تركيا تواصل تكثيف جهودها الإنسانية لإغاثة مسلمي الروهنغيا
بمبادرة من الرئيس التركي، تشرف مؤسسات تركية في مقدمتها وكالة التعاون والتنسيق “تيكا”، التابعة لرئاسة الوزراء، على توزيع المساعدات المقدمة للروهنغيا اللاجئين في بنغلادش، والعالقين في ميانمار.
تواصل تركيا عبر مؤسساتها الإغاثية تقديم المساعدات الإنسانية لمسلمي الروهنغيا المضطهدين بإقليم أراكان في ميانمار، فيما تعمل من جهة أخرى على إعداد مشاريع جديدة لتكثيف جهودها وخطواتها في الإطار ذاته.
وبمبادرة من الرئيس رجب طيب أردوغان، تشرف مؤسسات تركية في مقدمتها وكالة التعاون والتنسيق “تيكا” التابعة لرئاسة الوزراء، على توزيع المساعدات المقدمة للروهنغيا اللاجئين في بنغلادش، والعالقين في ميانمار.
ومساء أمس الجمعة، أعلنت منظمة الأمم المتحدة فرار 270 ألف مسلم روهنغي إلى الأراضي البنغالية، خلال أسبوعين فقط، جراء هجمات وانتهاكات الجيش الميانماري والمليشيات البوذية العنصرية ضدهم في قرى أراكان.
وخلال حديثهم للأناضول، قال مسؤولون في “تيكا”، إن فرق الوكالة تواصل توزيع المساعدات على المسلمين في المنطقة، والتي يصل حجمها إلى حوالي ألف طن، حيث تم توزيع نصفها خلال اليومين الأخيرين.
وأكد المسؤولون أن عمليات توزيع المساعدات تشهد عراقيل بين الحين والآخر بسبب استمرار عمليات جيش ميانمار، والتي تجبر مسلمي أراكان على النزوح وقطع مسافة شاسعة بهدف الوصول إلى بنغلادش.
وفي الأراضي البنغالية، تعمل فرق “تيكا” على توزيع المساعدات للاجئين في مخيمات قرب مدينة “كوكس بازار” على شكل طرود، يتضمن معظمها مواد غذائية، وذلك بالتعاون مع السلطات الرسمية المعنية هناك.
ومن المقرر أن تشرف الوكالة التركية على توزيع 55 طنا من المساعدات الغذائية بشكل منتظم، بالإضافة إلى تقديم خدمات صحية عاجلة للمصابين بأمراض مختلفة، إلى جانب الجرحى.
في سياق متصل، أكد مسؤولو وكالة التعاون والتنسيق التركية للأناضول، أنهم يعملون على إعداد حزمة جديدة من المساعدات بقيمة مليوني دولار.
أما الهلال الأحمر التركي فوزع آلاف الطرود الغذائية على اللاجئين الروهنغيا في بنغلادش، بالتزامن مع زيارة عقيلة الرئيس التركي أمينة أردوغان والوفد المرافق إلى مخيمات مدينة “كوكس بازار” أمس الأول الخميس.
وأمس الجمعة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات صحفية، إن بلاده تقوم بحراك دبلوماسي متعدد الأطراف لإنهاء المأساة الإنسانية في أراكان.
ولفت إلى أن بلاده استنفرت كل إمكاناتها في مسألة تقديم المساعدات الإنسانية إلى لاجئي الإقليم في بنغلادش، فضلا عن إجراء مباحثات دبلوماسية في الوقت نفسه حول الموضوع.
وأوضح أنه أجرى اتصالات هاتفية مع أكثر من 20 زعيما حول العالم بخصوص أحداث إقليم أراكان.
ويواجه مسلمو الروهنغيا في إقليم أراكان غربي ميانمار منذ 25 أغسطس / آب الماضي “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار، وفق تقارير إعلامية، ما أثار موجة هائلة من الإدانات في مختلف أنحاء العالم، ولا سيما من المسلمين.
ولا يتوافر إحصاء واضح بشأن ضحايا الإبادة، إلا أن الناشط عمران الأراكاني قال للأناضول، إنه تم رصد 7 آلاف و354 قتيلا من الروهنغيا، و6 آلاف و541 جريحا منهم، منذ بداية حملة الإبادة الأخيرة وحتى الأربعاء الماضي.
المصدر: الأناضول