عندها سيتم كسر خط الدفاع.
وخلص الضابط للقول إن” الحسم العسكري بالنسبة لنا هو بداية العملية والمواجهة وليس في نهايتها. حتى الآن، وخلال التدريب لم نتطرق إلى الجيش اللبناني”.