عضو كنيست من الليكود يطالب ليبرمان بإخراج لجنة المتابعة عن القانون
دعا عضو الكنيست، أمير أوحانا اليميني المتطرف، من حزب “الليكود”، وزير الحرب أفيغدور ليبرمان، الى تطبيق مطلب سابق لليبرمان ذاته، بإخراج لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية عن القانون، بدعوى أن اللجنة تتماثل مع من يسميهم “أعداء إسرائيل”. وجاء هذا في رسالة الى النائب د. يوسف جبارين، الذي طلب عدم اجراء بحث برلماني بخصوص اللغة العربية الأربعاء، بسبب الاضراب العام، الذي أعلنته “المتابعة”.
وقال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، معقبا على تصريحات اوحانا، إن “ما هو ليس قانونيا وليس شرعيا وليس إنسانيا، هو الاحتلال الإسرائيلي وممثليه”. وقال، إن “لجنة المتابعة العليا أقيمت قبل ثلاثة عقود ونيّف، ليس بإذن إسرائيل، وإنما ردا على سياساتها العنصرية والاحتلالية، لتكون السقف الجامع لكافة القوى ومركبّات جماهيرنا، الوطنية والشعبية، لتوحد قواها في مواجهة تلك السياسات. وشدد على أن مجرد التداول بهذا الطلب، هو مؤشر على النية بإخراج الجماهير العربية كلها خارج القانون”.
وتابع بركة قائلا، إن “لجنة المتابعة لم ولن تستمد شرعية وجودها من كتاب القوانين الإسرائيلي العنصري القمعي، ولا من حزب “الليكود” الذي يواصل زج كتاب القوانين ذاته، بقوانين أشد شراسة، باتت “مرشدا” لأشد الأنظمة والعقليات العنصرية في العالم، وكانت ستستفيد منه أنظمة عنصرية عرفها التاريخ الحديث، وقد زالت بإرادة الشعوب”.
وقال النائب د. يوسف جبارين، إن تصرف أوحانا، استمرار للهجمة العنصرية الاقصائية ضد الجماهير العربية وممثليها. لقد حوّل أوحانا طلبي منه الى منصة تحريض ضد لجنة المتابعة العليا، وضد النواب العرب. إننا جزء من لجنة المتابعة العليا، ونعتز بأن نقوم بواجبنا، بالالتزام بالإضراب العام، سوية مع جماهيرنا العربية.
وتابع جبارين قائلا، إن أوحانا، يعكس عقليته العنصرية، ولكن كما هو واضح، يريد انتهاز كل فرصة من أجل رفع أسهمه عند جمهور اليمين الاستيطاني، كي يضمن له استمرارا في عضويته البرلمانية. فهذه منافسة قائمة منذ سنوات، وتساهم بقدر كبير في تأجيج الأجواء العنصرية ضد العرب.