سادت المسجد حالة من التوتر والاحتقان: 1023 مستوطنا يقتحمون الأقصى ويؤدون طقوسا تلمودية
موطني 48
اقتحم أكثر من ألف مستوطن صباح اليوم الأحد باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حراسة مشددة من قوات شرطة الاحتلال، في وقت دعت القوى الوطنية والإسلامية للنفير العام والرباط في المسجد للتصدي للمقتحمين.
وأفاد فراس الدبس مسؤول العلاقات العامة في دائرة أوقاف القدس بأن 1023 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح وحتى اغلاق باب المغاربة الساعة الحادية عشر قبل الظهر وأدى العديد منهم صلوات تلمودية عند باب الرحمة.
وشهدت باحات المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الأحد، حالة من التوتر والاحتقان بعد بدء المستوطنين بتنفيذ تهديداتهم باقتحام باحات الأقصى والقيام بطقوس تلمودية في باحاته.
وعرقلت شرطة الاحتلال عمل حراس الأقصى، فيما اعتقلت قوات الاحتلال فتى رفع العلم الفلسطيني داخل المسجد الأقصى.
وكان من بين المقتحمين النائب الإسرائيلي المتطرف يهودا غليك، ومجموعة من اليمين الإسرائيلي الذين حاولوا تفجير المسجد الأقصى عام 1996م.
كما وقد أمّت مجموعات كبيرة من المستوطنين باحة حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى) طوال ساعات الليلة الماضية وخرجت بمسيرات متعددة، واستهدفت معظمها سوق القطانين التاريخي في شارع الواد والمُفضي بنهايته الى المسجد الأقصى، وشرعت بأداء صلوات وطقوس وشعائر تلمودية أمام باب الأقصى من هذه الجهة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وجرت عدة محاولات لمستوطنين يوم أمس لاقتحام الأقصى من أبواب متعددة نظرا لإغلاق باب المغاربة يومي الجمعة والسبت، في حين أدت مجموعة من المستوطنين صلوات تلمودية في مقبرة باب الرحمة، وتحديدا قُبالة الباب الذهبي المغلق في سوار المسجد الأقصى وسط مشادات مع مجموعة من المقدسيين.
ودعت ما تسمى بـ”منظمات الهيكل” عبر مواقعها الاعلامية والتواصل الاجتماعي أنصارها وجمهور المستوطنين الى أوسع مشاركة في اقتحامات المسجد الاقصى لإقامة طقوس وصلوات تلمودية، خاصة بذكرى ما يسمى “خراب الهيكل” المزعوم.
في حين دعت القوى الوطنية والإسلامية في القدس، إلى النفير العام والرباط في المسجد الأقصى، الذي يتعرض لاقتحام واسع.
وكان نشطاء فلسطينيون، قد دعوا أهالي القدس والداخل الفلسطيني وكل ما يتمكن الوصول إلى باحات المسجد الأقصى، للرباط فيه والتصدي لاقتحامات المستوطنين يوم الأحد المقبل.
وأطلق الفلسطينيون دعواتهم رداً على دعوات أطلقتها الجمعيات الاستيطانية والتي تضمنت حشد المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة يوم الأحد الموافق 22 تموز، وذلك لإحياء ما يسمى “ذكرى خراب الهيكل”.
وتأتي دعوات المستوطنين في ظل تصعيد اقتحامات المسجد الأقصى برفقة وزراء حكومة الاحتلال وأعضاء في الكنيست الإسرائيلي، فيما تدّعي تقارير الجمعيات الاستيطانية أن الاقتحامات التي نفذها المستوطنون منذ بداية عام 2018 شكلت رقماً قياسياً لم يسجل منذ عام 1967.