أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

“مسلمو أوروبا” ينتقدون الهجوم على الحجاب والصيام في فرنسا والدنمارك

أكد ناشط إسلامي في أوروبا، على أن المسلمين في عباداتهم وشعائرهم، أصبحوا جزءا من أوروبا ومكونا من مكوناتها.

ودعا رئيس “اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا” سمير الفالح، في حديث مع “قدس برس”، “العقلاء في أوروبا إلى التعامل مع المسلمين، على هذا الأساس ترسيخا للتعايش السلمي والتنوع المجتمعي”، مؤكدا أن “غير ذلك يخدم المتعصبين من هنا وهناك”.

وقال: “يكفي أن يكون هناك حدث هنا أو هناك يتعلق بالحجاب حتى يعود الجدل حوله بين طروحات تبحث في الوجود الإسلامي في أوروبا أصلا ومدى ملاءمته لثقافة البلاد وارثها الديني، وأخرى تثير شعارات ودعوات قديمة جديدة لسنّ قوانين أخرى للتضييق على ارتداء الحجاب”.

وأشار الفالح، إلى حادث الطالبة مريم بوجيتو في فرنسا “وكيف أثار مجرد ظهورها في الاعلام بصفتها رئيسة لنقابة طلابية موجة من التصريحات الرسمية وغير الرسمية، وحدث مطالبة سياسيين في ولاية شمال نهر الراين بمنع الفتيات دون سن الرابعة عشر من ارتداء الحجاب”.

وأكد الفالح، في هذا الصدد على ما اعتبره “القيم الأوروبية نفسها والتي تضع مسألة اللباس في خانة الحريات الشخصية، وكل حديث خارج هذا الإطار يوشك أن يقع في التعامل العنصري مع فئة من المواطنين الأوروبيين على خلفية انتمائهم الديني”.

وردا على المقولة التي يرددها البعض عن أن الحجاب هو علامة لامتهان المرأة وهو مفروض عليها، قال الفالح: “لهؤلاء نقول هذه أحكام على النوايا وليس لها في الواقع وزن يذكر .. المرأة المسلمة في أوروبا تعرف حقوقها جيدا، وتعرف أنه لا أحد يمكن أن يفرض عليها شيئا هي لا تريده، وهي حينئذ إذ تلتزم بالحجاب فإنها تلتزم به عن قناعة وبناء على حريتها الشخصية في الاختيار”، وفق تعبيره.

وكان وزير الداخلية الفرنسي، جيرار كولومب، قد انتقد شخصيا ظهور مريم بوجيتو في لقاء تلفزيوني وهي ترتدي الحجاب، وهي انتقادات رفضتها بوجيتو، مؤكدة أن الأمر يتعلق بعقيدة وليست للحجاب أي وظيفة سياسية”.

وظهرت بوجيتو، البالغة من العمر 19 عاما، والتي ترأس اتحاد الطلبة في جامعة “سوربون” في باريس المسمى اختصارا بـ “أوناف”، في حديث وثائقي تتحدث فيه عن احتجاج الطلبة على إصلاحات التعليم، التي اقترحها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وهي ترتدي الحجاب.

على صعيد آخر انتقد الفالح تصريحات وزيرة الهجرة والاندماج الدنماركية إنغر ستويبرغ، التي أكدت أنه لا ينبغي للمسلمين العمل خلال شهر رمضان لأن الصوم يشكل مخاطر على السلامة في بعض المهن، ما يجعل هذه الممارسة “خطرة بالنسبة لنا جميعا”.

وقال الفالح: “مثل هذه الأحكام المطلقة نخشى أن تعمق النظرة الاقصائية تجاه المسلمين في المجتمعات الأوروبية”.

وأضاف: “ليس صحيحا أن الصوم يشكل مخاطر على السلامة في بعض المهن في المطلق. الأمر متعلق بالشخص أوّلا ثم بطبيعة المهنة ثانيا، وهذه الحالات تُقدّر بقدرها”.

وأشار إلى أن “التسويق لأمر عبادي مهم في حياة كل مسلم على أنه خطر على السلامة فهذا يوشك أن يكون تمييزا على أساس الانتماء الديني، وهو ما ترفضه القيم الأوروبية نفسها”، على حد تعبيره.

وكانت وزيرة الهجرة والاندماج الدنماركية إنغر ستويبرغ، قد رأت في مقال لها بأن “يوما كاملا بلا طعام أو شراب أمر غير قابل للاحتمال إذا ما كان الشخص يعمل، معتبرة أن “صوم شهر رمضان يعتبر خطرا على المجتمع”.

وقالت إنغر ستويبرغ: “إنه على رغم من أن المسلمين فقط هم من يمارسون شعائر شهر رمضان، بيد أن الأمر يؤثر على الجميع في المجتمع الدنماركي”.

وطالبت الوزيرة المعروفة بمواقفها المعادية للهجرة، والتي تنتمي للحزب الليبرالي (يمين/وسط)، المسلمين بأخذ إجازة طيلة شهر رمضان، لكي لا يعرضوا حيوات الناس للخطر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى