تلغراف: دراسة جديدة.. يجب التوقف عن شرب الخمر وأكل الخنزير
نشرت صحيفة “ديلي تلغراف” تقريرا للورا دونللي، محررة الشؤون الصحية، أشارت فيه إلى دراسة أجراها باحثون في بريطانيا حول التأثيرات السلبية لشرب الكحول وتناول لحم الخنزير.
وأكدت الدراسة أنه “يجب التوقف عن شرب الكحول وتناول لحم الخنزير؛ لتجنب أي فرصة للإصابة بمرض السرطان”.
وأضافت الصحيفة أن الباحثين أكدوا أنه بتجنب شرب المشروبات السكرية، والتقيد بشرب المياه فقط، يمكن التقليل من الإصابة بمرض السرطان بنسبة 40 في المئة.
وقالت إن خطة النقاط العشر، التي أعلن عنها الصندوق العالمي لأبحاث السرطان، تقوم على مراجعة لـ51 مليون شخص، وتعد الأشمل في تحليل مسببات المرض.
وكشفت أن زيادة الوزن تتسبب بنحو 12 نوعا من أمراض السرطان، أي أكثر من مرتين من تقديرات نشرت منذ عقد تقريب”.
وأضافوا أن هناك العديد من الدراسات التي أكدت أن شرب الكحول وتناول اللحوم المقددة يزيدان من احتمال الإصابة بالسرطان، بحسب ما نقلت كاتبة التقرير.
ونقلت عن الباحثين قولهم إن “الكحول لها علاقة بالإصابة بسرطان الثدي، كما أن اللحوم المقددة من أشهر العوامل المسببة لسرطان الأمعاء”.
وأشارت إلى أن المعايير الجديدة التي وضعتها الدراسة الجديدة تشتمل على بند مفاده أن “الكحول يزيد من مخاطر الإصابة بستة أنواع من السرطان”.
وقال الباحثون إن هناك أدلة قوية تربط طريقة الحياة غير الصحية بالسرطان، والتي ازدادت نسبها منذ عام 2007، بشكل دفعهم لتقديم توصيات صارمة.
وقالوا إن زيادة معدلات السمنة في بريطانيا قد تتفوق على التدخين كمسبب للسرطان في العقدين المقبلين.
وتشير المعايير الجديدة إلى أنه “من أجل منع السرطان من الأفضل تجنب شرب الخمر”. وحذرت بأنه مرتبط بستة أنواع من السرطان. وقالوا إن تناول اللحوم المعلبة فيها مخاطر السرطان مهما كان مستوى الاستهلاك، وأوصوا بكميات قليلة من اللحم الأحمر.
وتقول إن المعايير الجديدة تم الإعلان عنها في اجتماع المجلس الأوروبي للسمنة بالعاصمة النمساوية فيينا، الذي حذر من مخاطر زيادة الوزن.
وتقدم الخطة “رزمة” تقتضي تغييرا في طريقة الحياة من أجل التقليل من مخاطر السرطان، مثل الحفاظ على مستوى من الوزن والنشاط اليومي، وتناول وجبات متعددة تحتوي على الخضروات. وقالت الدكتورة جيتو ميترو، مديرة صندوق أبحاث السرطان العالمي، إن السوائب التي لا تشكل خطرا في إمكانية الإصابة بالسرطان هي التي لا تحتوي على سكر أو كحول.
وحذر الباحثون من أن طريقة الحياة غير الصحية في تزايد حول العالم، والتي قد تزداد بنسبة 60% بحلول عام 2035، خاصة أنهم حذروا من مخاطر الإصابة بالسرطان بسببها.
وقادت كلية إمبريال بجامعة لندن المراجعة التي قامت بالنظر في كل دراسة نشرت عن العلاقة بين الطعام والنشاط الجسدي والسرطان في دراسات شارك فيها 51 مليون شخصا، منهم 3.5 مليون أصيبوا بالسرطان. وقالت ميرو: “هذا دليل قوي حول ما يمكن أن يؤثر أو لا يؤثر على احتمالات الإصابة بالسرطان”.
ومع انتشار أسلوب الحياة الغربي في عدد متزايد من الدول، فإن عدد حالات السرطان سترتفع إلى 24 مليون حالة سنويا عالميا بحلول عام 2035. وقالت: “لدينا أدلة تربط زيادة الوزن والسمنة بالسرطان، التي ازدادت خلال العقد الماضي”.
وقالت “لدينا الآن 12 مجالا ترتبط بالسرطان بسبب السمنة وزيادة الوزن”.
وتدعو التعليمات للحفاظ على مستوى الوزن صحي طوال الحياة، وتجنب زيادة الوزن في الشباب.
وقالت ميترو إن “توصيات منع السرطان تعمل مجموعة وكعلامات لهزيمة السرطان، ويمكن للناس الثقة بها؛ لأنها تقوم على الأدلة.
وتقول الدراسة إن الذين يعملون في وظائف تقتضي منهم الجلوس الطويل عليهم أن يحافظوا على برنامج تمارين يومي. ويقترح 45 دقيقة من النشاطات المكثفة مثل البستنة أو العمل البيت أو المشي.
وكلما كان النشاط الجسدي أكبر، كانت المنفعة أكثر لتجنب خطر الإصابة بالسرطان.
وتقول إن زيادة “ساعات الشاشة” على الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر تزيد من مخاطر السمنة.
وتقول البروفسورة ليندا بولد، مديرة أبحاث السرطان في بريطانيا، إنها مع النتائج التي توصلت إليها الدراسة. لكنها قالت إن على الناس ألّا يقلقوا إذا تناولوا كأس خمر في مناسبات أو قطعة خنزير.
وقالت إن “التقرير يدعم ما نعرفه أصلا، والطريقة لتخفيض مخاطر الإصابة بالسرطان هي طريقة حياتنا، عدم التدخين، مستوى صحي من الوزن، تناول الطعام الصحي والنشاط.
كما أن تجنب التدخين أو التعرض السلبي للدخان والحر الشديد مفتاح لمنع الإصابة بالسرطان. وفي جنوب أوروبا، لم يعد هناك ما يسمى طعام البحر المتوسط، الذي يعتبره الباحثون صحيا في ظل انتشار الطعام السريع وزيادة معدلات السمنة.
وقال الباحثون في منظمة الصحة العالمية إن الأطفال في السويد من المحتمل تناولهم الطعام المرتبط باليونان أو إيطاليا، اللتين لديهما أعلى مستويات سمنة في أوروبا.
ودرس الباحثون 35 دولة ليس من بينها بريطانيا، ووجدوا أن أربعة من كل عشرة تلاميذ في الابتدائية يعانون من السمنة، وذلك في قبرص واليونان وإيطاليا وإسبانيا. وفي بريطانيا هنا واحد من كل ثلاثة تلاميذ تزيد أوزانهم مع انتهائهم من المرحلة الابتدائية.
(وكالات)