الشيخ كمال خطيب يرد على أباطيل دحلان وزبانيته
ثار المدعو محمد دحلان، المفصول من حركة فتح والمتورط بقضايا فساد في السلطة الفلسطينية وعلاقات تآمر على الشعب الفلسطيني ودول عربية وإسلامية، مع الإسرائيليين والمخابرات الإماراتية، على ما كشفه الشيخ كمال خطيب، الأسبوع الفائت، حول صفقات مشبوهة، لشراء عقارات ومنازل بالقرب من المسجد الأقصى، يقوم بها مقربون من دحلان الذي يعمل لصالح دولة الإمارات والتي بدورها تعمل على تمرير هذه العقارات لجهات استيطانية إسرائيلية.
وبث دحلان سمومه وسلط “غلمانه” للقيام بحملة تشويه وتحريض على الشيخ كمال خطيب، كان من بينها قيام أتباع محمد دحلان بنشر فيديوهات مفبركة ومقالات ملفّقة تزعم أن الشيخ كمال الخطيب على ارتباط بشخص اسمه فريد حاج يحيى وأن هذا الشخص متورط في بيع عقارات في القدس لجهات استيطانية.
وردّ الشيخ كمال خطيب، على أباطيل دحلان وزبانيته، في بيان نشر على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وجاء في رد الشيخ كمال:” 1- أعتز وأفتخر أنني كنت وراء الكشف عن صفقة بيع عشرات البيوت في العام 2014 لرجال أعمال إماراتيين وصلت في النهاية إلى أيدي المستوطنين، وهذا ما تكرر في العام 2018 حين كشفتُ عن محاولة شراء البيت الملاصق للمسجد الأقصى قبل أيام. هذا واجبي أديته وسأستمر بأدائه. بل وبسبب ذلك تم منعي من دخول القدس ودخول المسجد الأقصى مدة 4 سنوات. لكن هذا الموقف لم يرق للمتواطئين والسماسرة والمنتفعين من هذه الصفقات الإجرامية، فقاموا بنشر مواد مفبركة تزعم ارتباطي بالمدعو فريد حاج يحيى.
2- أتحدى أياً كان أن يأتي بدليل مكتوب أو مصور على لقاء يجمع بيني وبين المدعو فريد حاج يحيى في سلوان أو في أي مكان على الكرة الأرضية.
3- لم يكن فريد الحاج يحيى في يوم من الأيام عضوًا في الحركة الإسلامية الشمالية التي تشرفتُ بالانتماء إليها والتي رئيسها أخي الشيخ رائد صلاح حتّى حظرها في 2015.
4- لقد خصصت الحركة الإسلامية الشمالية أربع مؤسسات لخدمة القدس والمسجد الأقصى وأهل القدس، هي “مؤسسة الأقصى” و “مؤسسة القدس للتنمية” و “مؤسسة مسلمات من أجل الأقصى” و “مؤسسة البيارق”، وأتحدى أيًا كان أن يأتِ بأي دليل يربط فريد الحاج يحيى بواحدة من هذه المؤسسات.
5- السبب الرئيسي وراء حظر الحركة الإسلامية الشمالية من قبل الحكومة الاسرائيلية واعتبارها تنظيما خارجا عن القانون هو موقفها الواضح من القدس وقيامها على خدمة القدس وأهلها والحفاظ على أملاك المقدسيين، وخاصة المسجد الأقصى، منذ العام 1996 يوم أطلقنا صرختنا “الأقصى في خطر”، واسألوا عن ذلك أصحاب عشرات البيوت التي قمنا بترميمها في القدس القديمة وغيرها من خلال مؤسسة القدس للتنمية لدعم صمودهم فيها ومقاومة مشاريع السمسرة وتسريب البيوت للجمعيات الاستيطانية.
6- في العام 1998 حين كان محمد دحلان بتاريخه المعروف ومعه فريق أوسلو يتفاوضون مع الاسرائيليين على المسجد الأقصى المبارك كنّا نحن في الحركة الإسلامية نسابق الزمن لترميم المصلّى المرواني وتحويله إلى مسجد وقد كان يُراد له أن يكون معبدًا يهوديًا.
هذه الحملة التشويهية عبر فيديوهات احترافية ومقالات كثيرة تحتوي مقاطع من تقارير إخبارية حقيقية لكن تمت فبركتها والزجّ باسم الشيخ كمال فيها بصورة مفضوحة، ثم نشرها عبر المواقع الإخبارية ومئات الحسابات الوهمية التابعة لمحمد دحلان وداعميه على الشبكات الاجتماعية، والّتي تفاعلت معها أطراف عديدة كلٌّ لأسبابه، لن تزيدنا إلا قوة وصلابة وثبات على مواقفنا في حماية المسجد الأقصى وفضح كل من يتواطأ لبيعه أو لبيع ذرة تراب منه أو شبر من بيوت المقدسيين التي تحميه.
وكان الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة “الحريات” في الداخل الفلسطيني، قد كشف، الأسبوع الفائت، عن محاولة رجل أعمال إماراتي شراء بيوت وعقارات في البلدة القديمة.
وقال خطيب عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، إن “رجل الأعمال “المقرب جدا” من ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، استهدف البيوت الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، بمساعدة رجل أعمال مقدسي محسوب على محمد دحلان”.
وأشار إلى أن رجل الأعمال “عرض على أحد سكان القدس مبلغ 5 ملايين دولار لشراء بيت ملاصق للمسجد الأقصى، وعندما رفض العرض وصل المبلغ إلى عشرين مليون دولار للبيت ذاته”.
ولفت إلى أنه “فشلت المحاولة؛ لأن لعاب صاحب البيت الأصيل لم يسل على المال الدنس، وهذا يعيدنا إلى دور نظام محمد بن زايد في الإمارات في شراء بيوت أهل القدس (سلوان ووادي حلوه) في عام 2014، وتحويلها إلى المؤسسات الاستيطانية”.
وختم بقوله: “في ظل هذه الظروف الخطيرة، ننصح أهلنا الكرام في القدس بعدم التعامل مع أي محاولة لبيع البيوت أو العقارات لأي طرف كان، وتحت أي غطاء كان”.
وكان الشيخ كمال أشار العام الماضي إلى دور مشابه لمقربين من أبوظبي، حيث قال إن “الدور الإماراتي لم تظهر حقيقته إلا الآن، وما خفي كان أعظم، فما علمناه أن دولة الإمارات تقوم بشراء بيوت المقدسيين عبر جمعيات يهودية أمريكية لها مقرات في الإمارات، ويأتون من الإمارات مباشرة إلى إسرائيل، من خلال سماسرة فلسطينيين يسهلون لهم شراء عقارات المقدسيين، خاصة القريبة جدا من المسجد الأقصى المبارك، ومن خلال بعض مندوبيهم الذين كانوا يعملون في جمعيات إماراتية، وهؤلاء بمنزلة الطابور الخامس”.