افتتاح مدرسة ثانوية في الناصرة على اسم د. خالد سليمان
موطني 48
أفتتح في مدينة الناصرة، الخميس، مدرسة خالد سليمان الثانوية الشاملة في حي الجليل برعاية بلدية الناصرة.
وشارك في افتتاح المدرسة التي أطلقت بلدية الناصرة على المدرسة اسم الدكتور خالد سليمان، عائلة الدكتور المرحوم خالد سليمان، ورئيس وأعضاء بلدية الناصرة ومدراء الاقسام، ومفتش وزارة المعارف في لواء الشمال د. احمد بدران، ومفتش مدارس الناصرة د. باسم عيادات والمفتش د. خالد حجازي والعديد من أهالي المدينة وذوي الطلاب.
واستهل حفل الافتتاح الذي تولت عرافته الإعلامية ليلى قيش، بعرض فيلم قصير عن حياة المرحوم الدكتور خالد سليمان تطرق إلى جوانب من حياته حيث عمل طبيبا مختصا لأمراض القلب والقسطرة، وتعلم في ايطاليا وعاش فيها بعد خروجه من مسقط رأسه في حي الصفافرة بمدينة الناصرة.
وقال رئيس بلدية الناصرة علي سلام في كلمته أمام الحضور: “كلي ثقة بان طلاب هذه المدرسة سيرفعون اسم هذه المدرسة عاليا واتمنى ان يسلكوا نفس الطريق الذي سلكه الراحل خالد سليمان الذي سميت هذه المدرسة على اسمه “.
وتابع: “نريد مستقبلا مشرقا لأبنائنا، مللنا من المخدرات والعنف والسرقات، نحن نستثمر في التربية والتعليم، لان هذا هو سلاحنا الحقيقي، نريد من كل طالب التخرج من الجامعة مع شهادة يحملها بيده فهي سلاحه “.
وأضاف: استطاعت بلدية الناصرة تحصيل 45 دونماً من الحكومة الإسرائيلية لإقامة أول جامعة عربية في البلاد، وهناك مخططون قد بدأوا العمل على اقامة الجامعة العربية واشدد على ان ابناءنا لن يتشتتوا بعد الان في جامعات البلاد في حيفا أو تل أبيب أو القدس أو جنين أو شتى أنحاء العالم، وكل ما وعدنا به نقوم بنفيذه من مشاريع في الناصرة”
وبدروها شكرت المربية مها سليمان زوجة المرحوم د. خالد سليمان رئيس البلدية علي سلام على اختيار اسم الدكتور خالد سليمان ليحمل اسم المدرسة، وتحدثت عن حياته وعن حبه للناصرة وصفورية. وقالت: “ارجو منكم ان ترفعوا اسم هذه المدرسة عاليا وان تسيروا على نفس نهج زوجي خالد الخالد في قلبي”.
وفي كلمة ألقاها المفتش من قبل وزارة المعارف الدكتور قال فيها أمام الحضور: “انا أعشق مدينة الناصرة وانا على يقين بان طلاب هذه المدينة بشكل عام وطلاب هذه المدرسة بشكل خاص سينجحون مثلما نجح الدكتور خالد سليمان وانا افتخر واعتز بكل طالب وطالبة بهذه المدينة”.
والدكتور سليمان تخصص 21 عاما في قسطرة القلب، وقد حفل بسيرة إنسانية ووطنية ومهنية حافلة، فقد أجرى في مسيرته المهنية الإنسانية ما لا يقل عن 25 ألف عملية قسطرة، وكان قبل ذلك، قد تخصص في الأمراض الباطنية في مستشفى “هعيمق” في العفولة، بعد أن تخرج من جامعة “بادوفا” في إيطاليا، ثم تخصص في أمراض القلب، وتحديدًا القسطرة، التي تفوق فيها، وعمل مديرا طبّيّا لبيت المسنّين في دبّورية، ومستشارا لأمراض القلب والقسطرة في المشفى الإنجليزي في الناصرة.
يذكر أن الدكتور خالد سليمان ابن صفّورية المهجّرة، وابن الناصرة توفي في تاريخ 8/8/2014 عن عمر يناهز الـ 59 عاماً إثر صراع مع مرض عُضال لم يمهله طويلا.