قتلى وجرحى خلال فض الأمن العراقي اعتصاما في البصرة
قالت مصادر أمنية عراقية إن متظاهرين غاضبين اقتحموا الأحد مبنى مجلس محافظة البصرة جنوب العراق، وسط إطلاق نار في الهواء من قبل قوات الأمن، في تطور جديد لمسار الأحداث التي تشهدها مدن عراقية احتجاجا على سوء الخدمات وقلة فرص العمل.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن الملازم في شرطة البصرة جبار المنصوري، قوله إن “العشرات من المتظاهرين اقتحموا مبنى مجلس محافظة البصرة رغم الحراسة الأمنية المشددة في محيطه”، مضيفا أن “قوات الأمن أطلقت النار بكثافة في الهواء في مسعى لإبعاد المتظاهرين وتفريقهم، لكنهم تمكنوا من الوصول إلى المبنى”.
من جهتها قالت شبكة روداو الإخبارية العراقية إن القوات الأمنية فرقت بالقوة المتظاهرين المعتصمين من أمام مبنى مجلس محافظة البصرة، ما أسفر عن وقوع قتيلين وعدد من الجرحى جراء تعرضهم للرصاص الحي.
وأشارت الشبكة إلى أن القوات الأمنية أجبرت المتظاهرين على مغادرة موقع الاعتصام أمام مبنى المحافظة، الذي توجهوا لاحقا إلى وسط المدينة وقطعوا الطريق المؤدي إلى المنافذ الحدودية.
وفرضت السلطات الأمنية مساء السبت حظر التجوال في البصرة وكربلاء والنجف إلى آشعار آخر غير مسمى.
وأشارت ما تعرف بـ”قيادة العمليات المشتركة” إلى أن هذا القرار “يأتي للحفاظ على الممتلكات العامة والأمن في تلك المحافظات، وذلك بعد تصاعد وتيرة العنف التي رافقت الاحتجاجات الشعبية”، وفق تعبيرها.
واندلعت الاحتجاجات في البصرة، التي تعد مركز صناعة النفط في العراق، الأحد الماضي، إثر مقتل محتج وإصابة 3 آخرين جراء ما قال محتجون إنه “إطلاق نار لجأ إليه الأمن لتفريق متظاهرين شمالي المحافظة”.
ويطالب المتظاهرون بتحسين الواقع المعيشي، وتوفير الخدمات الأساسية من قبيل الماء والكهرباء، و”محاربة الفساد المالي والإداري المتفشي في دوائر الدولة ومؤسساتها، وتوفير فرص عمل للعاطلين”.