مقتل 54 شخصا في غارات جوية بالحديدة.. والحوثيون يتحصنون
قتل أكثر من خمسين شخصا، بينهم مدنيون، في اليومين الماضيين في غارات جنوب مدينة الحديدة بغرب اليمن، بينما عزز الحوثيون مواقعهم الدفاعية، بحسب ما أعلنت مصادر عسكرية وطبية وشهود عيان الثلاثاء.
وقال شهود عيان إن الحوثيين قاموا بحفر عشرات الخنادق وسط شوارع المدينة، ونصبوا حواجز وأقاموا سواتر ترابية.
وقتل 54 شخصا، بينهم 11 مدنيا في غارات جوية جنوب الحديدة. وأكدت مصادر عسكرية يمنية قصف مواقع في مناطق زبيد والتحيتا وبيت الفقية في الحديدة.
وبحسب مصادر طبية في مستشفى العلفي، قتل 43 متمردا حوثيا وأصيب العشرات يومي الأحد والاثنين.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر في مستشفى قرب زبيد أن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب 4 في غارة جوية. كما أنه قتل 8 مدنيين بينهم أربعة أطفال بعد سقوط صاروخ غرب التحيتا، بحسب شهود عيان. وأكد مصدر طبي حصيلة القتلى المدنيين. وبهذا يرتفع عدد القتلى منذ بدء العملية العسكرية في محافظة الحديدة إلى 483 قتيلا.
وتأتي هذه التعزيزات بالتزامن مع عودة مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث الاثنين إلى صنعاء، في إطار جهوده للتوصل إلى اتفاق لتجنيب المدينة المزيد من المعارك.
وكانت الإمارات أعلنت الأحد أنها “أوقفت مؤقتا” العملية العسكرية في الحديدة من أجل إفساح المجال أمام جهود المبعوث الأممي لتسهيل عملية تسليم ميناء الحديدة “دون شروط”.
وبدأت القوات الموالية للحكومة اليمنية في 13 حزيران/ يونيو بمساندة الإمارات، الشريك الرئيسي في التحالف العسكري بقيادة السعودية، هجوما على ساحل البحر الأحمر باتجاه ميناء الحديدة الذي تمر عبره غالبية المساعدات والمواد التجارية إلى البلد الغارق في نزاع مسلح.
وفي حال تمت السيطرة على مدينة الحديدة التي يسكنها نحو 600 ألف شخص، فسيكون ذلك أكبر انتصار عسكري لقوات السلطة المعترف بها دوليا في مواجهة المتمردين، منذ استعادة هذه القوات خمس محافظات من أيدي الحوثيين في 2015.
ويشهد اليمن منذ 2014 حربا بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/ مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا بعدما تمكن المتمردون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء.
وأدى النزاع منذ التدخل السعودي إلى مقتل نحو عشرة آلاف شخص في ظل أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم حاليا.