بيان “العربية لغتنا”:ليطلق سراح الشيخ رائد صلاح والمعتقلين الإداريين فورا
منذ أسبوع ونيف قامت قوات غفيرة من الشرطة والمخابرات باقتحام بيت الشيخ رائد صلاح صاحب مبادرة “العربية لغتنا” واعتقاله، بعد حملة تحريض غير مسبوقة قادها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وكبار وزرائه، فمنهم من طالب بنفيه ومنهم من طالب باعتقاله إداريا، وتجندت إثر ذلك وسائل الإعلام العبرية تجندا كاملا في حملة تحريض دموية غير مسبوقة على الشيخ رائد صلاح، قادت في النهاية الى اعتقاله أولا ثم البحث عن تهمة له.
إن هذا الاعتقال الذي تعرض له الشيخ رائد صلاح لا يمكن وضعه إلا في خانة الملاحقة السياسية التي يتعرض لها الشيخ رائد صلاح ليس فقط منذ إنهاء محكوميته في 17.1.2017 والإفراج عنه إنما قبل ذلك بكثير.
وفي نفس الوقت قام وزير “الأمن” الإسرائيلي أفيغدور لبرمان بإصدار أوامر اعتقال إدارية بحق خمسة شبان من أبناء الداخل الفلسطيني وهم معتصم محاميد من قرية معاوية، وأدهم عبد السلام ضعيّف من عرعرة، وأحمد مرعي من عرعرة وعلاء طويل من ام الفحم وشاب آخر من الناصرة.
والمعتقل الإداري هو معتقل دون تهمة ودون إدانة حتى أنه لا يعرف ما هي تهمته كي يدافع عن نفسه.
كما ولا يزال عشاق الأقصى يعانون من سياسة الاعتقال، فمنهم المعتقلون في السجون وهم الدكتور سليمان أحمد من أم الفحم والدكتور حكمت نعامنه من عرابة والسيد عبد الكريم كريم من كفر كنا والسيد يحيى السوطري من الناصرة، ومنهم المسجونون منزليا وهم السيد مصطفى ذياب والسيد أبو حمزة والسيد محمود جبارين والسيد محمد حربي وجميعهم من أم الفحم، فيما أنهى الحاج إسماعيل لهواني من عرابة حكما بالسجن على نفس القضية.
وفي السنوات الأخيرة قدم أعضاء الكنيست من اليمين الإسرائيلي 126 قانونا عنصريا تم إقرار 25 منها بشكل نهائي وهناك 25 قانونا أخر رهن الإقرار الأخير منها قانون منع الاذان وقانون منع إحياء النكبة وغيرها من القوانين.
كما ويعاني عدد من الشبان والأدباء والمغردين من الملاحقات السياسية على خلفية تغريداتهم في مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بهم فمنهم المعتقل إداريا كالشاعرة دارين طاطور ابنة قرية الرينة ومنهم الذين أُلزموا بغلق صفحاتهم ومنهم الذين اعتقلوا وحقق معهم ومنهم الذين غرموا وغير ذلك.
كل ذلك يشير الى أننا أمام مشهد إسرائيلي من مشاهد الحكم العسكري الذي بات يحكم قبضة حديدية على أهلنا ويهدد حريتهم لمجرد قيامهم بالتعبير عن آرائهم أو معتقداتهم الدينية، حيث باتت السلطة الإسرائيلية تحاكم المفاهيم الدينية والوطنية لأبناء شعبنا وتحاكم كل من يغرد خارج الإجماع الصهيوني، وكأن المطلوب منا أن نتصهين وأن تنقلب مفاهيمنا إلى مفاهيم تتوافق مع المفاهيم الصهيونية وإلا فالاعتقال والسجن والتضييق.
إزاء كل ذلك فإننا في مبادرة “العربية لغتنا” نطالب بالإفراج الفوري عن الشيخ رائد صلاح وعن كافة المعتقلين الإداريين وعن عشاق الأقصى ورفع اليد عن حرية التعبير كما وندعو الى المشاركة الفاعلة في مهرجان لا للملاحقات السياسية الذي تعقده لجنة المتابعة العليا ولجنة الحريات واللجنة الشعبية في عارة – عرعرة يوم الجمعة الساعة الخامسة عصرا قرب منتزه الظهرات لنرفع صوتنا عاليا ضد سياسة الملاحقات السياسية والاعتقالات الإدارية.