معلقون إسرائيليون: الروس يمنعون نظام الأسد من الرد على الهجوم الإسرائيلي
في الوقت الذي تم فيه الكشف عن تفاصيل جديدة عن الغارة التي استهدفت المنشأة العسكرية السورية في “مصياف” بالقرب من حماة قبل يومين، سلط معلقون إسرائيليون الأضواء على الأسباب التي تدفع الروس لمنع نظام الأسد وإيران وحزب الله من الرد عليها.
وقال ألون بن دافيد، معلق الشؤون العسكرية في قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة إن “آخر ما يفكر به الروس هو السماح باندلاع مواجهة على الأراضي السورية مع إسرائيل سيما في ظل الإنجازات الكبيرة التي حققها نظام الأسد بدعم روسي”.
وفي مقال نشره موقع صحيفة “معاريف” اليوم، نوه بن دافيد إلى أن الروس يخشون أن تفضي أية مواجهة بين إسرائيل وكل من النظام وإيران وحزب الله إلى المس بالإنجازات التي حققتها موسكو على صعيد بسط سيطرة النظام في سوريا.
وأشار بن دافيد إلى أن نظام الأسد يفتقد “كل مقومات استقلال القرار السياسي والعسكري”، مشيرا إلى أن بشار الأسد “يتحرك وفق التعليمات الروسية”.
وأوضح أن كلا من إيران وحزب الله لا يمكن أن “يقدما على تحدي المصالح الروسية في سوريا” لإدراكهما الدور الذي لعبته موسكو في تأمين الإنجازات التي حققها النظام مؤخرا.
من ناحيته قال معلق الشؤون العربية آفي سيخاروف إن هناك أسبابا “وجيهة” تدفع الروس للصمت على قيام إسرائيل بتدمير المنشأة العسكرية السورية على الرغم من قربها من القاعدة الجوية الروسية في “حميميم”.
وفي مقال نشره اليوم موقع “وللا” أوضح سيخاروف أن الروس غير معنيين بمواجهة مع إسرائيل تفضي إلى “المس بمكانتهم في المنطقة وتطيل أمد الصراع في سوريا”.
وادعى أن تنفيذ الغارة الإسرائيلية بعيد إعلان الأمم المتحدة أن نظام الأسد استخدم السلاح الكيماوي سبع مرات خلال أقل من ستة أشهر قلص هامش المناورة أمام موسكو ومس بقدرتها على تقديم مسوغات منطقية للاعتراض على الهجوم الإسرائيلي.
إلى ذلك كشف الباحث العسكري الإسرائيلي العقيد المتقاعد بيسح ملفوني أن المنشأة العسكرية السورية التي قصفت تستخدم في إنتاج الصواريخ وقذائف الدفاعات الجوية والمضادات الأرضية، منوها إلى أن ما تنتجه هذه المنشأة يمتاز بالدقة.
وفي مقابلة أجرتها معه الإذاعة العبرية صباح اليوم، نوه ملفوني إلى أن ما حفز إسرائيل بشكل خاص على استهداف مصنع الصواريخ هذا حقيقة أن الصواريخ التي أنتجها استخدمت على نطاق واسع من قبل حزب الله خلال حرب لبنان الثانية عام 2006، حيث أسفرت عن تدمير عدد كبير من دبابات “الميركافا” التي تعد أقوى دبابات في العالم.
وزعم ملفوني الذي يعد مختصا بالشأن السوري أن إيران تزود نظام الأسد بالتقنيات التي على أساسها يتم إنتاج الصواريخ، منوها إلى أن عددا من المخازن الضخمة تتبع المصنع، حيث يتم فيها تخزين عدد كبير من الصواريخ.
إلى ذلك قال المعلق العسكري أمير بوحبوط في مقابلة مرئية بثها موقع “وللا” أمس إن الهجوم الإسرائيلي دلل على حصول تل أبيب على “معلومات استخبارية بالغة الدقة وهو ما سمح بنجاحها”.